للسيادة ثمن.. كردستان تقاطع إيران وتركيا ومخاوف من نار الأسعار - عاجل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
أقرّ الخبير الاقتصادي هاوكار محمد، اليوم السبت (20 كانون الثاني 2024)، بصعوبة مقاطعة البضائع التركية والإيرانية في أسواق الإقليم.
وقال محمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أسواق كردستان وتحديدا في السليمانية تعتمد على 70% من المنتوجات الإيرانية ومقاطعة البضائع سيرفع من الأسعار، حيث سيرتفع سعر طبقة بيض المائدة على سبيل المثال إلى 10 آلاف دينار على الأقل".
وأضاف، أن "مقاطعة البضائع سواءً التركية أو الإيرانية خطوة مهمة لردع الخروقات والانتهاكات لسيادة العراق، ولكن من الناحية الاقتصادية ستكون أضرارها أكبر على المواطنين، وخاصة من ذوي الدخل المحدود".
وبين محمد، أن "كردستان حتى الآن لا تمتلك الإمكانية لسد الحاجة من المنتوجات الزراعية والصناعية، وحتى المنتوجات العراقية لاتغطي، وبالتالي سترتفع الأسعار بدرجة كبيرة".
وعلى إثر الهجمات الصاروخية الإيرانية على أربيل الاسبوع الفائت، دعت منظمات كردية إلى اطلاق حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية، فضلا عن البضائع التركية".
وتعلن القوات التركية التي تتمركز في مناطق شمال العراق بين حين واخر تنفيذ عمليات عسكرية وضربات جوية في مناطق السليمانية وأربيل ودهوك".
وتعدّ تركيا أكبر مصدّر للمواد الغذائية والمنزلية ومستحضرات التجميل وغيرها إلى العراق، وتصل قيمتها السنوية لأكثر من ثمانية مليارات دولار.
ويقود المقاطعة أكراد من شرائح مختلفة في إقليم كردستان الذي يعد المنفذ الرئيسي للبضائع التركية إلى عموم العراق.
ولإنجاح هذه الحملة، يتولى متطوعون توزيع منشورات في أسواق السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، لدعوة المواطنين ومناشدة الباعة للتوقف عن التعامل وبيع المنتجات التركية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بغداد تقاضي كردستان العراق بشأن عقود غاز مع شركتين أميركيتين
رفعت الحكومة العراقية دعوى قضائية ضد حكومة إقليم كردستان إثر إبرام أربيل عقودا مع شركتين نفطيتين أميركيتين من دون موافقتها، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين اثنين، في مؤشر جديد إلى التوتر المستمر بشأن استغلال موارد النفط والغاز في الإقليم.
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، حضر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مراسم توقيع هذه العقود في 19 مايو/أيار الحالي في غرفة التجارة الأميركية في واشنطن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولارlist 2 of 2مبيعات تسلا بأوروبا تهوي 52.6% والسيارات الصينية تربحend of list بطلان العقودوعلى الإثر، أعلنت وزارة النفط في بغداد "بطلان هذه العقود استنادا للدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية"، مؤكدة أن استثمار الثروات النفطية يجب أن يمر عبر الحكومة الاتحادية.
وقال مسؤول حكومي في بغداد إن وزارة النفط أقامت دعوى قضائية أمام المحكمة التجارية في الكرخ ضد حكومة الإقليم لإبرامها هذه العقود.
وأكد مصدر مسؤول في حكومة إقليم كردستان، لم تكشف الوكالة هويته، رفع الدعوى التي تطلب من "حكومة الإقليم إلغاء العقود" التي أبرمت مع شركتي "إتش كي إن إنرجي" و"ويسترن زاغروس".
وتتعلق الاتفاقية مع شركة "ويسترن زاغروس" باستغلال رقعة توبخانة التي تحتوي مع رقعة كوردامير المجاورة على ما يصل إلى 5 تريليونات قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي و900 مليون برميل من النفط الخام، ويمثل ذلك إيرادات تقدر بنحو 70 مليار دولار "على مدى عمر المشروع"، وفقا لبيان صحفي.
إعلانأما الشراكة مع "إتش كي إن إنرجي" فتتعلق بحقل غاز ميران الذي يُقدر أنه يحتوي على 8 تريليونات قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي بقيمة 40 مليار دولار على المدى الطويل.
لكن حكومة الإقليم أكدت في بيان أن الاتفاقيتين ليستا جديدتين، وسبق للمحاكم العراقية أن أقرت بمشروعيتهما وقانونيتهما، وأضافت أن "الشركتين الأميركيتين.. من المنتجين الرئيسيين للنفط في إقليم كردستان، وليس من المستثمرين الجدد".
ومنذ عقود، يخيم التوتر، لا سيما بشأن الصادرات النفطية، على العلاقات بين الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان الذي يحظى بدعم أميركي ومن دول غربية أخرى.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بعد صدور قرارات قضائية بحق الإقليم الذي اعتبرها تقويضا لصلاحياته.
وعلى مدى سنوات طويلة، صدّر إقليم كردستان النفط من دون موافقة بغداد، عبر ميناء جيهان التركي.
وتوقفت هذه الصادرات في مارس/آذار 2023 إثر تحكيم دولي جاء لصالح بغداد، مما أجبر كردستان على الموافقة على أن تمر المبيعات عبر شركة النفط الحكومية.
وترى أربيل أن الحكومة المركزية تسعى إلى وضع يدها على ثروات الإقليم النفطية، في حين تطالب بغداد بأن تكون الكلمة لها في إدارة الموارد النفطية التي تُستخرج من كردستان.
ويعدّ العراق ثاني أكبر الدول النفطية في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وهو يصدّر ما معدّله 3.5 ملايين برميل من النفط الخام في اليوم.