لجريدة عمان:
2025-05-22@17:46:17 GMT

11 محافظة وتطلعات الاستثمار الحقيقي

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

تتطلع سلطنة عمان إلى مستقبل مزدهر تجاه جميع المحافظات، انطلاقا من نهج (اللامركزية)، الساعي إلى بسط التنمية في ربوع البلاد، وفتح آفاق أرحب لتطوير المحافظات، والتوجه إلى الاستثمار فيها واستغلال إمكانياتها ومقوماتها الاستراتيجية، ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والتراثية والثقافية والسياحية.

ووضعت الحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ القواعد المتينة، للانتقال بالمشاريع في المحافظات إلى مستويات متقدمة، تلبي متطلبات المرحلة الحالية التي تعمل فيها البلاد، على تحقيق رؤية عمان 2040، التي وضعت ضمن مستهدفاتها تطوير المحافظات، وتشجيع الاستثمار فيها، واستغلال الإمكانيات المتاحة التي تزخر بها المحافظات.

وبما أن التنمية في المحافظات، تحتاج إلى عمل متكامل، وشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع، فقد عملت الحكومة على إيجاد جسور من الشراكة بين كافة القطاعات، لتحقيق التطلعات المستقبلية للمحافظات، حيث تم العمل على إيجاد قنوات من التواصل بين المجتمع والجهات الحكومية من خلال تعزيز صلاحيات المجالس البلدية، والمديريات بالمحافظات والولايات، ورفع مخصصات المحافظات من (10) ملايين ريال إلى (20) مليون ريال لكل محافظة خلال سنوات الخطة الخمسية الحالية (2021-2025) ابتداء من عام 2022، وغيرها من المبادرات الحكومية الساعية إلى تذليل كافة الصعاب والمعوقات من أجل بناء منظومة مشاريع استثمارية في كل محافظة.

إن لكل محافظة من محافظات سلطنة عمان الـ11، إرث تزخر به، وتنوع بيئي وتراثي وثقافي فريد، تستطيع من خلاله كل محافظة البدء في إقامة مشروعات على مستويات عدة، وفي مجالات متعددة، تسهم في تعزيز الوضع الاقتصادي والاستثماري للمحافظات، وإيجاد خريطة للمشاريع عبر استغلال المقومات التي تتميز بها كل محافظة، والعمل على إيجاد مشاريع استثمارية نوعية ذات مردود اقتصادي، يسهم في تحسين المستوى الاجتماعي لأبناء المحافظة، وتعزيز جذب الاستثمار وانتعاش المشاريع المتوسطة والصغيرة، خاصة تلك التي يعمل بها الشباب في الولايات.

ويأتي توجيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بضرورة وضع خطة زمنية لتطوير «الجبل الأبيض» وقرية «وكان»، ويتم بموجبها استكمال البنى الأساسية اللازمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتطويرهما لما تتميزان به من الممكنات، وما تحيط بهما من المقاصد السياحية، الأمر الذي يجعل منهما وجهتين مهمتين للرحلات والتخييم وسياحة المغامرات، ولفتح المجال لاستكشاف مناطق ذات جذب لهوايات أخرى، في كل محافظة من محافظات سلطنة عمان، وقد تكون بعض المناطق متشابهة في الجذب والمقومات، وبعضها ينفرد بميزة معينة، وهذا الأمر يضيف لها بعدا آخر يسهم في تعزيز المشاريع السياحية في سلطنة عمان، وسيكون لها الأثر المستقبلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

لقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على أهمية قيام المحافظين بالتركيز على المواقع السياحية في المحافظات، ووضع الخطط المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات السياحية التي تجذب الزائرين لتلك المواقع وتشغل في الوقت ذاته البرنامج السياحي لهم، كما تسهم في زيادة عدد الزائرين للمواقع على مدار العام، وهذا التأكيد من لدن جلالته ـ أبقاه الله ـ هو دعوة للجميع على ضرورة المساهمة في العمل على الجذب السياحي من خلال إقامة فعاليات تجذب السياح والزوار، حيث إن جذب السياح لفعالية أو مهرجان، في أي ولاية من ولايات سلطنة عمان سيسهم بلا شك في إثراء العديد من الجوانب التجارية والسياحية، ويوفر بيئة استقطاب للعنصر البشري الباحث عن الترفيه والمتعة واستغلال أوقات الإجازات.

إن واقع الاستثمار وتنفيذ المشاريع بالمحافظات، يحتاج أيضا لمشاركة الشباب بأفكارهم في تنفيذ المشاريع، والإسهام مع الجهات ذات العلاقة ومكاتب المحافظين، في بلورة مشاريع ذات جذب سياحي واستثماري، حيث ينبع ذلك من أهمية الشراكة بين الجميع لتحقيق التطلعات المستقبلية الرامية لتحقيق مزيد من الازدهار والتنمية للمحافظات التي بدورها سوف تسهم في تنمية مجتمعية توفر الكثير من الفرص للشباب.

