حمدون يناقش أطروحته “دراسة مقارنة لآليات تحليل المفاهيم الأخلاقية في القرآن الكريم” بميزة مشرف جدا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
ناقش الطالب الباحث عثمان حمدون، أستاذ اللغة العربية في الثانوية التقنية بمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة، صباح الدراسة مقارنة لأليات تحليل المفاهيم الأخلاقية في القرآن الكريم، يوم السبت 20 يناير، أطروحة الدكتوراه في موضوع: “قراءة المعجم القرآني في التاويلات الحديثة:”دراسة مقارنة لآليات تحليل المفاهيم الأخلاقية في القرآن الكريم”، تحت إشراف الدكتور هشام فتح، وعضوية اللجنة العلمية: الدكتور حسن المودن رئيسا، وعادل عبد اللطيف عضوا ومليكة ناعم عضوة.
الدكتورة استعرضت في مداخلتها التقييمية مكامن القوة العلمية لأطروحة الباحث؛ جرأة علمية وانفتاح على الدراسات المقارنة؛ وتبنيه للمقترب النسقي المقارن في قراءته لهرمين من أهرام الفلسفة في المغرب في إشارة إلى الراحل عابد الجابري وطه عبد الرحمان. كما وقفت ذات المتدخلة عند أهمية ما وصفته بالعتبات من هوامش والأدوار العلمية التي تلعبها في بيان المقارنات وبناء النتائج. مبرزة أن الباحث كان ناقدا للدراسات القارئة للخطاب القرآني بالاعتماد على آليات متقاطعة، مسجلة في الوقت ذاته استغراقه لآلية السؤال في المقدمة والحاجة إلى بناء مخرجات تتمركز حول النموذج الذي قال الباحث بصياغته العلمية وإفراغ العناوين من الأحكام التوجيهية.
الدكتور عادل عبد اللطيف، في مستهل كلمته هنأ الباحث بجودة عمله العلمي؛ سلامته اللغوية ومزاوجته بين النظرية والتطبيق واندراجه ضمن نسق اهتمامه العلمي انطلاقا من سلك الماستر واعماله القراءة بالوساطة، ويحسب للباحث يقول عادل عبد اللطيف انفتاحه على الدراسات الآسيوية. وأنه من الجهة المقابلة ينبغي إيلاء العتبات من عنوان رئيس وعناوين ومقدمات هامش من الإحكام ومركزة اشكالات البحث وبسط آليات وجدوى المنهج المقارن المعتمد في الدراسة.
ودعا عادل عبد اللطيف، إلى إحداث المسافة بين المرافعة والانتصار المتحمس لموقف والعمل الأكاديمي، وتعليل لماذا ختيار نصوص ومتون بعينها دون أخرى، وكذا استعراض سياقات وشروط انتاج الخطابات التي اعتمدها في الدراسة.
رئيس اللجنة البروفيسور حسن المودن، الذي استهل مداخلته العلمية بسؤال الحسم العلمي لخيار المقارنة بين أركون وطه عبد الرحمان والجابري أو الإستعارة القرآنية لكانت الأطروحة أكثر وجاهة، موضحا أن اول عتبة تساعد الباحث على مركزة أطروحته هو العنوان، مقترحا لذلك:”الأخلاق القرآنية من منظور اللسانيات المعرفية” ، والعمل على مقاربة الدراسات السابقة ونقدها وتخصيص قسم لتطبيق العلوم المعرفية اللسانية على القرآن الكريم وفقا لتعبيره.
وتميزت أطوار المناقشة بنقاش علمي جاد بين المترشح واللجنة العلمية، لتقرر هذه الأخيرة بعد المداولة منح الطالب الباحث الدكتوراه بميزة مشرف جدا، وبحضور اعضاء مكتب مركز بدائل للدراسات والأبحاث الأدبية والاجتماعية والقانونية الذي ينتمي إليه الباحث.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: القرآن الکریم عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.
وأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.
كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.
كما اعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، حيث أكد محافظ الغربية أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.
واختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته الصادقة بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.