وزارة الزراعة:إيران وتركيا وراء شحة المياه وقلة الزراعة في العراق
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
آخر تحديث: 27 ماي 2025 - 10:24 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة الزراعة العراقية، الثلاثاء، أن حجم الأزمة المائية كبير في ظل وجود أسوء خزين مائي لهذا العام، لذلك تم اتخاذ طرق جديدة للحد من استخدام المياه، وبينما أشارت إلى أن الخطة الصيفية غير مشجعة وستتعرض لتقليص شديد، أعربت عن أملها في استثناء محافظات النجف والديوانية والمثنى من الخطة، للمحافظة على هوية العراق الزراعية التي هي رز العنبر ومشتقاته.
وقال مستشار وزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي، في حديث صحفي، إن “حجم المشكلة المائية كبير، بسبب قلة الإيرادات المائية من إيران وتركيا، وضعف السقوط المطري، ما أدى إلى وصول البلاد إلى أسوء خزين مائي في هذا العام، بحسب مؤشرات وزارة الموارد المائية، وهناك تفاوض من قبل وزارتي الموارد المائية والخارجية مع إيران وتركيا بشأن الحصة المائية“.وأضاف القيسي: “أما وزارة الزراعة المستهلك للمياه، فقد وضعت خططاً للمحافظة على القطاع الزراعي قدر المستطاع، وذلك من خلال انتهاج طرق جديدة للري، وهي الري بالتنقيط والري بالرش، حسب طبيعة المحصول، وتم التوسع بتقنيات الري خاصة بمحصول الحنطة، وتم الوصول إلى مساحة 23 بالمائة من المساحة المستهدفة لتغطيتها بتقنيات الري بالرش، والعمل مستمر“.وأكد مستشار وزارة الزراعة، أن “الوزارة سائرة في تعميم تقنيات الري وتم قطع أشواطاً كبيرة، إذ تم الشروع منذ عامين على تكثيف الجهود لاستيراد منظومات الري بالرش، وكذلك فعّلت وزارة الصناعة عملها في هذا الجانب، فضلاً عن القرض مع شركة (باور) النمساوية“.وأوضح، أن “منظومات الرش مدعومة بنسبة 30 بالمئة، أما السبعين بالمئة الباقية فهي مقسّطة على مدى عشر سنوات، وهناك إعفاء عن تسديد القسط في السنة الأولى“.وأشار القيسي، إلى أن “قلّة الإيرادات المائية انعكست أيضاً على تربية الأسماك بالبحيرات الترابية ونظام التربية بالأقفاص العائمة في مجرى النهر”، مبيناً أن “قلّة الإيرادات المائية مع تركيز الملوّثات سبب مشكلة في نظام تربية الأسماك، لذلك تم التحول إلى التربية بنظام المغلق، وهناك دعم في هذا الجانب“.وتابع: “أما التجاوزات، فإن وزارة الموارد المائية هي المعنية بإزالة التجاوزات، وهي مستمرة بالعمل، وبدأت بالبحيرات الترابية غير المجازة، وهي مخولة بموجب القانون بإزالة أي تجاوز على المياه“. وعن الخطة الصيفية، ذكر مستشار وزارة الزراعة، أن “المؤشرات الموجودة غير مشجعة ومن المحتمل أن يكون هناك تقليص شديد بالخطة وخاصة لمحصول الشلب (الرز)، المحصول الرئيسي بالخطة الصيفية“.وأعرب القيسي عن أمله، أن يكون هناك “نظرة خاصة واستثناء من قبل وزارة الموارد المائية لمحافظات النجف والديوانية والمثنى للمحافظة على هوية العراق الزراعية التي هي رز العنبر ومشتقاته”، منوّها إلى أن “قرار وزارة الموارد المائية بشأن الخطة الصيفية يكون وفق الخزين المائي والإطلاقات المتوفرة“. وأكد القيسي، أن “الماء هو المتحكم الرئيسي في العملية الزراعية فهو عصب الحياة والمساهم الرئيسي في الأمن الغذائي والبيئي والصحي والمجتمعي والاجتماعي، لذلك المشكلة الرئيسية هي الماء أولاً، ثم يأتي التمويل لدعم القطاع الزراعي“.ولفت إلى أن “وزارة الزراعة لديها موازنة صندوق الإقراض الميسّر، لكن وكما هو معلوم، فإن موازنة عام 2025 لم تقرّ لحد الآن، لذلك هذا الصندوق بانتظار الموازنة وتخصيص اللازم له حتى يمكن المباشرة بإطلاق عملية الإقراض“.وبيّن القيسي، أن “الإقراض مساهم فعّال وأساسي في دعم القطاع الزراعي، الذي يحتاج إلى رأس مال وإلى صبر لاسترداد رأس المال، ولهذا عندما أُطلقت المبادرة الزراعية عام 2008 كان من محاورها الإقراض، وفق صناديق إقراض مختلفة، وكانت بدون فوائد“.وأكد، أن “صناديق الإقراض ساهمت بانتعاش القطاع الزراعي وحصلت طفرة نوعية في حينها، وكانت محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار سباقة لشراء منظمات الري لوجود مساحات واسعة، وكذلك ساهمت الصناديق في كركوك ديالى ومحافظات الوسط والجنوب بطريقة أو بأخرى في مسألة تربية الثروة الحيوانية والصناعات الغذائية، لكن توقفت المبادرة الزراعية عام 2014 بسبب حرب داعش“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: وزارة الموارد المائیة القطاع الزراعی وزارة الزراعة الخطة الصیفیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد المائية والري يتابع حالة المنظومة المائية بمركز منيا القمح
