قدمت فرقة بانوراما المسرحية عرض "الظاهرة" على مسرح مكتبة مصر الجديدة يومي الجمعة والسبت الماضيين ، وسط إشادات الجمهور التي أكدت أن العرض رائع ، وتجسيد أبطال المسرحية لأدوارهم كان مقنعا.

وقالت المكتبة ، في بيان صحفي اليوم الأحد ، إن المسرحية الكوميدية "الظاهرة" عن مسرحية "عذاب بيوتر أوهي" للكاتب البولندي سلافومير مروجيك وهي تحكى ظاهرة غامضة تظهر في بيت أحد البسطاء تقلب حياته رأساً على عقب.

المسرحية بطولة نادر نظير وهبة فتحي وخالد دجوى وشريف الشامي وكريم قدري وياسمين عبدالحميد ومي عبدالله ومحمد إسماعيل ومادو شادي عادل وعصام شريف ونسرين عابدين وأمل خالد وغادة الشعراوى وروان عماد والأطفال لانا أيمن وسارة حسام.

والمسرحية إعداد موسيقى هدى المحجوب ، وإعداد ملابس مريم مسعود ومريم اشرف ، واستعراضات ريهام مسعود ونسرين أبوطالب وإدارة مسرحية الآء الشربيني وسينوغرافيا نصار ، ومخرج منفذ كريم قدري ومحمد إسماعيل وإعداد وإخراج نادر نظير.

وأكد الفنان كريم قدري أن العمل هادف وهناك مجهود واضح وراء ظهور العرض بهذا الشكل الذي احترم عقلية المتلقي..موجها التحية لكل من أسهم في نجاح العمل.

وأشاد بالمجهود الذي بذله فريق العمل من تنظيم وتحضير بروفات العرض ليخرج إلى الجمهور بهذا الشكل المميز..مشيرا إلى أن عرض الظاهرة يأتي نتيجة لورش المسرح في المكتبة.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

