مصر: احتلال اسرائيل لممر فيلادلفيا سيهدد العلاقة بين البلدين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
حذرت مصر من تدهو الأوضاع في المنطقة بشكل كبير، وتوتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، في حال تنفيذ الجيش الإسرائيلي لتهديداته باحتلال ممر فيلادلفيا أو صلاح الدين في المنطقة الحدودية جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصر، أن أي تحرك إسرائيلي في ذلك، سيشكل تهديدا خطيرا وجديا للعلاقات المصرية الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان أصدره ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية، في ظل استمرار العمليات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح رشوان في البيان أن "الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات من مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة".
أنفاق بين جانبي الحدودوأشار إلى أن هذه المزاعم والادعاءات الكاذبة تتعلق بوجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية عبر عدة طرق، بما في ذلك وجود أنفاق زُعم أنها موجودة بين جانبي الحدود.
وأكد رشوان في البيان على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا السياق سيكون له تأثير كبير على العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع وتصاعد التوتر في المنطقة.
تهريب الأسلحة إلى غزةكما وجه المسؤول المصري دعوة إلى تل أبيب لإجراء تحقيقات داخلية، حيث قال: "على الحكومة الإسرائيلية أن تُجري تحقيقات جادة داخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة".
وأضاف أن استمرار "إسرائيل" في ترويج هذه الأكاذيب يُعتبر محاولة لإيجاد شرعية لرغبتها في احتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين في قطاع غزة، مخالفة بذلك للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقَعة بينها وبين مصر.
وأشار إلى أن مصر، باعتبارها دولة تلتزم بالتزاماتها الدولية، تحتفظ بالحق في الدفاع عن مصالحها والحفاظ على سيادتها على أرضها وحدودها.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بوتين ونتنياهو يبحثان حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين روسيا والاحتلال الإسرائيلي.
وأجرى بوتين اتصالا هاتفيا مع نتنياهو، تزامنا مع تصاعد التوترات بسبب الأوضاع في قطاع غزة، حيث أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها توسيع العمليات العسكرية في القطاع، وهو ما أثار جدلًا واسعًاوردود دولية منددة.
وتطرقت مباحثات بوتين ونتنياهو بحسب بيان صادر عن الكرملين، إلى مناقشة أحداث تتعلق بالحرب العالمية الثانية، مشيرين إلى أن المسؤولين "شددا على عزمهما الحفاظ على الحقيقة حول أحداث الحرب العالمية الثانية، وصد محاولات مراجعة نتيجتها وتزوير التاريخ".
وفي الوقت ذاته، أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته إحدى مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي، معارضة 46 بالمئة من الإسرائيليين لتوسيع نطاق الحرب في قطاع غزة.
وجاء هذا الاستطلاع عقب إعلان حكومة الاحتلال، في وقت سابق، عن نيتها الاستحواذ على القطاع مع بقاء القوات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية.
كما أظهر الاستطلاع أن 57 بالمئة من الإسرائيليين يعتبرون أن توسيع العمليات العسكرية في غزة يعرض حياة الأسرى للخطر، وهو ما يعكس قلقًا متزايدًا داخل المجتمع الإسرائيلي من تصاعد العنف في المنطقة.
وفي تصريحات متلفزة أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء هجوم جديد على قطاع غزة، مؤكدًا أنه سيكون مكثفًا، وقال إن الهدف من الهجوم هو "نقل سكان القطاع من أجل حمايتهم".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية لن تقتصر على شن غارات جوية، بل ستبقى على الأرض داخل القطاع، وهو ما يعكس نية الحكومة الإسرائيلية في الاستمرار في السيطرة على الأراضي الفلسطينية.