بنك قطر الوطني: تضاؤل فرص حدوث تعاف قوي بالتجارة العالمية في النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
استبعد بنك قطر الوطني QNB حدوث تعاف قوي، في النصف الأول من العام الجاري 2024، رغم أن الظروف مواتية لمزيد من الاستقرار في التجارة العالمية.
وتوقع البنك في تقريره الأسبوعي العودة إلى معدلات النمو المتواضعة لا سيما وأن التجارة العالمية تعتبر مقياسا مهما لتقييم النشاط الاقتصادي، وتوفر فهما شاملا للطلب الإجمالي على المنتجات الأساسية وعوامل الإنتاج، والذي يشمل السلع المادية والمدخلات الأساسية كالمواد الخام والبضائع، وتستجيب بياناتها بشكل سريع لأوضاع الاقتصاد الكلي، وتتأرجح وفقا لدورات التوسع والانكماش الاقتصادي.
وقال التقرير إنه في الآونة الأخيرة، وبعد التعافي الكبير في النشاط الاقتصادي في أعقاب جائحة كورونا، ظهرت علامات ضعف كبيرة على التجارة العالمية، فقد ظلت تتراجع لعدة أشهر.
وأضاف في هذا السياق أنه وفقا لمكتب التخطيط المركزي الهولندي لتحليل السياسات الاقتصادية، تقلصت أحجام التجارة العالمية 3.5% ، على أساس سنوي في سبتمبر 2023.
ولفت إلى أن هذا الانخفاض في حجم التجارة ظل يحدث رغم استمرار تراجع القيود المرتبطة بسلاسل التوريد، مرجحا أن يكون مرتبطا بالركود المتواصل في قطاع التصنيع العالمي، والذي يؤدي إلى انخفاض الطلب على السلع، مما يؤثر سلبا على المصدرين الرئيسيين في مجال التصنيع، مثل العديد من الدول الآسيوية والأوروبية.
وأشار التقرير إلى أن البيانات المرتبطة بحجم التجارة العالمية توفر صورة للماضي القريب، لا الحاضر أو المستقبل، وعلى سبيل المثال، يتم إصدار بيانات مكتب التخطيط المركزي الهولندي لتحليل السياسات الاقتصادية بتأخر مدته 3 أشهر، معتبرا أنه من الأفضل النظر بمصادر البيانات البديلة، التي توفر رؤى متزامنة ومستقبلية، كالمؤشرات التي تتوقع ما يحتمل أن يحدث في الاقتصاد، بدلا من النظر بالبيانات السابقة.
ويعتقد التقرير أن انتهاء التراجع في التجارة العالمية يستند إلى 3 عوامل ويتمثل الأول في أن المؤشرات الصادرة عن الاقتصادات شديدة الانفتاح في كوريا الجنوبية، وتايوان، وسنغافورة، واليابان تظهر حدوث توسع، بعد عام من الركود، حيث بدأت الصادرات في التوسع مرة أخرى في أكتوبر 2023.
ورأى البنك أن هذه المؤشرات "أمر مهم"، حيث تميل هذه البلدان إلى قيادة أنماط التجارة العالمية، نظرا للدور الرئيسي الذي تلعبه في سلسلة الإمداد، كما تشير مثل هذه التحركات إلى استقرار كبير وتعاف متواضع في إجمالي التجارة العالمية في الربع الأخير من 2023، والذي من المفترض أن يستمر خلال الأرباع المقبلة، بعد ركود طويل في قطاع التصنيع.
ثانيا، يتوقع المستثمرون تحسنا في وضع التجارة العالمية، رغم أن توقعاتهم بشأن الأرباح المستقبلية لقطاع النقل، وهو مؤشر رئيسي للنمو المستقبلي في التجارة العالمية، لا تزال تشير إلى تعافي الطلب على السلع المادية، حيث يظهر مؤشر داو جونز للنقل، إلى استقرار واسع النطاق في التجارة خلال الأشهر المقبلة، حتى لو لم تظهر بعد علامات لحدوث زخم اقتصادي حتى الآن.