استقبل المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى وذلك لتفقد حالة الترع والمصارف بنطاق المحافظة والاطمئنان على حالة المنظومة المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية، وذلك في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ والمهندس أبوبكر الروبي رئيس قطاع المياه الجوفية والمهندس سامح سمير رزق الله رئيس الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية والمهندس محمد قاسم رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالشرقية والمهندس محمد محمد سليمان مدير عام ري شرق الشرقية ومديري عموم إدارات الري والصرف والتوسع بالمجمع.
بدأت الزيارة بتفقد وزير الموارد المائية والري ومحافظ الشرقية لحالة الرى بترعة بحر أبو الأخضر بمركز منيا القمح، حيث وجه الدكتور سويلم لقطاع الخزانات والقناطر الكبرى بإجراء الصيانة اللازمة لبوابات قنطرة فم بحر أبو الأخضر، وكذلك دراسة استثمار الأراضي ولاية الوزارة الواقعة عند فم القنطرة بالشكل الأمثل، موجها قطاع التفتيش الفني والمالي والإداري بإعداد تقرير عن بعض المخالفات المتواجدة علي ترعة بحر أبو الأخضر خلال خمسة أيام من تاريخه.
كما تفقدا الوزير والمحافظ أعمال تطهيرات مصرف بلبيس ومصرف القليوبية الرئيسى بمركز منيا القمح، حيث وجه الدكتور سويلم لهيئة الصرف بإستمرار متابعة حالة التطهيرات على كلا المصرفين، والتنسيق مع أجهزة المحافظة لمتابعة إزالة التعديات على المصرفين.
وشدد الدكتور هانى سويلم على قيام أجهزة الرى بمحافظة الشرقية بالمتابعة الدقيقة والإلتزام الكامل ببرنامج تطهيرات الترع والمصارف وأعمال صيانة البوابات ومحطات الرفع طبقاً للبرامج الزمنية المقررة، ومواصلة التنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة وروابط مستخدمى المياه لمتابعة قيام المنتفعين بتطهير المساقى الخصوصية مع التنسيق الدائم مع الأجهزة الأمنية والمحليات فى إزالة أى تعديات على المجارى المائية، والتنسيق الدائم مع أجهزة المحافظة للحفاظ علي المجاري المائية من التلوث، وقيام أجهزة المحافظة برفع القمامة والمخلفات من على الجسور مع تقديم المساعدة من أجهزة وزارة الري المختصة حال الإحتياج لذلك، والتأكيد على صرف المكافآت والحوافز وفقاً لمعدلات العمل وجودة التنفيذ.
ومن جانبه رحب محافظ الشرقية بزيارة وزير الموارد المائية والري للمحافظة مؤكداً إستمرار التعاون والتنسيق بين المحافظة ووزارة الموارد المائية والري في تنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع والمصارف المائية بالمحافظة للحفاظ على مياه الري من الهدر وضمان وصولها لنهايات الترع والمناطق المحرومة وكذلك توفير فرص عمل حقيقية للشباب باعتبار مشروعات تأهيل وتبطين الترع من المشروعات كثيفة العمالة بالإضافة الي إنشاء كباري علي المجاري المائية لتيسير حركة السيارات وتوفير عبور آمن للمواطنين
كما ثمن المحافظ مجهودات وزارة الموارد المائية والري الواضحة والملموسة على أرض الواقع في تحسين شبكات الري وتطهير الترع والمصارف للارتقاء بقطاع الزراعة والحفاظ علي الأمن الغذائي لافتا الي انه اعطي تعليماته لرؤساء المراكز والمدن والاحياء بالتعاون مع مديرية الموارد المائية والري لرصد أي مخلفات أو تعديات على المجاري المائية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، حفاظًا على الموارد المائية، وتحقيق التنمية المستدامة.