البرلمان البريطاني يطلب توضيحًا من"كاميرون"حول كذبه بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
توجه رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، أليسيا كيرنز، رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، تطلب فيها توضيحًا بشأن تصريحه بأنه لم يتخذ قرارًا رسميًا بالسماح ببيع الأسلحة لإسرائيل وسط أزمة غزة.
ووفقاً للأدلة المكتوبة التي قدمتها وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، أوصى كاميرون في 8 ديسمبر بالسماح باستمرار تراخيص مبيعات الأسلحة.
كما تكشف الأدلة المقدمة أيضًا أن مسؤولي وزارة الخارجية، في الأوراق التي أرسلها كاميرون، أعربوا عن مخاوف جدية بشأن جوانب الهجوم الإسرائيلي ضد حماس. وشككوا في الادعاءات الإسرائيلية بأنهم غير ملزمين قانونًا بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وأن هذه المساعدات يمكن أن تكون مشروطة.
وقد وافق وزير الأعمال والتجارة، كيمي بادينوش، على توصية كاميرون في 18 ديسمبر، مؤكدا أن إسرائيل لا تنتهك القانون الإنساني الدولي، ويجب أن تستمر صادرات الأسلحة.
خلال جلسة الأدلة التي عُقدت في 9 يناير، استجوبت أليسيا كيرنز وأعضاء آخرون في اللجنة كاميرون مرارًا وتكرارًا حول ما إذا كان ينبغي وقف تراخيص تصدير الأسلحة بسبب انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الإنساني. واعترف كاميرون بوجود مخاوف بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية لكنه لم يكشف عما إذا كانت قد تمت مراجعة رسمية أم لا، على الرغم من ضغوط اللجنة عليه.
وأوضح كاميرون أنه تصرف فقط بناء على نصيحة المسؤولين، وأكد أن دوره ليس إصدار حكم قانوني، مؤكدا "أنا لست محاميا". ورفض في البداية الكشف عما إذا كان قد تلقى أي نصيحة تشير إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني، لكنه قال لاحقًا: "إن النصيحة القانونية التي تلقيتها تتفق مع حقيقة أننا لم نغير إجراءات التصدير لدينا".
يعتزم كيرنز، وهو عضو برلماني عن حزب المحافظين ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، الكتابة إلى وزارة الخارجية للحصول على توضيحات بشأن عملية صنع القرار وما إذا كان أي دليل مقدم يحتاج إلى مراجعة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سلوفينيا أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
فرضت سلوفينيا أمس الخميس حظرا على صادرات وواردات وعبور الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أسبوعين من إعلانها وزيرين إسرائيليين شخصين غير مرغوب فيهما.
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء روبرت غولوب، القرار الذي بادر به الأخير، خلال جلسة حكومية عقدت الخميس، في حين نقلت وكالة الأنباء الرسمية عنه القول إن سلوفينيا هي "أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة".
وبموجب القرار الجديد، تُحظر جميع الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة من سلوفينيا إلى إسرائيل، أو المُستوردة منها، أو المنقولة عبر الأراضي السلوفينية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الانتقادات للأزمة الإنسانية في غزة، ونتيجة لعجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن إسرائيل.
وأضاف البيان أن الحكومة "لم تصدر أي تصاريح لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بسبب النزاع".
وفي أوائل يوليو/تمّوز الماضي، حظرت سلوفينيا، في خطوة كانت الأولى من نوعها في الاتحاد الأوروبي، دخول وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف إلى البلاد.
وأعلنت يومها أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "غير مرغوب فيهما" بسبب ما وصفتها "بتصريحاتهما الداعية إلى تنفيذ إبادة والتي تشجع عنفا متطرفا وانتهاكات خطيرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين".
وفي يونيو/حزيران 2024، أقر برلمان سلوفينيا تشريعا يعترف بدولة فلسطين، بعد خطوات مماثلة اتّخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، مدفوعة جزئيا بإدانة قصف إسرائيل لغزة.
وفي وقت سابق الخميس، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لديها، للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الناجمة عن منع وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وأعلنت الخارجية السلوفينية، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها استدعت السفيرة المعينة حديثا في ليوبليانا، روث كوهين دار، إلى الوزارة، داعية إسرائيل إلى الوقف الفوري لقتل وتجويع المدنيين.
إعلانوقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أميركي أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.