ولعل المشاريع التي فازت في محافظات ظفار ومسندم وجنوب الباطنة متمثلة في مشاريع «بوليفارد الرذاذ» في منطقة أتين بولاية صلالة، ومشروع تطوير «خليج آيمس» بولاية خصب بمحافظة مسندم، ومشروع «رمال بارك» الذي يقع بـ(خبة القعدان) بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، هي باكورة مشاريع الجذب الاستثماري والسياحي في المحافظات، التي بلا شك سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في تعزيز المشاريع بالولايات والمحافظات، لذلك فإن بقية المحافظات عليها العمل لإيجاد مشاريع ذات بعد سياحي واستثماري يحقق العائد الاقتصادي المرجو لأبناء المحافظة، ويوفر فرصا سياحية للقطاع السياحي في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المحافظات سلطنة عمان کل محافظة

إقرأ أيضاً:

مستثمرون ومطورون: سلطنة عمان توفر بيئة استثمارية متميزة مع تسهيلات تمويلية جذابة

تتواصل فعاليات مؤتمر ومعرض عمان العقاري 2025 في يومه الثاني بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، حيث يستعرض المشاركون أحدث الابتكارات والفرص في القطاع العقاري، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الشركات المحلية والدولية، وقد استطلعت "عمان" عددا من المطورين العقاريين والمشاركين في المؤتمر، حيث أشار هشام طلعت مصطفى إلى أن زيارته هذه جاءت ثمرة عام من التنسيق المستمر مع ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عمان.

وقال مصطفى: "يشرفني أن أكون في سلطنة عمان، هذه الدولة العزيزة التي تجمع بين الإرث الحضاري العريق والطبيعة الفريدة، بالإضافة إلى بيئة استثمارية مستقرة ومحفزة". وأكد أن الدعم الذي تلقته المجموعة من وزارة الإسكان كان حاسمًا في إنجاح الاتفاقية الموقعة خلال المؤتمر.

وأكد مصطفى أن سلطنة عمان تتمتع بأدنى معدلات التضخم في المنطقة، ما يجعلها بيئة استثمارية جذابة، بالإضافة إلى السياسات النقدية المحفزة والتسهيلات التمويلية التي يقدمها البنك المركزي العماني، فضلا عن التشريعات الواضحة والمرنة التي تتيح للأجانب التملك في البلاد.

ولفت مصطفى إلى أن سلطنة عمان توفر بيئة عمل مثالية، حيث يتم حل أي إشكال بسرعة، مما يعكس التنظيم والجدية التي تتمتع بها السلطنة في استقطاب المستثمرين الجادين. وعلق قائلا: "لدينا تجارب استثمارية في عدد من الدول، ولكن ما نراه في سلطنة عمان هو الأفضل على الإطلاق".

وعلى هامش المعرض، استعرضت الأمانة العامة لمجلس المناقصات ممثلة في المكتب الوطني للمحتوى المحلي دور المحتوى المحلي في القطاع العقاري. وأكد المهندس غالب بن عامر الهنائي، رئيس المكتب الوطني للمحتوى المحلي، أن هذه المشاركة تعكس التوجه الحكومي نحو تعزيز التكامل بين الجهات المعنية وتطبيق سياسات فعّالة تدعم الاستفادة من القدرات الوطنية في تنفيذ المشاريع العقارية. وأضاف أن هذه الجهود تتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040 الرامية إلى تحقيق اقتصاد مستدام ومتنوع.

وفي سياق دعم المشاريع السكنية، شارك بنك الإسكان العماني في المؤتمر العقاري، حيث عرض التسهيلات التمويلية التي يقدمها لمساعدة المواطنين على امتلاك وحدات سكنية في المشاريع السكنية المتكاملة "صروح". وأعلن عارف بن مقبول الزعابي، المدير العام للبنك، عن رفع سقف التمويل إلى 80 ألف ريال عماني للراغبين في الشراء ضمن مشاريع المدن المتكاملة.

وأشار الزعابي إلى أن البنك يواصل دوره الريادي في توفير حلول تمويلية مرنة، مستهدفًا تمكين الأسر العمانية من تملك مساكنها بسهولة. وأضاف أن البنك يحرص على تطوير خدماته بما يتماشى مع احتياجات المواطنين، مع توفير باقات تمويلية مدعومة تبدأ من 1% للفئات ذات الدخل المحدود، وصولا إلى 4% للفئات الأعلى دخلا.

كما أشار الزعابي إلى أن البنك قد أطلق استمارات خاصة للراغبين في التقديم على التمويل ضمن المدن المتكاملة، حيث تحتوي هذه الاستمارات على جميع الشروط والمستندات المطلوبة، مما يسهل على المواطنين بدء إجراءات الطلب مباشرة من جناح البنك في المعرض.

وتستمر فعاليات مؤتمر عمان العقاري 2025 في تقديم فرص واعدة للتعاون والشراكات في القطاع العقاري، مع التركيز على دور البيئة الاستثمارية المتميزة في سلطنة عمان في جذب الشركات العالمية والمحلية. وتؤكد هذه الفعاليات على أهمية تعزيز دور القطاع العقاري في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تمكين المحتوى المحلي وتوفير حلول تمويلية مرنة لدعم استقرار الأسرة العمانية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للتنوع الأحيائي
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
  • صنعاء : قرار باعفاء (هذه المشاريع .. ) من اي رسوم؟
  • سلطنة عمان ودورها المحوري في أمن الملاحة البحرية
  • مستثمرون ومطورون: سلطنة عمان توفر بيئة استثمارية متميزة مع تسهيلات تمويلية جذابة
  • سفراء المحافظات يطلعون على أهم المشاريع الحيوية بمسقط
  • قطر تدعو إلى مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة
  • "ملتقى سفراء المحافظات" يناقش تعزيز التكامل المؤسسي في مجالي المناقصات وإدارة المشاريع
  • عجلة التنمية تتواصل بخطى متسارعة بجميع محافظات سلطنة عمان ونقلات نوعية في تنفيذ المشاريع
  • الحزن يخيم على البلاط السلطاني في عُمان.. إيه القصة؟