جنيف-سانا

أكد السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين أن الأخيرة فقدت مصداقيتها كمنصة دولية محايدة، بسبب موقفها المنحاز من الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة تاس عن غارمونين قوله في مقابلة مع صحيفة “سونتاغ تسايتونغ” السويسرية، رداً على سؤال فيما إذا كانت سويسرا تشكل مكاناً مناسباً لمؤتمر سلام حول أوكرانيا: “إن هذا البلد دعم بشكل متواصل الخط المعادي لروسيا الذي يعتمده الغرب الجمعي، وانضمت إلى العقوبات غير الشرعية ضدها، كما عززت بشكل استباقي فكرة محكمة دولية لاتهام القيادة الروسية”.

وشدد غارمونين على أن سويسرا فقدت مصداقيتها بشكل كامل وسلطتها كمنصة دولية محايدة، ومن الصعب اعتبارها مكاناً مناسباً لتنظيم مؤتمر لمحادثات السلام حول قضية أوكرانيا.

وتابع قائلا: “إنه ليس بالإمكان على الإطلاق الحديث عن وساطة سويسرية بعد الآن، فهي للأسف فقدت وضعها كبلد محايد ولا يمكن اعتبارها وسيطاً”، مضيفاً: “إن الدبلوماسية السويسرية انضمت إلى المبادرة المحكوم عليها بالفشل، ووافقت على دعوة كييف لعقد مؤتمر مبني على ما طرحه فلاديمير زيلينسكي حول ما يسمى “بصيغة السلام” والتي تتجاهل موقف موسكو تماماً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أول تعليق روسي على مشروع "القبة الذهبية"

اعتبرت روسيا، الأربعاء، أن مشروع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم "القبة الذهبية" هو شأن سيادي أميركي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى "ضروريا".

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: "هذا شأن يتعلق بالسيادة الأميركية"، مضيفا أنه "في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي" بين واشنطن وموسكو.

كما نفى الكرملين أن يكون يماطل في المباحثات الهادفة إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، حيث صرح بيسكوف: "ليس من مصلحة أحد المماطلة في هذه العملية. الجميع يعمل بشكل نشط".

وكانت الصين قد أعربت، اليوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء مشروع "القبة الذهبية" الذي أعلن عنه ترامب.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء: "ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي".

وأضافت أن المشروع "يزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح"، حسبما أورد موقع "نيوزويك".

وتابعت: "الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولا وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي".

واختتمت المتحدثة قائلة: "نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".

وأعلن ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي.

وتبلغ تكلفة برنامج "القبة الذهبية"، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء.

ماذا نعرف عن "القبة الذهبية"؟

 في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029. النظام وفق ترامب سيكون قادرا على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء". ترامب قال إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. أضاف ترامب أن كندا "قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه (القبة الذهبية)". تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. يرى مراقبون أن تنفيذ "القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. حسبما ذكر ترامب فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • موسكو: لا اتفاق على لقاء روسي أوكراني جديد
  • سويسرا تخصص 24 مليون دولار لغزة والضفة والقدس الشرقية
  • الكرملين يعلّق على احتمال عقد لقاء روسي أوكراني جديد
  • جروح بالغة | مسيّرة أوكرانية تستهدف سيارة مسؤول روسي كبير
  • إصابة مسؤول روسي بهجوم مسيرة أوكرانية في مقاطعة كورسك
  • لبيد: إسرائيل فقدت المظلة الأميركية وترامب ضاق ذرعا بنتنياهو
  • مبدعون عراقيون يشاركون في معرض روسي (صور)
  • أول تعليق روسي على مشروع "القبة الذهبية"
  • زايد: الكرة المصرية تفقد مصداقيتها بسبب "الكيل بمكيالين"
  • الرميان: لن نستثمر في القطاع المالي في سويسرا.. فيديو