كتب- محمد عاطف:
أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، حرص الوزارة على تبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال التراث المصريين واليمنيين؛ وتأهيل فرق عمل تكون قادرة على إعداد قوائم الحصر للتراث، وإعداد ملفات الترشيح على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي بشكل احترافي؛ وليكونوا سفراء الدفاع عن تراث بلدانهم المادي وغير المادي، بما يمثله من قوة راسخة، ومصدر من مصادر التّميز والريادة.


جاء ذلك خلال حضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة لدولة اليمن معمر الإرياني، ختام فعاليات ورشة العمل التدريبية لإعداد قوائم الحصر للتراث وملفات الترشيح على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي، والتي استهدفت إعداد كوادر وطنية من جُمهورية مصر العربية، والجُمهورية اليمنية، لإعداد قوائم حصر التراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي، وأقيمت في الفترة من ١٨ حتى ٢٣ يناير، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
وحرصت وزيرة الثقافة، ونظيرها اليمني، على تسليم شهادات المشاركة بالورشة التدريبية للمتدربين، تقديرًا لجهودهم واهتمامهم بقضايا التراث الثقافي، وتشجيعًا لهم لمواصلة العمل في مجال صون الهوية التراثية.
كما شهدت الفعاليات تكريم الدكتورة نيفين الكيلاني، من قِبل اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بإهدائها درع اللجنة التذكاري، تقديرًا لجهودها واهتمامها بدعم قضايا صون التراث الثقافي.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني" امتدت فعاليات تلك الدورة على مدار ستة أيام، بمشاركة ثلاثين متدربًا من اليمن ومصر، قام على تدريبهم نُخبة من أبرز وأهم الخبراء في مجال التراث.
وأوضحت وزيرة الثقافة أن أهمية الدورة تكمن في كونها دليلًا واضحًا على أهمية التعاون والتكاتف بين المؤسسات الثقافية العربية والدولية، وتعاون المؤسسات الثقافية في مصر حيث تعاون في تنفيذ الورشة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) استمرارًا لدور المنظمة المُهم في رعاية ودعم الحفاظ على الهوية والتراث لدول العالم الإسلامي، ووزارة الثقافة في اليمن الشقيق، وكذلك اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لوزارة التعليم العالي المصرية؛ وكذلك تكاتف قطاعات وزارة الثقافة المصرية ممثلة في بيت التراث المصري، والمجلس الأعلى للثقافة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
ووجهت الوزيرة الشكر للمدربين والمتدربين الذين واصلوا عملهم المكثف على مدار الأيام الماضية، ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، معربة عن تطلعاتها بأن تكون هذه الورشة نموذجًا لدورات أخرى تستمر في تأهيل أكبر عدد ممكن من المتخصصين في مجال التراث بوطننا العربي؛ خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي بات معها الحفاظ على التراث مُهمة من أصعب المهام، وسط طوفان من محاولات طمس الهوية وتزييف الوعي.
من جانبه قال معمر الإرياني، إن الدورة التدريبية تناولت جوانب حيوية في مجال حماية وتعزيز التراث الثقافي -المادي واللامادي-، وأود أن أعبر عن خالص شكري لمنظمة التربية والعلوم والثقافة لدول العالم الإسلامي، وفي المقدمة الدكتور سالم المالك على دعمه الكريم ورعايته لإقامة هذه الدورة المُهمة، والشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً، والتي فتحت أبوابها لاحتضان هذا الحدث -ممثلة بوزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الدكتورة نيفين الكيلاني، وكذلك الدكتور أسامة النحاسالذي قاد هذا البرنامج التدريبي باقتدار، ولأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري، والتقدير للخبراء المدربين كل باسمه وصفته، أولئك الذين لم يبخلوا في تقديم كل مفيد لإعداد كادر مؤهل في هذا المجال والشكر والتقدير لجميع منتسبي اللجنة الوطنية المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة.
وتابع الإرياني، "يمر بلدنا الحبيب اليمن بظروف استثنائية تمس جوهر تراثنا وثقافتنا، هذا الوضع الطارئ يُسلط الضوء على أهمية حماية التراث الثقافي وصيانته، ليس فقط كواجب وطني، بل كمسؤولية تجاه الإنسانية جمعاء، فالتراث الثقافي لليمن، سواء المادي أو اللامادي، هو شاهد على تاريخ عريق وحضارة متنوعة، ويجب أن نعمل لحمايته وتقديمه للعالم كجزء لا يتجزأ من التراث الإنساني".
من جانبه قال الدكتور أسامة النحاس ممثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو أن هذه الورشة تهدف إلى إعداد كوادر وطنية من جُمهوريتي مصر واليمن، لإعداد قوائم حصر التراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي.
وأشار إلى أن الإيسيسكو تعمل على الحفاظ على التراث، ليس فقط باعتباره الحافظ لهوية الأمة، ولكن نظرًا إلى أنه يُعد قاطرة من قاطرات التنمية المُستدامة بكافة المجالات، موضحًا أن "الإيسيسكو" قامت بمُبادرة إدراج "الثقافة"، ومن ضمنها "التراث"، ضمن أهداف التنمية المُستدامة، وتم تقديم الوثيقة إلى الأمم المتحدة في العام الماضي، مُضيفًا أن إعداد ملفات التسجيل على قوائم التراث هي أهم الآليات التي اعتمدتها المنظمة للحفاظ على التراث وحمايته وتأهيله والاستفادة منه لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وقال الدكتور شريف صالح المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة " إن التراث هو الرمز للهوية الإنسانية الخاصة بالشعوب، وتراثنا الثقافي هو إرثنا الأصيل الذي يعزز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل".
وأشار إلى أن الهدف من الدورة التدريبية هو التوعية بأهمية التراث والحفاظ عليه وصونه، وصياغة ملفات إدراجه بشكل جيد على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي.
نظم الدورة التدريبية اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) برئاسة الدكتور سالم بن محمد المالك المُدير العام للمنظمة، ووزارة الثقافة ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، وبيت التراث المصري برئاسة الدكتورة نهلة إمام مُستشارة وزارة الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 نيفين الكيلاني وزارة الثقافة اليمن طوفان الأقصى المزيد اللجنة الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة الدکتورة نیفین الکیلانی على قوائم التراث الأعلى للثقافة التراث الثقافی فی مجال التراث وزیرة الثقافة إعداد قوائم

