الحكومة السودانية تبدي ارتياحاً من تقرير الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أبدت الحكومة السودانية ارتياحًا للتقرير الأخير لفريق مراقبي الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٥٩١ حول دارفور، الصادر اليوم، بشأن الحرب التي تشنها ما وصفتها بالمليشيا المتمردة وداعموها علي الشعب السوداني.
وأوردت وزارة الخارجية في بيان صادر عدد من النقاط التي أوردها التقرير تطابقت مع كانت تردده من اتهامات، لقوات الدعم السريع والجهات الداعمة لها.
وقالت الخارجية إنَّ أبرز النقاط الواردة تؤكد أن ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع وحلفائها في ولاية غرب دارفور، وحدها بلغوا ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف مدنياً من بينهم النساء والأطفال والشيوخ.
واعتبرت أن استمرار إمدادات الأسلحة المتقدمة التي توفرها وتسهل وصولها دول بعينها، لقوات الدعم السريع، وتصل في رحلات جوية عدة مرات أسبوعيًا، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، قالت بأنها هي التي تمكن قوات الدعم السريع من توسيع عملياتها العسكرية وارتكاب ما وصفتها بالفظائع ضد المدنيين، وتطويل الحرب وامتدادها جغرافياً.
وأكدت الخارجية أن التقرير أثبت امتلاك قوات الدعم السريع لشبكة تمويل خارجية وما يزيد عن خمسين شركة تجارية، في عدد من الدول ما يمكنها من الحصول على السلاح الذي قالت بأنها تقتل به الشعب السوداني وشراء ما وصفته بولاء سياسيين وإعلاميين واستئجار شركات العلاقات العامة والدعاية لمحاولة تحسين صورتها.
وذكرت أن التقرير أكد ما ظلت الحكومة السودانية تنبه إليه بما وصفته ببطء رد فعل المجتمع الدولي وتردده في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قوات الدعم السريع، وتصنيفها جماعة إرهابية، ومعاملتها علي النحو الذي يعامل به جماعات داعش وبوكو حرام وجيش الرب وشبيهاتها، وأعتبرت أن ذلك يساهم في استمرار الحرب وتعطيل مساعي السلام، ويفاقم المعاناة الإنسانية لملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها.
وطالبت الخارجية السودانية من المجتمع الدولي بالمسارعة بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية وتجريم التعامل معها.
ودعت مجلس الأمن بالأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان، بتزويدها لقوات الدعم السريع بالسلاح والدعم السياسي والإعلامي، والتي حددها التقرير، واعتبارها مرتكبة لجريمة العدوان التي تعاقب عليها العدالة الجنائية الدولية.
وشددت الخارجية في مطالبتها بملاحقة وتصفية شبكات التمويل والشركات التجارية لقوات الدعم السريع، ومحاسبة شركات العلاقات العامة والدعاية التي توظفها في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول التي قالت لأنها شريكة لها في ما وصفته بالجرائم التي ترتكبها.
وجددت الخارجية التذكير بشروطها لبدء مساعي السلام وطالبت بأن يكون التنفيذ الكامل والدقيق لإعلان جدة للمبادئ الإنسانية، الموقع في ١١ مايو٢٠٢٣ وما أعقبه من التزامات شرطاً ضرورياً لبدء أي مساعي سلام للوصول لوقف إطلاق النار، وعدم إتاحة الفرصة لقوات الدعم السريع لتوظيف المسارات المختلفة لجهود السلام للتهرب من تنفيذ ما ألزمت به نفسها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحكومة السودانية تبدي لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: الأمم المتحدة ستلتقي طرفيّ حرب السودان
قال غوتيريش: «سنعقد اجتماعات في جنيف» مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء المرتقب..
التغيير: وكالات
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ طرفي النزاع في السودان سيجتمعان في جنيف، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في السودان.
وقال غوتيريش، في مقابلةٍ تلفزيونية الخميس: «سنعقد اجتماعات في جنيف» مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء المرتقب.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ الأمم المتحدة تلقت وعوداً بالسماح لها بالوصول إلى مدينة الفاشر «المنكوبة».
وتتركز أنظار العالم على الحرب في السودان، وأثار النزاع تنديداً دولياً إثر تقارير عن ارتكاب فظائع جماعية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، بعد حصار مرير دام 18 شهراً.
وكان غوتيريش يتحدث من العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء.
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، عقوبات على شبكة معظم أعضائها كولومبيون، تجنّد مقاتلين لحساب «الدعم السريع» في السودان، فيما تواصل واشنطن جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الثلاثاء، مع نظيريه المصري، بدر عبد العاطي، والسعودي، فيصل بن فرحان، محادثات هاتفية تناولت «الحاجة الملحة إلى تحقيق تقدّم في جهود السلام في السودان»، وفقاً لبيانين أصدرتهما وزارة الخارجية في واشنطن.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تدهورًا واسعًا في الأوضاع الإنسانية والخدمات الأساسية، مع اتساع رقعة النزوح وانهيار البنية الصحية وتعطّل شبكات المياه والكهرباء في عدة ولايات. وتسببت المعارك المستمرة في الحدّ من قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى ملايين المحتاجين، بينما تتفاقم المخاطر الصحية والغذائية وسط غياب أي مسار واضح لإنهاء الصراع. الوسومالأمم المتحدة جنيف حرب الجيش والدعم السريع