مجموعة «نافال» تعرض خبراتها في «يومكس» أبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تشارك مجموعة «نافال» في معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة (يومكس) في أبوظبي المستمر حتى 25 يناير، والمخصص للطائرات بدون طيار والأنظمة غير المأهولة المدنية والعسكرية، والذي يشكل فرصة لعرض قدرات المجموعة الفريدة من نوعها في مجال الأنظمة البحرية غير المأهولة.
ويعد الاستخدام البحري للطائرات بدون طيار والأنظمة غير المأهولة مهماً للقوى البحرية باعتبارها معدات استراتيجية.
وستقدم المجموعة في المعرض مجموعة كبيرة من المعدات والحلول بما في ذلك الخبرات في مجال الأنظمة غير المأهولة، حيث تمتلك نافال سلسلة قيمة متكاملة للأنظمة غير المأهولة، فهي المصمم والمصنّع وشريك الدعم أثناء الخدمة لأنظمة القتال البحري غير المأهولة في معارك السطح وتحت الماء والألغام وقاع البحر، إضافة إلى دمج أي نوع من المركبات غير المأهولة في سفنها المسلحة.
وقد قامت المجموعة بتطوير العديد من الأنظمة البحرية غير المأهولة التجريبية بما في ذلك السفن السطحية غير المأهولة إم - يو إس في (M-USV Sterenn Du)، والسفن السطحية غير المأهولة إس - يو إس في (S-USV Remorina from Sirehna)، والغوّاصة غير المأهولة إم - يو يو في (M-UUV D2I) والغوّاصة غير المأهولة التجريبية المستقلة والطويلة التحمل للعمل في المحيطات إكس إل - يو يو في (XL-UUV). وتعمل الشركة أيضاً بنشاط على تعزيز نظامها المتعدد المهام/ المركبات غير المأهولة، آي 4 درونز (I4drones)، لضمان التكامل السلس للأنظمة غير المأهولة في العمليات القتالية البحرية.
كما تقدم نظام عملية صنع القرار المستقل الخاضع للتحكم، وهو حل التحكم الذاتي الذي صممته شركة مجموعة نافال وطورته باعتباره «العقل الداخلي» لأنظمتها المستقلة، إضافة إلى الطائرات بدون طيار التابعة لجهات خارجية.
ويمكّن أيه دي إم بي الأنظمة المستقلة من تنفيذ مهامها وفقاً للأهداف التي حددها المشغّل المشرف عليها، فهو يدير إمكانات الطاقة وأجهزة الاستشعار الخاصة به ووحدة التحكم الخاصة، ويكيف سلوكه وفقاً لبيئته والمخاطر التي يواجهها.
وقامت مجموعة نافال بتطوير جيل جديد من سفن التدابير المضادة للألغام، التي تعد واحدة من أول سفن المركبات غير المأهولة، ويعد هذا الحل الذي اختارته القوات البحرية البلجيكية والهولندية بالفعل نقلة نوعية كاملة في حرب الألغام من خلال اعتماد وضعية العمل عن بعد، ما يقلل من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد والسفينة الأم، ويسمح بزيادة كبيرة في سرعة تغطية المناطق الملغّمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الأنظمة غیر المأهولة
إقرأ أيضاً:
الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين
في الوقت الذي تُغرق فيه آلة الحرب الصهيونية قطاع غزة في أتون المجاعة والمجازر، وتستبيح الإنسان والحجر تحت مرأى ومسمع من العالم، تقف حركة حماس لتصرخ بمرارة ووجع: “الصمت المطبق لحكام أمتنا يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”. صرخة ليست مجرد احتجاج، بل هي إدانة موثقة للخذلان الرسمي العربي، الذي بات غطاءً سياسياً لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
ولم يكن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيداً عن هذا التوصيف، بل لخص بجملة مكثفة حجم المأساة الأخلاقية التي تعيشها الأنظمة الرسمية قائلاً: “بعض الأنظمة العربية تشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة عدوانه على غزة، وهو ما يعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه”. وأضاف محذراً من العواقب: “التخاذل العربي له تأثير سلبي على الموقف الإسلامي؛ فإذا تحركت الأنظمة العربية بشكل جاد، لكان الكثير من الدول الإسلامية قد تحركت معها”.
الرسالتان، من حماس والسيد الحوثي، تتكاملان في جوهرهما: الاحتلال لا يستمد جرأته من قوته العسكرية فحسب، بل من هشاشة الموقف العربي وموات الضمير السياسي في أغلب العواصم الرسمية. وما كان للعدو أن يتمادى في القتل والحصار، لولا أنه وجد في خنوع بعض الأنظمة العربية تواطؤًا فعلياً، ووجد في صمتها مساحة آمنة للإفلات من المحاسبة.
إن هذا التوازي في الموقف بين فصائل المقاومة والقيادات المناصرة للمظلومين في الأمة، ليس مجرد تكرار في الكلام، بل هو تجسيد لوحدة البوصلة ووحدة المصير. إن الذين يصطفون مع فلسطين اليوم، كما هو حال صنعاء وقوى محور المقاومة، يعون تماماً أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة وعي ومبدأ وكرامة.
وفي مقابل هذا الموقف الأخلاقي الصلب، تزداد عورة الأنظمة المتخاذلة انكشافاً، ويصبح صمتها بمثابة “شهادة زور” على مجازر العصر. فهل يعقل أن تبقى غزة وحدها تحت الحصار والنار، بينما خزائن الأسلحة ومليارات الثروات مكدسة في العواصم التي تُمنع حتى من التعبير عن التضامن الحقيقي؟
في لحظة الحقيقة، تبرز المفارقة الصادمة: كلما علت صرخة المقاومين، ازداد صمت الخاذلين. وكلما نزف الجرح الفلسطيني، ازداد نتنياهو توحشاً، لأنه يدرك أن الضوء الأخضر الذي يناله لا يأتي فقط من واشنطن، بل من بعض العرب أنفسهم.
ختامًا، إن التاريخ لا ينسى، وغزة ستكتب بأشلاء أطفالها من كان معها ومن خذلها. والضمير الشعبي العربي والإسلامي لن يبقى إلى الأبد رهينة أنظمة لا تمثل إرادته، بل سيثور، وسينحاز كما فعل دائماً إلى الحق، إلى فلسطين، إلى غزة.