موقف عمومي

#موقف_عمومي

د. #هاشم_غرايبه

بعد عودة أحد الأوروبيين من رحلة سياحية لبلادنا العربية، قال لأصدقائه: أغرب ما لاحظته عندهم أنهم يحافظون على بيوتهم نظيفة جدا، وأثاثها في منتهى الترتيب والأناقة، ويحرصون على بقائها كذلك، لكن أحدهم في الشوارع والمرافق العامة شخص آخر، فهو يلقي بالمهملات كيفما اتفق، ويفسد مقاعد الحدائق وأشجارها بحفر إسمه وإسم محبوبته عليها، ويلقي بالمناديل الورقية في بالوعة دورات المياه العامة، فيما لا يفعل ذلك في بيته.
دهش الحضور لهذه المفارقة، وسألوه لها تفسيرا، فقال: أعتقد أن السبب هو أن المواطن عندهم يحرص على بيته لأنه ملكه، فيما لا يشعر أن المرافق العامة تخصه…بل يعتقد أنها للدولة!.
لا أعتقد أن أيا من هؤلاء (الجميع) لا يراعي أصول النظافة في بيته، ولا يمكن أن يرمي شيئا على الأرض.. لماذا؟…لأن ربة البيت ستوبخه وستجبره على رفع ما رماه ووضعه في سلة المهملات.
أثناء رحلة سياحية في اسبانيا، كنا نسير كمجموعة في أحد شوارع مدريد، لاحظ أحدنا شخصا اسبانيا يرمي كيسا فيه بقايا شطيرة وعلبة مشروب فارغة على جانب الشارع، ذهب وورفعها ورماها في حاوية للنفايات قريبة، طبعا جميعنا قدرنا عمله وأثنينا عليه، لأنه سيعطي عنا صورة حضارية، مقابل ما يعتقده البعض أن الشعوب الاوروبية نظيفة بطبعها، وملتزمة بالنظام أكثر منا.
في حقيقة الأمر فالموضوع متعلق بالضبط والحزم في منع هذه الظاهرة، وليست في أن طبيعة شعبنا أنه لا يحب النظافة ولا يهتم بالمظهر العام.
الدراسات الإجتماعية أثبتت أن البشر في المسلكيات متشابهون، لا يوجد شعب يحب القذارة، ولا أحد يعتقد أن النظافة سخافة، كما أنه لا توجد هنالك أمة فوضوية بطبيعتها وأخرى منظمة، بل توجد واحدة منضبطة بفعل ضابط ، وأخرى منفلته لغياب ذلك الضابط.
هذه الظاهرة التي يكرهها الجميع ويتبرمون منها رغم أن أغلبهم يمارسها، والقلة القليلة التي لا تفعل ذلك، تحس باليأس من ضآلة نفع التزامها، ..فماذا سينفع رش معطر للجو بجانب محطة لتنقية المياه العادمة.
هكذا نتوصل الى فهم أسباب هذه الظاهرة، فهي ليست بتقدم الشعوب الأوروبية وتأخرنا، ولا هي لأسباب أخلاقية أو أن طبيعتهم هي التي تلزمهم بحب النظافة والنظام.
إنها لسببين هما في الحقيقة مرتبطان عضويا بأنظمة الحكم، الأول: الثقافة المترسخة بعدم الإنتماء الى مؤسسات الوطن ومرافقه الحيوية تعود الى ما اكتسبه الناس من تجارب مريرة بعد الممارسات التسلطية للسلطة طوال عقود، من أن الوطن هو ملك الحاكم وكل ما فيه له، فالشارع باسمه والحديقة باسم زوجته والملعب باسم ابنه وحتى المسجد باسم أبيه أو جده، ويمن النظام عليه بكل ذلك إذ يعتبره منجزا له، وأنه لولا عطايا الزعيم ومكارمه ما تحققت.
والثاني: هو تقصير الدولة المزري في صيانة الشوارع والمرافق، وفي حجم خدمات النظافة ، حيث أن الضرائب الكثيرة التي يدفعها المواطن لا تنعكس عليه بخدمات بسبب فساد الأنظمة، فالداخل الى جيبها مفقود، لذا فالخارج منها معدوم.
ربما يجب نشر ثقافة النظافة والترتيب، وضبط ذلك بقوانين ورقابة، لكن قبل لوم المواطنين لتسببهم في تراكم الأوساخ ورمي أعقاب السجائر وأكواب القهوة في الشوارع، يجب أن نبدأ بإحياء شعور المواطن بالإنتماء الى الوطن وإحساسه بملكيته له، والتوقف عن جلده بمقولة أنه عالة على جيب الزعيم الذي يحييه إن سبّح بحمده، ويميته إن عارضه.
ولن يتحقق ذلك إلا بأمرين، أولهماعندما يرى زعيمه مثل أي رئيس أوروبي، لا يمتلك الوطن بل يخدمه، وهمُّه الأول رفعة الوطن ونفع المواطنين، وليس محصنا من المساءلة هو وعائلته، لذا فليس للفساد من وسيلة إليه.
والثاني عندما يجد المسؤول الذي يتبوأ منصبه هو بحجم المسؤولية، قد تم تعيينه لكفاءته ووفق المؤسسية وليس بالمحسوبية، لذلك يكون مخلصا لواجبه ويخشى المساءلة ان قصر أو أخطأ.
عندها يحس المواطن أن الدولة له، وأن له حصة في هذا الوطن.

مقالات ذات صلة المُنتخب الاردني والتغيرات النفس اجتماعية في مجتمعنا الاردني الشاب.. 2025/12/10

مقالات مشابهة

  • نواب: إشادات المؤسسات العالمية بالمتحف الكبير شهادة تخدم السياحية
  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البرية
  • نتيجة انتخابات مركز ديرمواس بالمنيا.. إعادة بين قدري وأبو المكارم
  • حصر عددي بدائرة ديرمواس بالمنيا.. الإعادة بين "قدري" و"أبو المكارم" على مقعد وحيد
  • فيديو| الغردقة وشرم الشيخ تتلألأ.. السياحة المصرية تقدم بانوراما ساحرة أمام العالم
  • الثلاثاء.. انطلاق قافلة ثقافية عبر المسرح المتنقل بقرى المحمودية
  • مني زكي تواكب موضة القفازات في العرض الخاص لفيلم الست
  • موقف عمومي
  • «ألف حلم».. كريم محسن يطرح أحدث أعماله بهذا الموعد