خلال معرض بغداد.. رابطة المصارف الخاصة: سجلنا طلبا متزايدا على بطاقات الدفع الإلكتروني
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
مثل الدفع الإلكتروني محورا مهما في معرض بغداد الدولي في دورته الأخيرة، إذ كان توافد الجمهور على المؤسسات المعنية كبيرا وتفاعلا مع العروض المقدمة، وكان الطلب لافتا للنظر على اقتناء بطاقات الدفع الإلكتروني، مما جعل الجهاز المصرفي يعيد حساباته ويعد لأطر عمل جديدة ومتطورة، وهذا الأمر يتناغم مع توجهات الحكومة العراقية في التحول صوب التعاملات الإلكترونية بشكل كامل.
في حين نجد أن الدعم الحكومي يفعل نمو الدفع الإلكتروني، الذي يعد إحدى الركائز الأساسية للتحول الرقمي وتحسين الخدمات المالية، ويشهد الاقتصاد العراقي نموا مطردا، مما يؤدي إلى زيادة حجم المعاملات المالية، فضلا عن انتشار استخدام الهواتف الذكية في العراق، إذ يمتلك أكثر من 60 % من العراقيين هواتف ذكية، مما يسهل استخدام تطبيقات الدفع الإلكتروني. ومن المتوقع أن يشهد الدفع الإلكتروني في العراق نموا كبيرا في السنوات المقبلة، إذ من المتوقع أن يصل حجم المعاملات الإلكترونية في العراق إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2025. المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة في العراق علي طارق قال: إن معرض بغداد الدولي مثل فرصة مهمة قربت بين الجهاز المصرفي والجمهور، ولمست فرق عمل المصارف والشركات المتخصصة رغبة حقيقية من الجمهور في معرفة مزايا الدفع الإلكتروني وأهم الفوائد المتحققة منه، لافتا إلى أن المعرض أسهم في تعزيز واقع الدفع الإلكتروني، إذ كان هناك طلب على بطاقات الدفع الإلكتروني بعد أن توسع استخدامها داخل البلاد. وبين أن الإحصاءات الدقيقة سوف تتوفر قريبا عن عدد البطاقات التي تم منحها خلال فترة المعرض، التي يمكن وصفها بالمثالية خلال هذه الدورة، إذ لمسنا تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور مع الجهاز المصرفي، وهذا أمر في غاية الأهمية يعود بالأمل في توثيق علاقة الجمهور بالمصارف. وأشار إلى أن الجهاز المصرفي يعمل بجد لتعزيز قدراته واستحداث منتجات متطورة ترتقي إلى العالمية وتقترب من الجمهور أكثر، وأن العام الحالي سوف يشهد نموا واضحا في واقع الدفع الإلكتروني داخل البلاد، بعد التوجه الحقيقي من الحكومة لتطوير هذا المفصل المهم في التعاملات المالية الآمنة. أما مستشار مصرف المشرق العربي الإسلامي جاسم العرادي فقال: إن معرض بغداد الدولي مثل أفضل مقياس لتوجه الجمهور صوب الدفع الإلكتروني، إذ لمسنا في جناح المصارف إقبالا كبيرا من الجمهور على بطاقات الدفع الإلكتروني المتوفرة لدى المصارف والشركات المتخصصة بهذا الجانب المهم، الذي يحظى باهتمام الحكومة والبنك المركزي العراقي. ولفت إلى أن فريق عمل كل مصرف كان له دور كبير في نقل صورة واقعية عن الدفع الإلكتروني في البلاد، والفوائد المتحققة من هذه التعاملات التي باتت تتوسع بشكل ملحوظ في عموم مناطق البلاد. مستشار الشركة العالمية للبطاقة الذكية غازي الكناني قال: حين يقترن الدفع الإلكتروني بمنتجات متطورة، ويرتقي إلى العالمية في الأداء، فهنا يمثل عنصر جذب، وهذا الأمر تحقق في معرض بغداد الدولي في دورته التي اختتمت مؤخرا، حيث مثل الإقبال على اقتناء بطاقات الدفع الإلكتروني محورا مهما في المشاركة، وهذا يتناغم مع توجهات الحكومة