تقرير دولي: اليمن يواجه أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد ملايين السكان بالجوع الحاد
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
حذرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) من أن اليمن يواجه أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين السكان، وسط تدهور اقتصادي متسارع، وتصاعد في وتيرة النزاع، وتقلص حاد في المساعدات الإنسانية.
وقالت المبادرة في تقرير حديث لها إن أكثر من 18 مليون شخص – أي نحو 52% من السكان في المناطق التي شملها التحليل – سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم أكثر من 5.
وحسب التقرير الذي يغطي الفترة من مايو 2025 إلى فبراير 2026، فإن الحالة الكارثية المتوقعة في أربع مديريات خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وهي عبس وكُشر في محافظة حجة، الزهرة في محافظة الحديدة، والعشة في محافظة عمران.
وتوقع التقرير أن تشهد مديريات أخرى مثل الظاهر في صعدة وسُوير في عمران تدهورًا مماثلًا في حال تصاعدت حدة النزاع أو استمرت القيود على حركة السكان والمساعدات الإنسانية.
وأرجع التقرير أسباب الأزمة إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها الانهيار الاقتصادي الذي أدى إلى تدهور قيمة الريال اليمني إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 2400 ريال مقابل الدولار الواحد في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، ما تسبب بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية وفقدان القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وقال إن التراجع الحاد في حجم المساعدات الغذائية، حيث انخفض عدد المستفيدين من المساعدات في مناطق سلطات صنعاء من قرابة 2.9 مليون شخص إلى أقل من 50 ألفًا بحلول مايو 2025، فيما تواجه مناطق الحكومة تحديات مماثلة مع توقف الدعم الدولي وتراجع مخزونات الغذاء.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية لعبت دورًا كبيرًا في تفاقم الأزمة، إذ تسببت الأمطار غير المنتظمة في فشل موسم الزراعة، بينما يلوح في الأفق خطر الفيضانات خلال يوليو وأغسطس، ما ينذر بمزيد من الأضرار على المحاصيل والبنية التحتية الريفية.
وتوقع أن يتواصل تدهور الوضع الغذائي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة تشمل استئنافًا واسع النطاق للمساعدات، دعم استقرار الاقتصاد الوطني، وتخفيف حدة النزاع المسلح.
وتشمل الفئات الأكثر تضررًا من الأزمة النازحين داخليًا، حسب التقرير المهمشين، العمال بأجر يومي، موظفي الدولة غير المدفوعي الأجر، والصيادين الذين تضرروا بشكل خاص من الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر.
ودعا التقرير إلى تحرك دولي فوري لتفادي المجاعة، من خلال ضخ تمويل إنساني عاجل، واستعادة القدرة على تقديم المساعدات الغذائية في المناطق المنكوبة، والعمل على تخفيف القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية، إلى جانب دعم جهود السلام والاستقرار السياسي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط والغاز، ووقف التدهور الحاد في سعر العملة.
وأكد أن الملايين يقفون اليوم على حافة المجاعة، وأن أي تأخير في الاستجابة سيُترجم إلى فقدان أرواح لا يمكن تعويضها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مجاعة الأمم المتحدة الأزمة اليمنية تدهور ا
إقرأ أيضاً:
حديث ترامب الذي قال انه سيفعل شيئاً بخصوص الأزمة في السودان
خلال دقيقة وثلاثة وخمسين ثانية
تحدث الرئيس ترامب عن أزمة االحرب في السودان .. بدأ مقتنعا بوجه نظر ولي العهد محمد بن سلمان تجاه تفسير الأحداث .. و فيما يبدو أن لغته تشير إلى تلقيه تقارير غير صحيحة عن الوضع بقوله (كنت اظن ان الوضع فوضوي ولا توجد حكومة)هذا تبرير منافق لا يرقي لحجم الكارثة الإنسانية
التي تسببت فيها دولة الإمارات التي وصفها ترامب في مايو الماضي بأنها دولة حليفة لأمريكا ..
حديث ترامب الذي قال انه سيفعل شيئاً بخصوص الأزمة في السودان قاله ارضاءاً لولي العهد السعودي ولن يطلب السودان عاطفة أكثر من ذلك ؛ وعليه ارضاء السعودي على حساب الإماراتي بأن يوقف شحنات الأسلحة الأمريكية الي المليشيا المتمردة ولا شيء أكثر من ذلك ..
الذين يهللون لتصريحات ترامب عليهم الا يتفاءلوا كثيراً لان قاعدة علاج أزمة السودان ستمر عبر بيروقراطية الإدارة الأمريكية التقليدية حتى و لو قام الكونجرس الأمريكي بتصنيف الدعـــــــ م السريــــــ ع مليشيا ارهــــــ ـابية سيقوم البيت الأبيض بما هو دبلوماسي يحفظ به علاقته مع أبوظبي وحتى ذلك الوقت على الشعب السوداني اعلامه وساسته التركيز على معركة الكرامة والقضاء على التمرد عبر البندقية التي أثبتت أن فاهها أصدق الف مرة من أفواه الساسة
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتساب