الركراكي لصحيفة ليكيب: هذا ما وقع مع مبيمبا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
زنقة 20 الرياضية
علّق مدرب المنتخب المغربي على تصريحات قائد منتخب الكونغو، شانسيل مبيمبا، التي ادعى فيها أن وليد الركراكي وجه له كلمات عنصرية بعد نهاية مباراة المنتخبين في كأس الأمم الإفريقية 2023، الأحد.
تتمة القراءة..
.المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كأس أمم إفريقيا 2025.. «وليد الركراكي» مهندس مشروع «أسود الأطلس» بين المجد العالمي وتحدي اللقب القاري
كأس أمم إفريقيا 2025.. يُعدّ وليد الركراكي أحد أبرز النماذج التدريبية التي عرفتها الكرة المغربية في العقد الأخير، بعدما نجح في شق طريقه بثبات نحو القمة، جامعًا بين الطموح والواقعية، وبين سرعة الإنجاز واستمرارية المشروع، ليصبح الاسم الأبرز المرتبط بالتحول الكبير الذي عرفه منتخب المغرب في السنوات الأخيرة.
بدأ الركراكي مسيرته التدريبية بشكل فعلي سنة 2014 مع نادي الفتح الرباطي، حيث برز منذ خطواته الأولى كمدرب يملك رؤية واضحة وقدرة على بناء فرق منظمة تعتمد على الانضباط التكتيكي والعمل الجماعي. ولم تمضِ سوى موسمين حتى قاد الفتح إلى إنجاز تاريخي، بالتتويج بلقب الدوري المغربي عام 2016، وهو أول لقب في تاريخ النادي، ليضع اسمه بقوة في خريطة المدربين الصاعدين.
هذا النجاح فتح أمامه أبواب التجربة الخارجية، فانتقل إلى قطر لتدريب نادي الدحيل، حيث واصل تأكيد قدراته من خلال التتويج بلقب الدوري القطري، مثبتًا أنه قادر على التأقلم مع بيئات كروية مختلفة وتحقيق النتائج خارج المغرب.
غير أن المحطة الأهم في مسيرته كانت مع نادي الوداد الرياضي، إذ شهد عام 2022 ذروة تألقه عندما قاد الفريق الأحمر لتحقيق ثنائية تاريخية تمثلت في الفوز بالدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا في موسم واحد.هذا الإنجاز غير المسبوق جعله أول مدرب مغربي يحقق هذا الجمع، ورسخ صورته كمدرب قادر على إدارة الضغوط وصناعة الألقاب الكبرى.
هذا الرصيد القاري كان كافيًا ليمنحه الاتحاد المغربي لكرة القدم ثقة قيادة المنتخب الوطني قبل أشهر قليلة من كأس العالم 2022. وفي مونديال قطر، كتب الركراكي اسمه بحروف من ذهب، بعدما قاد “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي، كأول مدرب عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور، محولًا المنتخب المغربي إلى قوة عالمية تحظى بالاحترام.
تكمن فلسفة الركراكي في مزيج خاص يجمع بين الانضباط التكتيكي المستوحى من المدرسة الأوروبية، والروح القتالية والمرونة الذهنية التي تميز الكرة المغربية. يعتمد في بنائه الفني على قاعدة دفاعية صلبة، مع قدرة عالية على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مستفيدًا من سرعة الأجنحة وجودة لاعبي الوسط. كما يولي الجانب النفسي أهمية كبرى، إذ يركز على تعزيز الثقة وكسر عقدة الخوف لدى اللاعبين، وإقناعهم بقدرتهم على مجاراة أقوى المنتخبات.
ورغم النجاحات الكبيرة، لم يسلم الركراكي من الانتقادات في الفترة الأخيرة، حيث يرى بعض المتابعين أن المنتخب يعاني هجوميًا أمام الفرق المتكتلة، وأن الاعتماد المفرط على أسلوب المونديال قد لا يكون كافيًا في البطولات القارية. ومع اقتراب كأس الأمم الإفريقية، تتجه الأنظار إليه لإثبات قدرته على تطوير حلول هجومية أكثر تنوعًا، وتحقيق التوازن بين الأداء والنتيجة، من أجل تتويج هذا الجيل الذهبي بلقب قاري طال انتظاره.