والبنك المركزي بجعل التعاملات المالية تتم وفق الأنظمة الإلكترونية. وأشار إلى أن السوق العراقية كبيرة وتتطلب حجما كبيرا ومنتجات دفع إلكتروني متطورة ترتقي إلى العالمية، لا سيما أن البلاد مقبلة على حجم عمل كبير يحتاج إلى قطاع مال يقدم خدمات متطورة. بدوره أكد مدير العلاقات والإعلام في مصرف التنمية علاء قاسم، أن معرض بغداد الدولي وضح الصورة أمامنا في مفصل مدى تفاعل الجمهور مع الجهاز المصرفي، في مفصل الدفع الإلكتروني، حيث وجدنا توافدا كبيرا من الجمهور على جناح المصارف والاستفسار عن واقع التعاملات الإلكترونية، وآليات التعامل من خلالها في الأسواق المحلية. وذكر أن الإقبال على الدفع الإلكتروني خلال أيام المعرض جعل الجهاز المصرفي يعود لمرحلة جديدة، ويضع في حساباته أطر عمل جديدة تتناسب مع اهتمام الجمهور بالضيف الجديد الذي بات يجد له حيزا كبيرا في التعاملات المالية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بطاقات الدفع الإلکترونی معرض بغداد الدولی الجهاز المصرفی من الجمهور فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرح بطعم الدم.. فتاة تسقط برصاصة زفاف في سامراء
8 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أصابت رصاصة طائشة شابة في الثامنة عشرة من عمرها بينما كانت تقف أمام منزلها في منطقة العباسية شمال سامراء، لتعيد إلى الواجهة مأساة العيارات النارية العشوائية التي تحصد ضحاياها بصمت في كل مناسبة فرح عراقية.
واخترقت الرصاصة ظهر الفتاة دون سابق إنذار، بعدما انطلقت من حفل زفاف قريب، في حادثة باتت تتكرر في مدن عدة، رغم تحذيرات الأمن وحملات التوعية ومناشدات العائلات.
وألقت القوات الأمنية القبض على ثلاثة من مطلقي النار خلال المناسبة، في خطوة تأتي ضمن حملة أمنية مستمرة منذ أشهر في صلاح الدين وبغداد والبصرة، غير أن الردع يبدو جزئياً ومؤقتاً في ظل غياب الوعي الشعبي.
واستمرت وزارة الداخلية العراقية في إصدار تحذيرات شهرية من إطلاق العيارات النارية، لا سيما خلال فترات الامتحانات والزفاف والمناسبات الرياضية، مؤكدة أن “كل من يطلق النار سيواجه عقوبات وفق المادة 430 من قانون العقوبات العراقي”، لكن معدلات الضحايا لم تشهد انخفاضاً ملموساً.
ووثّقت مديرية الدفاع المدني أكثر من 120 إصابة خلال عام واحد فقد ، بسبب إطلاق النار العشوائي، أغلبها في العاصمة بغداد ومحيطها، فيما سجّلت حالات وفاة لطلاب وأطفال في مناسبات مشابهة، كان أبرزها مقتل الطفلة زهراء عبد الكريم (10 أعوام) برصاصة طائشة في منطقة الشعب.
وغزت مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لحفل الزفاف في سامراء، وسط حملة غضب واستنكار من مغردين طالبوا بتشديد العقوبات، وربطوا هذه الحوادث بـ”ثقافة التباهي بالسلاح” التي نشأت في فترات الانفلات الأمني بعد 2003.
وأكد ناشطون أن “الفرح في العراق بات مقترناً بالخوف”، بينما دعت منظمات محلية، إلى سنّ قوانين خاصة بحظر السلاح في المناسبات وتوفير بدائل احتفالية لا تشكّل تهديداً على الأرواح.
واستند باحثون اجتماعيون إلى بيانات وزارة الصحة ليشيروا إلى أن أكثر من 60% من الإصابات الناتجة عن العيارات الطائشة تسجَّل في محافظات ذات طابع عشائري أو قبلي، فيما يرى مختصون أن الظاهرة لا يمكن اجتثاثها دون جهد تربوي وإعلامي يمتد لسنوات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts