طالب أهالي ولاية دماء والطائيين برغبتهم في إيجاد متنفس وحديقة عامة تخدم أبناءها، معبرين بأنه نظرا لما تتمتع به الولاية من تضاريس خلابة تستقطب السياح أصبح من الضروري تنفيذ حديقة تواكب النمو السياحي والسكاني في الولاية وتسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية وانتعاش السوق المحلي.

وبهذا الصدد يقول سلطان بن ثاني الحسني: «إن الحدائق العامة جزء لا يتجزأ من متطلبات الحياة العصرية، فلا يمكن أن تبنى الأحياء السكنية دونها، فهي المتنفس للأطفال والمرضى وكبار السن، كما أنها تعد رئة المكان والمدينة ، فهي تعطي المكان جمالا ويفوح منها عطر أزهارها ورونق ورودها، بالإضافة إلى الصحة النفسية والجسدية التي ينالها مرتادو الحدائق العامة والمكان الذي تسكن فيه النفس بعد عناء أسبوع عمل، وهي متنفس للأطفال بعد أسبوع دراسي، والمكان المناسب لتجمع الأسر الصغيرة والكبيرة، وما لها أيضا من منافع أخرى كتنشيط السياحة وتحولها لمنفذ مناسب لبيع منتوجات الأسر من المأكولات المنزلية والصناعات النسيجية وبيع الأواني الفخارية، وهنا نكسب تنشيط الأسرة المنتجة وإضافة جمالية لمنتوجاتنا الحرفية والتقليدية».

وأضاف: كما أن إنشاء وتطوير حديقة عامة في ولاية دماء والطائيين مطلب أساسي، فالولاية فقيرة من هذه الخدمات والمرافق الحيوية، والحدائق في الولايات المحاذية لا تلبي احتياجات سكان ولاية دماء والطائيين بحكم المسافة البعيدة ومشقة الطريق، وأيضا بحكم الطبيعة الجغرافية، فالولاية مترامية الأطراف، ويجمعنا مكان واحد وهو المركز الإداري والتجاري بقرية محلاح، فتطوير متنزه محلاح يلبي احتياجات الولاية في الوقت الحالي، لذا نناشد صناع القرار بالالتفات إلى هذا الأمر وتحديث مرافق المتنزه وعمل مسطحات خضراء وإضافة ألعاب مائية وكهربائية وعمل شلالات ماء اصطناعية وزراعة الشتلات التي تضفي على المكان جمالا وسحرا.

تحسين جودة الحياة

وتحدث يحيى بن سالم الجلنداني عن أهمية إنشاء حديقة عامة في ولاية دماء والطائيين، مؤكدا أن هذه الحديقة ستكون بمثابة الرئة التي تتنفس منها الولاية، وستسهم في تحسين جودة الحياة للسكان، وتعزيز الصحة العامة والوعي البيئي والتواصل الاجتماعي، ويشدد الجلنداني على أن إنشاء الحديقة العامة مطلب ملح، نظرًا لطبيعة الولاية الجغرافية التي تتميز بتضاريسها الجبلية والوعرة، مما يحد من فرص الترفيه والاستجمام للسكان، كما أن الولاية تبعد عن المدن الرئيسية بأكثر من ساعة ونصف، مما يصعب على السكان الوصول إلى الحدائق العامة في المدن الرئيسية، ويرى الجلنداني أن الحديقة العامة يمكن أن تسهم أيضًا في تنشيط السياحة في الولاية، حيث يمكن استخدامها لإقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية، كما يمكن أن تسهم في دعم الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال توفير فرص عمل للسكان، وتسويق منتجات الأسر المنتجة.

إقامة الفعاليات

وأكد يوسف بن سالم العرفي على ضرورة إنشاء حديقة عامة في ولاية دماء والطائيين، وذلك لتضاف إلى المرافق الخدمية في الولاية، وتكون معلمًا يخدم الأسر، وتقام فيها الفعاليات والأنشطة، وتخدم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإقامتها في الحديقة العامة، مشيرا إلى أن إنشاء حديقة عامة في الولاية يمكّن من ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية. وأوضح العرفي أن الحديقة العامة يجب أن تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، وأن تتضمن مساحات خضراء واسعة، وملاعب للأطفال، ومناطق للألعاب الرياضية، ومسارح للفعاليات الثقافية، وأماكن للتنزه والاسترخاء.

جاهزية التصاميم

ومن جانبه قال محمد بن سعيد الحسني عضو المجلس البلدي بولاية دماء والطائيين: تكمن أهمية الحديقة العامة في تعزيز الصحة العامة وذلك من خلال تحسين جودة الهواء، وتوفير مساحات مفتوحة للرياضة والحركة، وتسهم الحدائق العامة في تعزيز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال توفير مكان للتجمع وقضاء الوقت معًا، وأوضح الحسني بأن موقع الأرض جاهز للحديقة والتصاميم جاهزة مطالبا الجهات المعنية بالاستعجال والمسارعة في تنفيذ هذا المشروع في الولاية لأهميته الاستراتيجية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للولاية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحدائق العامة الحدیقة العامة حدیقة عامة فی فی الولایة

إقرأ أيضاً:

تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم بـ "ولاية السودان الإرهابية"

قررت الدائرة الثالثة بمحكمة الجنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة المتهم سعد الدسوقي السيد السن 46 - فني أشعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "ولاية السودان الإرهابية".

