الخارجية الروسية: باريس تلجأ للخداع والمكر بشأن مشاركة مرتزقتها في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، أن السلطات الفرنسية لجأت إلى المكر في مسائل الارتزاق، مما سمح لمواطني هذا البلد بالمشاركة في النزاع في صفوف القوات الأوكرانية.
وأشارت الوزارة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" إلى أنه "في محاولة لتبرئة أنفسهم تجاه الحقائق التي تم الكشف عنها حديثا والمتعلقة بوجود العديد من المرتزقة الفرنسيين في صفوف القوات الأوكرانية، أصبح المسؤولون الفرنسيون في حيرة تامة في شهادتهم الخاصة حول موضوع المرتزقة في حد ذاته".
وذكّرت الخارجية الروسية بأنه على الرغم من أن الارتزاق محظور في فرنسا منذ عام 2003، إلا أن هناك بعض الفروق الدقيقة في تشريعات البلاد. وهكذا، لفتت الوزارة الانتباه إلى أن مفهوم المرتزقة لا يشمل أولئك الذين لا يتقاضون أجرا مقابل المشاركة في الأعمال العدائية يتجاوز معدل الوظيفة المقابلة في القوات المسلحة الفرنسية.
وأشارت الوزارة إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الأوكرانيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية، حيث لا يعتبر الأشخاص من دولة مشاركة في النزاع المسلح مرتزقة.
وقالت الخارجية الروسية: "هذه هي الحيل الصغيرة من الفرنسيين الذين أصبحوا منذ زمن الاستعمار ماهرين في إثارة الصراعات في أجزاء مختلفة من العالم".
وأشارت وزارة الخارجية أيضا إلى أن وظائف الدعم الأمني غالبا ما يتم تفويضها إلى الشركات العسكرية الخاصة "التي يمكن التخلص منها" والتي تقوم بتعيين موظفين من المستوى المنخفض "على الفور".
وتابعت في البيان: "يتم استخدام مخطط مماثل في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، غالبا ما يعمل المرتزقة من بين الأفراد العسكريين السابقين في الفيلق الأجنبي الفرنسي كمدربين"، مشددة على أن "وجود قاعدة واسعة من أفراد الفيلق الأجنبي يبسط إنشاء واستخدام الشركات العسكرية الخاصة "التي يمكن استخدامها لمرة واحدة" لحل المشاكل مع الاستخدام المحتمل للقوة والمشاركة في الاشتباكات المسلحة".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت اليوم الخميس سفير فرنسا لدى موسكو، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، شن ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف وغالبيتهم من الفرنسيين.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أنه "تمت تصفية أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحا في قصف استهدف نقطة لتجمع المرتزقة في خاركوف".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس كييف وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سريان الهدنة الروسية وكييف تتهم موسكو بخرقها
بدأ اليوم الخميس سريان الهدنة المؤقتة التي أعلنتها روسيا بمناسبة بيوم النصر، في حين اتهمت كييف موسكو بخرقها عبر قصف استهدف مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ بحلول منتصف الليلة الماضية، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف ليل السبت، وهي الثانية من نوعها بعد هدنة عيد الفصح التي أعلنتها موسكو الشهر الماضي.
وقال الكرملين إن القوات الروسية ستحترم أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار، لكنه أضاف أنها سترد فورا على أي هجمات أوكرانية.
وكان بوتين قال إن الهدنة التي تم إقرارها في ذكرى الانتصار على النازية بنهاية الحرب العالمية الثانية تهدف إلى اختبار استعداد كييف للسلام.
وفي مقابل التصريحات الروسية بشأن الهدنة قالت القوات الجوية الأوكرانية في وقت مبكر اليوم إن طائرة حربية روسية أطلقت قنابل موجهة على منطقة سومي (شمال شرق) للمرة الثالثة خلال وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الكرملين.
وقللت أوكرانيا من شأن الهدنة الروسية ووصفتها بالرمزية، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الأربعاء إن بلاده لا تزال تتمسك بمقترحها بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق سلام يضع حدا للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022، وقدّم خطة للتسوية رفضتها أوكرانيا، بما أنها تنص على اعترافها بضم روسيا شبه جزيرة القرم واحتلالها ما يقارب 20% من أراضيها.
إعلان
لا صفارات إنذار
وفي غضون ذلك، لم تُسمع بعد سريان الهدنة الروسية أي صفارات إنذار في أوكرانيا تحذر من طائرات مسيرة أو صواريخ روسية قادمة.
وقبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ تبادلت موسكو وكييف ضربات جوية، مما أدى إلى إغلاق مطارات في روسيا ومقتل شخصين على الأقل في أوكرانيا.
وفي الليلة السابقة لبدء وقف إطلاق النار المؤقت تعرضت كييف لهجمات بالمسيّرات، مما أسفر عن إصابات وأضرار.
في المقابل، استهدفت القوات الأوكرانية موسكو بالمسيّرات لليلتين متتاليتين، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إحباط الهجمات.
وكانت كييف حذرت القادة الأجانب الذين سيشاركون في الاحتفال بيوم النصر في موسكو غدا الجمعة من أن المدينة غير آمنة.
وقالت روسيا إن ردها على استهداف موسكو خلال الاحتفالات سيكون عنيفا.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب اليوم الخميس بمناسبة مرور 80 عاما على الانتصار على ألمانيا النازية إنه يجب محاربة ما وصفه بـ"الشر الروسي" معا.
وأضاف زيلينسكي في خطاب نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب أن يُحارب، معا، بعزيمة وبقوة"، وندد بالاحتفالات الضخمة التي ينظمها الكرملين في موسكو غدا الجمعة بهذه المناسبة، مؤكدا أنها "ستكون استعراضا للوقاحة والأكاذيب".
وفي الأيام القليلة الماضية شنت القوات الأوكرانية هجوما جديدا على مقاطعة كورسك الحدودية بعد أن استعادت القوات الروسية معظمها، وبالتوازي تتواصل المعارك على محاور عدة في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.