ثالثا، من المرجح أن تلعب تحركات أسعار صرف العملات الأجنبية دورا في دعم التجارة العالمية، وترتبط هذه التجارة تاريخيا سلبا بالدولار، حيث تتوسع أحجام التجارة عندما تنخفض قيمته، والعكس صحيح، ورغم بعض التقلبات في وقت سابق من العام الماضي، انخفض مؤشر الدولار 9% تقريبا من أعلى المستويات التي شهدها في أواخر سبتمبر 2022.
ويعتبر ضعف الدولار قوة مساعدة رئيسية لنمو التجارة العالمية، حيث يتم إصدار فواتير 40% من تدفقاتها به، كما أن تراجع قيمته يجعل الواردات غير الأمريكية أرخص، وهذا يزيد من الدخل المتاح، ويدعم استبدال المنتجات المحلية بأخرى مستوردة، مما يؤثر بشكل إيجابي على أحجام التجارة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: بنك قطر الوطني التجارة العالمیة فی التجارة
إقرأ أيضاً:
نمو أعداد المسافرين بنسبة 2 % خلال النصف الأول
سجلت «مطارات عُمان» نموًّا بنسبة 2 بالمائة في أعداد المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان خلال شهر يونيو 2025م ليبلغ عددهم مليونًا و134 ألفًا و924 مسافرًا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي البالغة مليونًا و109 آلاف و745 مسافرًا.
ويُعزى هذا النمو إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها مطارات عُمان بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كونها وجهة سياحية جاذبة على مدار العام من خلال تقديم تسهيلات نوعية في المطارات وتحسين تجربة المسافر منذ لحظة وصوله حتى مغادرته.
مطار مسقط الدولي
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بلغ إجمالي عدد الرحلات بمطار مسقط الدولي 44.743 رحلة خلال 2025 مقارنة 48.052 رحلة منخفضة بنسبة 6.9%، حيث توزعت بواقع 40.598 رحلة دولية و4.145 رحلة داخلية، بينما وصل إجمالي عدد الركاب بنهاية يونيو 6.233 مليون مسافر مقارنة 6.384 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها من 2024، بواقع 5.711 مليون مسافر عبر الرحلات الدولية و522.1 ألف مسافر عبر الرحلات الداخلية.
مطار صلالة
وبلغ إجمالي عدد الرحلات بمطار صلالة 4.526 رحلة بنهاية يونيو 2025 مقارنة 4.514 رحلة من الفترة ذاتها من عام 2024 مرتفعا بنسبة 0.3% توزعت بواقع 2.118 رحلة دولية و2.408 رحلة داخلية، بينما بلغ إجمالي عدد الركاب 657.209 مسافرين مقارنة 628.951 مسافرا خلال الفترة ذاتها من 2024، بواقع 289.406 مسافرين عبر الرحلات الدولية قابله 637.803 مسافرين عبر الرحلات الداخلية.
مطارا صحار والدقم
أما عن مطاري صحار والدقم فقد بلغ عدد الرحلات 84 رحلة لمطار صحار، و306 رحلات بمطار الدقم، بينما عدد الركاب 336 مسافرا بمطار صحار، و30.070 مسافرا بمطار الدقم.
وتحرص مطارات عُمان على تقديم تجربة سفر سلسة وآمنة وعالية الجودة عبر تطوير مختلف مرافق المطارات وتطبيق أحدث التقنيات والخدمات الذكية التي تُسهِم في تقليل وقت الإجراءات وتعزيز راحة المسافرين.
كما تمثل بداية موسم خريف ظفار عاملًا إضافيًا في جذب الزوار، لما تتمتع به محافظة ظفار من طبيعة خلابة وأجواء فريدة خلال هذا الموسم.
ويُعد هذا النمو في أعداد المسافرين مؤشرًا إيجابيًا على فعالية الجهود الترويجية والسياحية، وعلى قدرة مطارات سلطنة عُمان على استيعاب الحركة المتزايدة وتقديم خدمات وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وتتوقع مطارات عُمان استمرار الزخم في حركة السفر خلال الفترة المقبلة مدعومًا بفعاليات سياحية متنوعة وخطط تطويرية تهدف إلى تعزيز تجربة السفر وتوفير بيئة متكاملة تُلبي تطلعات المسافرين والزوار عبر مطارات سلطنة عُمان.