خبراء يطلقون من أبوظبي رؤية جديدة لمستقبل الصحة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
اختُتِمت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين، التي نظمها مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتثقيف الصحي، بدعمٍ من دائرة الصحة بأبوظبي، وبمشاركة أكثر من 2,000 خبير وقائد وصانع تغيير من أكثر من 100 دولة.
وسجّلت أبوظبي حضوراً مميزاً باستضافتها لهذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت في إطلاق رؤية جديدة لمستقبل الصحة العامة على الصعيد العالمي.
شهد المؤتمر، مخرجات عالمية ملموسة شملت: 15 توصية عن السياسات العامة، و10 شراكات استراتيجية طويلة الأمد، و385 جلسة نقاشية بقيادة نخبة من الخبراء الدوليين، تمحورت جميعها حول شعار المؤتمر: «البيئات المحفّزة لصحة ورفاه الكوكب وسكانه».
وأثمر المؤتمر عن إصدار مجموعة من التوصيات العامة التي تعالج أبرز التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين، أولها إعادة تعريف الصحة الرقمية، حيث أكد المشاركون أن التقنيات الرقمية الصحية، رغم دورها المحوري، يجب أن تبقى وسيلة داعمة للرعاية التقليدية لا بديلاً عنها.
ثانياً: تصميم مدن أذكى وأكثر برودة لمواجهة التغير المناخي، وثالثاً اعتبار الصحة النفسية حقاً للجميع، ودمجها في قطاعات التعليم والتخطيط الحضري والرعاية الصحية الأولية، ورابعاً تعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية.
كما شدد المؤتمر على أهمية اعتماد نهج تفكير شمولي قائم على تحليل المحددات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للصحة، والتركيز على تصميم بيئات وسياسات وخدمات تعزز الصحة من جذورها.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «أثبت المؤتمر أن التقدم الحقيقي في الصحة العامة لا يتحقق إلا من خلال التعاون عبر القطاعات والأنظمة. وقد شكّل المؤتمر منصة لترسيخ الالتزام الجماعي بتحويل الأفكار إلى حلول ملموسة، وتعزيز الصحة كمهمة مجتمعية مشتركة«.
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: «الصحة لم تعد مجرّد استجابة للأمراض، بل أصبحت مكوناً أساسياً في تصميم البيئات والنظم. نحن لا نُعالج فقط، بل نُعيد تصميم الصحة ذاتها».
وفي تجسيد لنهج دولة الإمارات القائم على التعاون الدولي، وقّع مركز أبوظبي للصحة العامة 8 مذكرات تفاهم استراتيجية مع جهات رائدة في قطاع الصحة العالمي، وتهدف هذه الشراكات إلى دعم جهود الوقاية من الأمراض غير السارية، وتعزيز صحة المرأة، والتشخيص المبكر، والرفاه المجتمعي.
وقال سيوني تويتاهي، رئيس الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي: «أعادت أبوظبي تعريف مفهوم التعاون الصحي العالمي، فما شهدناه هنا من رؤية وإرادة جماعية سيلهم الأجيال القادمة في مختلف أنحاء العالم».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي أبوظبی للصحة العامة
إقرأ أيضاً:
مركز عمليات الطوارئ الصحية يوجه بإسناد مباشر لولايات دارفور وكردفان
عقد مركز عمليات الطوارئ الصحية اجتماعه الدوري رقم (100) بمقره بوزارة الصحة بالخرطوم، مستعرضًا الأوضاع الصحية بالبلاد والتدخلات المنفذة خلال الأسبوع الماضي.وأشاد وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. هيثم محمد إبراهيم، خلال الاجتماع، بالجهود الكبيرة التي بذلها العاملون بالمركز من مختلف إدارات الوزارة، مؤكدًا أنهم ظلوا يؤدون واجبهم دون تقاعس منذ اندلاع الحرب، متنقلين بين الخرطوم ومدني وكسلا وبورتسودان.وأكد د. هيثم ضرورة تقديم إسناد مباشر لولايات دارفور وكردفان، بالإضافة إلى دعم آخر عبر المنظمات الدولية والأممية، مشددًا على أن “الإنسان السوداني هو مقصدنا بالخدمة في أي بقعة من البلاد”، وموجهًا بتوفير استحقاقات العاملين في الطوارئ بولايات دارفور.كما دعا إلى كسر الحصار الإنساني والصحي المفروض على شمال دارفور لإيصال الخدمات وإنقاذ الأرواح.واستعرض الاجتماع تقارير الإدارات المختلفة، كان أبرزها:الكوليرا حيث اشار التقرير الي تسجيل 1913 حالة إصابة، بينها 43 وفاة في 12 ولاية.حمى الضنك: 61 إصابة من ولاية الخرطوم دون تسجيل وفيات.الحصبة: تسجيل 35 إصابة بكل من ولايتي شمال دارفور والخرطوم دون وفيات.كما كشف تقرير الخريف عن تأثر 13 محلية بالأمطار في ثلاث ولايات، مما أدى لتضرر 60 أسرة.أما تقرير الاستجابة للطوارئ، فتناول الموقف اليومي لوباء الكوليرا، والتدخلات الجارية لاحتوائه، في حين أشار تقرير تعزيز الصحة إلى الأنشطة المنفذة في بعض الولايات، من خلال الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، والحوارات المجتمعية.ورصد تقرير الإمداد الطبي تفاوتًا في وفرة الأدوية ومستهلكات مكافحة الوبائيات بين الولايات، من جملة 56 صنفًا، كانت أكثرها وفرة في ولايات شمال كردفان، الشمالية، القضارف، نهر النيل، وكسلا.كما سُجل تفاوت في توفر محاليل معالجة الكوليرا وحمى الضنك في مخازن صندوق الإمدادات الطبية بالولايات.وفي جانب الحجر الصحي، سجل التقرير وصول 13,137 شخصًا إلى البلاد عبر نقاط الدخول المختلفة، مقابل مغادرة 12,982 شخصًا، كما عاد طوعًا من سلطنة عمان 142 مواطنًا.وأشار تقرير المعمل القومي للصحة العامة إلى عدد العينات المفحوصة في معامل الولايات ونتائجها، مؤكدًا دعم عدد من المعامل بمستهلكات الفحص السريع.واستمع الاجتماع كذلك إلى تقارير مفصلة من وزارات الصحة في ولايات شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب كردفان، والجزيرة، بالإضافة إلى استعراض أنشطة ودعم كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب