العثور على صخور مغطاة بغبار فريد من نوعه على سطح القمر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
حدد العلماء الذين قاموا بفحص الغبار الناعم الذي يغطي القمر، مجموعة من الصخور على سطحه يعتقدون أنها قد تكون مغطاة بغبار ممغنط بشكل فريد.
والقمر مغطى بالكامل تقريبا بالغبار. وعلى عكس الأرض، فإن هذا الغبار لا يتم تنعيمه بفعل الرياح والطقس، ولكنه ذو حواف حادة ومشحون أيضا بالكهرباء الساكنة.
إقرأ المزيدوتمت دراسة هذا الغبار منذ عصر أبولو في نهاية الستينيات.
وأهم ما توصل إليه العلماء هو أن عددا قليلا جدا من الصخور الموجودة على القمر تحتوي على طبقة من الغبار ذات خصائص عاكسة خاصة جدا. على سبيل المثال، يعكس الغبار الموجود على هذه الصخور المكتشفة حديثا ضوء الشمس بشكل مختلف عن الصخور المعروفة سابقا. وتساعد هذه النتائج الجديدة العلماء على فهم العمليات التي تشكل القشرة القمرية وتغيرها.
ومن المعروف أن هناك شذوذات مغناطيسية على سطح القمر، خاصة بالقرب من منطقة تسمى reiner gamma. ومع ذلك، فإن مسألة ما إذا كانت الصخور يمكن أن تكون مغناطيسية لم يتم التحقيق فيها قط.
ويقول روش: "المعرفة الحالية بالخصائص المغناطيسية للقمر محدودة للغاية، لذا فإن هذه الصخور الجديدة ستسلط الضوء على تاريخ القمر وجوهره المغناطيسي".
واستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لمراجعة نحو مليون صورة لسطح القمر، تم التقاطها جميعا بواسطة مركبة الاستطلاع القمرية Lunar Reconnaissance Orbiter التابعة لناسا. وقد تمكن الذكاء الاصطناعي من الحصول على 130 ألف صورة لصخور ذات سمات جذابة، قام العلماء بمراجعة نصفها.
إقرأ المزيدومن خلال دراسة صور الصخور على القمر، كان العلماء يأملون في العثور على صخرة فائقة الجودة تكشف عن خصائص جديدة.
وقال روش في بيان جامعي: "لقد تعرفنا على صخرة ذات مناطق داكنة مميزة في صورة واحدة فقط. وكانت هذه الصخرة مختلفة تماما عن غيرها، حيث إنها تنثر كمية أقل من الضوء نحو الشمس مقارنة بالصخور الأخرى. ونعتقد أن هذا يرجع إلى بنية الغبار المحددة، مثل كثافة الغبار وحجم حبيباته".
وخلص الفريق إلى أن الصخور تم قذفها عندما تشكلت فوهة Reiner K. وبصرف النظر عن خصائصها الضوئية، "لا تظهر هذه الصخور المغطاة بالغبار أي اختلاف إضافي مقارنة بالصخور الأخرى".
وقال مارسيل هيس، الباحث في جامعة دورتموند التقنية الألمانية، والمؤلف المشارك للدراسة، في البيان: "في العادة، يكون الغبار القمري مساميا للغاية ويعكس الكثير من الضوء في اتجاه الإضاءة. ومع ذلك، عندما يتم ضغط الغبار، عادة ما يزداد السطوع الإجمالي. وهذا ليس هو الحال مع الصخور المغطاة بالغبار المرصودة".
وعلى الرغم من أن هذا اكتشاف رائع، إلا أن العلماء ما زالوا في المراحل الأولى من فهم هذا الغبار وتفاعلاته مع الصخور. وفي الأسابيع والأشهر المقبلة، يريد العلماء مواصلة التحقيق في العمليات التي تؤدي إلى التفاعلات بين الغبار والصخور وتشكيل بنية الغبار الخاصة.
المصدر: Gizmodo
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث دراسات علمية قمر معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
فريد موسى: التمثيل البرلماني الحالي للمصريين بالخارج لا يعكس حجمهم الحقيقي ولا يتوافق مع احتياجاتهم
صرّح فريد موسى، الأمين العام لاتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، بأن المصريين بالخارج يمثلون أحد أهم أعمدة الدولة المصرية، وأن تجاهل هذه القوة لم يعد مقبولًا في ظل ما يقدمه أبناء الجاليات من دعم اقتصادي واجتماعي وسياسي يتجاوز حدود الأرقام والنسب.
وأكد موسى أن المصريين في الخارج ليسوا مجرد كتلة تصويتية، بل طاقات حقيقية تسهم في بناء صورة الدولة وتعزيز اقتصادها عبر تحويلاتهم واستثماراتهم، ونجاحاتهم الممتدة في أوروبا والأمريكتين والدول العربية.
وأوضح موسى أن التمثيل البرلماني الحالي للمصريين بالخارج لا يعكس حجمهم الحقيقي ولا يتوافق مع احتياجاتهم، إذ لا يجوز – حسب قوله – أن يُسند ملف بهذا العمق والتعقيد إلى نواب يعيشون داخل مصر ولا يعرفون تحديات الغربة أو طبيعة حياة المغتربين.
وأضاف أن الحملات الانتخابية الأخيرة لم تُظهر فهمًا حقيقيًا لقضاياهم، وكأن الجاليات لم تكن جزءًا من المشهد السياسي منذ البداية.
وتابع موسى أن اشتراطات الترشح عبر بعض الأحزاب السياسية، والتي وصلت إلى مبالغ باهظة، أصبحت عائقًا يفرغ العملية الديمقراطية من مضمونها، ويغلق الباب أمام الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج، ممن يملكون الخبرة والرغبة في خدمة الوطن دون الدخول في مزادات مالية لا علاقة لها بالسياسة.
وأشار موسى إلى أن المصريين بالخارج يطالبون اليوم بإصلاح شامل يبدأ بإعادة النظر في منظومة التمثيل بحيث يكون الممثلون من أبناء الجاليات أنفسهم ممن عاشوا تحديات الغربة وخبروا واقعها، مع ضرورة أن يضع المجلس النيابي القادم أجندة تشريعية واضحة تعالج مشكلات الإقامة والاستثمار وتربط الأجيال الجديدة بالوطن، إلى جانب فتح المجال السياسي أمام الكفاءات دون اشتراطات مالية تعيق المشاركة وتقصي أصحاب الخبرة الحقيقية.
وكشف موسى عن رؤية عملية يمكن البدء في تنفيذها فورًا دون انتظار تعديلات قانونية، من خلال إنشاء “مجلس نواب للجاليات” أو “مجلس استشاري للمغتربين”، تُنتخب أعضاؤه من داخل تجمعات المصريين في أوروبا والأمريكتين والدول العربية، ليكون هذا الكيان صوتًا حقيقيًا يعبر عنهم، ويقدم للحكومة والبرلمان مرشحين فعليين يمثلون المصريين بالخارج تمثيلًا واعيًا وواقعيًا.
واختتم موسى تصريحه للوفد مؤكدًا أن قوة المصريين بالخارج “قوة لا يستهان بها”، وأن الدولة تمتلك فرصة حقيقية لتعزيز هذه القوة إذا تعاملت معها بالجدية والاحترام اللذين تستحقهما، مشيرًا إلى أن الجاليات تنتظر خطوات واضحة تعكس تقدير الوطن لأبنائه في الخارج.