صدر القرار  برئاسة المستشار وجـدى محمـد عبـدالمنعم وعضوية المستشارين وائــل عـمـران وضياء حامد عامر وسكرتارية محمد هلال.
 

كانت قد وجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم بأنهم في غضون الفترة من عام 2019 حتى 2022/6/19 بدائرتي محافظتي الشرقية والقاهرة

أولًا: المتهم الأول:

تولى قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى قيادة خلية تابعة لجماعة داعش الارهابية، والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها علي النحو المبين بالتحقيقات.

ثانيًا: المتهمون من الثاني حتى السابع 

انضموا إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، بأن انضموا للجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند أولًا على النحو المبين بالتحقيقات.

ثالثًا: المتهم الثامن

أ- أسس جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتـداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي 

بأن أسس جماعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد - تحت مسمى ولاية السودان - تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة وأبناء الطائفة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

كما إنه تسلل من الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير مشروع بأن تسلل إلى دولة السودان عبر الدروب الصحراوية، على النحو المبين بالتحقيقات.

رابعًا: المتهم التاسع 

انضم إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، بأن انضم للجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند ثالثًا/أ على النحو المبين بالتحقيقات.

خامسًا: المتهمون من الأول الثالث والخامس والسادس والثامن والتاسع أيضًا.

ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، بأن أمدوا الجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند ثالثًا بأموال ومعلومات بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية مع علمهم بما تدعو إليه ووسائلها في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

سادسًا: المتهمون الأول والثاني والرابع والثامن والتاسع أيضًا.

حضروا لارتكاب جريمة إرهابية وأعدوا لتنفيذها والتي من شأنها إلحاق الضرر بمواطني مصر المقيمين بالخارج ومصالحها وممتلكاتها وبمقار ومكاتب بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في الخارج بأن اضطلعوا بتجهيز سيارة تحوي مواد مفرقعة لاستهداف سفارة جمهورية مصر العربية بدولة السودان، ولم يتعد عملهم الإعداد والتحضير على النحو المبين بالتحقيقات.

سابعًا: المتهمون من الأول حتى السادس والثامن والتاسع أيضًا: 

أ- استخدموا مواقع على شبكات الاتصالات والمعلومات الدولية بغرض الترويج للأفكار والمعتقدات الداعية لارتكاب أعمال إرهابية وتبادل الرسائل واصدار التكليفات ونقل المعلومات المتعلقة بتحركاتهم في الداخل والخارج بأن استخدموا موقع "فيسبوك" وتطبيق " التليجرام " في الترويج لأفكار تنظيم "داعش" وتبادل الرسائل والتحركات ونقل المعلومات المتعلقة بارتكاب الجرائم الإرهابية محل البنود السابقة على النحو المبين بالتحقيقات. 

ب ـ اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منـه ارتـ اب الجرائم الإرهابية - موضوع الاتهامات السابقة - على النحو المبين بالتحقيقات.
 

وكانت قد قضت المحكمة بمعاقبة 4 متهمين من أصل 9 متهمين بإعدامهم شنقًا، كما عاقبت متهم واحد بالسجن المؤبد وعاقبت 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات والسجن المشدد 3 سنوات لمتهم واحد. 

وأمرت المحكمة بإدراج المحكوم عليهم والكائنات التابعين لها " داعش ـ ولاية السودان " على قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين المنصوص عليها بقانون رقم 8 لسنه 2015 بشان الكائنات الإرهابية والإرهابيين وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية
 

والجدير بالذكر أن هذه القضية محبوس بها سبع متهمين وهارب منها متهمين وهي القضية المقيدة برقم 19812 لسنة 2022 جنايات النزهة والمقيدة برقم 347 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة العليا




 

مقالات مشابهة

  • الكامل والوافي .. كنز زراعي وإرث تاريخي يجذب السيّاح
  • تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم بـ "ولاية السودان الإرهابية"
  • ضلكوت تكتسي باللون الأخضر مع اقتراب موسم الخريف
  • حياة كريمة: «تقدر في 10 أيام» ساعدت 16 ألف طالب ثانوية عامة بالغربية
  • إنشاء أول جسر مروري في سرت لتعزيز البنية التحتية
  • المياه تجرف سمكة عملاقة ونادرة في ولاية أمريكية (صور)
  • مدير شرطة ولاية الجزيرة يتفقد سير العمل بادارتي الجوازات والسجل المدني بالولاية
  • نماذج امتحانات ثانوية عامة 2024 في مادة الاقتصاد.. الأسئلة بالإجابة
  • طالب ثانوية عامة يخلص من حياته شنقا بالمنيا
  • مدير شرطة ولاية الخرطوم: الولاية تعتبر سودان مصغر وتمثل جل اهتمامنا في تحقيق العملية الأمنية