كشفت معلومات استخبارية واردة من الولايات المتحدة والدول الغربية عن سعي الحوثيين المدعومين من إيران بنشاط للحصول على المزيد من الأسلحة من طهران، مما أثار المخاوف بشأن إصرار الجماعة على تكثيف الهجمات على الشحن في البحر الأحمر، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

ووفقا لما نشرته صحيفة بوليتيكو، لاحظ المسؤولون الأمريكيون تكثيف الحوثيين جهودهم للحصول على أسلحة إضافية ضرورية لإطلاق الصواريخ على سفن الشحن، منوهة بأن هناك أيضًا دلائل تشير إلى أن الجماعة قد تفكر في استهداف القوات الغربية في المنطقة.

 ولفتت الصحيفة إلى أن تأثير الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن على تخطيط الحوثيين لا يزال غير واضح.

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بفشل الضربات التي قادتها الولايات المتحدة في وقف هجمات الحوثيين على الشحن التجاري. ورغم ذلك، تعهد بمواصلة استهداف مواقع في اليمن لإضعاف قدرات التنظيم.

اعترضت غارة جريئة أخيرة قامت بها قوات البحرية الأمريكية شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين، ولكن على حساب اثنين من قوات الكوماندوز المفقودة.

ويتضمن دعم إيران الطويل الأمد للحوثيين توفير الأسلحة والتدريب والتمويل. وتشير الشحنات التي تم اعتراضها إلى تورط إيراني مباشر في تفاقم الأزمة في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومسؤول في وزارة الدفاع.

ويعتقد بعض الخبراء أن إيران تهدف إلى استغلال الاضطرابات الإقليمية لإخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط. ويعد وقف عمليات نقل الأسلحة أمرًا بالغ الأهمية لإدارة بايدن حيث تواصل ضرباتها في اليمن لإضعاف قدرات الحوثيين.

كما يعد اعتراض الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن أمرًا صعبًا، وينطوي على عمليات كوماندوز معقدة. وتصر الإدارة الأمريكية على أنها ليست في حالة حرب مع الحوثيين، مشددة على الدفاع عن النفس وتآكل قدرات الحوثيين كأهداف للضربات الأخيرة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أشبه بأفلام التجسس.. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟

كتبت صحيفة "بيلد" الألمانية: "الأمر يبدو أشبه بفيلم تجسس، لكنه حقيقي، إذ تمكّنت إيران رغم العقوبات الصارمة من إدخال خمس طائرات من طراز Boeing 777 series 200R إلى أراضيها عبر طرق غير مباشرة، مستعينةً بشركات رسمية". اعلان

بموجب القانون الأمريكي، يُمنع تصدير أي طائرة إلى إيران إذا كانت أكثر من 10 في المئة من مكوناتها مصنّعة في الولايات المتحدة. وينطبق هذا الحظر على جميع طائرات Boeing تقريبًا، كما يشمل أيضًا بعض الطائرات من إنتاج شركة Airbus.

لذلك، تلجأ طهران إلى أساليب بديلة للالتفاف على الحظر، من بينها الاستعانة بشركات رسميّة، والتوقف في دول لا تثير الانتباه، وتشغيل الطائرات من دون استخدام جهاز الإرسال والاستقبال الذي يكشف عن هوية الطائرة ومسارها.

من سنغافورة إلى إيران

بحسب موقعي Air Data News وAerotelegraph، فقد سُلّمت هذه الطائرات في الأصل إلى الخطوط الجوية السنغافورية بين عامَي 2001 و2003. ولاحقًا، استُخدمت في شركة الطيران التايلاندية منخفضة التكلفة "NokScoot"، قبل أن تتوقف عمليات الشركة خلال جائحة كورونا في عام 2020. ومنذ ذلك الحين، تم تخزين الطائرات في صحارى أستراليا لدى شركة آسيا والمحيط الهادئ لتخزين الطائرات (APAS) قرب مدينة أليس سبرينغز.

كما شاركت أيضًا شركة Ion Aviation الأمريكية في هذه العملية. وقد تأسست الشركة، ومقرها في ميامي، عام 2021، وتملّكت الطائرات بين أيلول/ سبتمبر 2023 وشباط/ فبراير 2024. لاحقًا، نُقلت الطائرات إلى مدينة لانتشو في الصين، ثم جرى تحويلها بين 4 و8 تموز/ يوليو عبر العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى مطار سيم ريب أنغكور الدولي في كمبوديا.

طائرة بوينغ 777X خلال عرض باريس الجوي في لو بورجيه شمال باريس، في 19 يونيو 2023. Lewis Joly/ AP

وفي 15 تموز/ يوليو، أقلعت الطائرات بعد تسجيلها رسميًا في مدغشقر تحت الرموز: 5R-ISA، 5R-RIS، 5R-IJA، 5R-HER، و5R-RIJ، وكانت الوجهة النهائية: إيران.

سلكت الطائرات مسارًا باتجاه الشمال الغربي، وعند بلوغها الحدود بين باكستان وأفغانستان، أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لتجنّب تعقّبها، وهي طريقة دأبت طهران على استخدامها في عمليات مشابهة.

وفي ختام الرحلة، هبطت الطائرات في إيران، وسط ترجيحات بانضمامها إلى أسطول شركة ماهان للطيران، التي تخطّط، بحسب تقارير إعلامية إيرانية، لاستيراد خمس أو ست طائرات إضافية من طراز بوينغ 777.

Related إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع "الترويكا الأوروبية" ترامب مهددًا إيران: سنعيد قصف المنشآت النووية إذا لزم الأمرإيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجولة تفاوضية في إسطنبول إيران والطائرات المحظورة

ليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها إيران بتهريب طائرات. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2022، استوردت شركة ماهان للطيران أربع طائرات من طراز Airbus A340 عبر جنوب إفريقيا.

وفي نيسان/ أبريل 2024، استقدمت الخطوط الجوية الإيرانية طائرتين من طراز Airbus A330.

أما في أيار/ مايو 2023، فقد هبطت شركـة Ascension Airlines بطائرتين من طراز Airbus A340-200 كانتا قد خرجتا من الخدمة في سلاح الجو الفرنسي، وذلك بعد تغيير سجل ملكيتهما في مالي وتجنّب الرصد الراداري بالهبوط في ميناء تشابهار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • اليمن.. الحكومة تطالب بموقف داخلي وخارجي لمواجهة مهزلة استمرار ضح الحوثيين عملات مزوّرة
  • تحقيقات النيابة تكشف تورط تاجر أسلحة فى ترويجها عبر السوشيال ميديا
  • فضيحة مدوية لـ طارق صالح بشأن “الحوثيين” والبحر الأحمر
  • وسائل التواصل الاجتماعي معنية.. شروط جديدة للحصول على “الفيزا” الأمريكية
  • تحليل أمريكي: العقوبات والعمل العسكري يفشلان في وقف هجمات الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • كاميرات المراقبة تكشف مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب معاكسة سيدة بالسلام
  • أسلحة دليفري .. عقوبات رادعة لمروجي بيعها عبر مواقع التواصل
  • معاكسة سيدة تنتهي بمشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء بالسلام
  • القبض على أدمن صفحة لبيع الأسلحة البيضاء
  • أشبه بأفلام التجسس.. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