إقرأ أيضاً:

نفوق عشرات الدلافين على شواطئ سقطرى.. ظاهرة طبيعية أم أنشطة مشبوهة؟ (تقرير)

أثارت عملية نفوق جماعي لأكثر من 70 دولفينا على أحد سواحل منطقة نيت في مديريتي قلنسية وعبد الكوري غربي جزيرة سقطرى اليمنية، في حادثة نادرة، موجة غضب واسعة، وسط دعوات للتحقيق.

 

وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو صادمة تظهر نفوق العشرات من الدلافين، على سواحل الأرخبيل الذي يعد بمثابة الكنز الحقيقي لليمن من الناحية البيئية.

 

وفي مشاهد غير مألوفة فوجئ أهالي مديريتي قلنسية وعبد الكوري، ظهرت عشرات الدلافين نافقة على الشاطئ في منظر صادم لم تشهده المنطقة من قبل، وربطها بعض المعلقين بما قالوا إنه تلوث ناجم عن أنشطة مشبوهة تجرى في الأرخبيل ومحيطه.

 

وسقطرى التي تبعد عن الساحل الجنوبي اليمني نحو 300 كيلومتر، مدرجة في قائمة التراث العالمي الطبيعي لليونسكو وضمن برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي، وذلك بسبب ثراء تنوعها البيولوجي المميز الذي يجعلها فريدة على مستوى العالم.

 

ويأتي نفوق الدلافين بعد أيام من زيارة البعثة الدولية المشتركة للرقابة والاستجابة والمشكلة من قبل اليونسكو UNESCO والاتحاد الدولية للحفاظ على البيئة IUCN، لتفقد أوضاع الجزيرة وتقييمها من أجل حماية تراثها الطبيعي من الانتهاكات، والحيلولة دون وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

 

بالمجمل تتعرض البيئة السقطرية، لمخاطر متعاظمة وتحديات تهدد بخروجها من قائمة التراث العالمي، في ظل دعوات وتحذيرات محلية وأخرى أطلقها مختصون في البيئة للمحافظة على التراث البيئي في الأرخبيل الكائن على المحيط الهندي والخاضع لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.

 

منذ بدء الاحتلال الإماراتي، تتعرض البيئة السقطرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، لانتهاكات صارخة وغير مسبوقة في تاريخ الأرخبيل.

 

وأظهرت المقاطع المصورة التي انتشرت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الكارثة البيئية التي ضربت هذه المنطقة الحساسة بيئيا.

 

وتشتهر سواحل الجزيرة اليمنية بالدلافين التي تستوطن مياهها الإقليمية، وتضفي مشاهد طبيعية خلابة لزوار الأرخبيل وعشاق الطبيعة والمغامرات البحرية.

 

وفي السياق وجه وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) فرع هيئة مصائد الأسماك في سقطرى بالتنسيق مع هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية، وفرع حماية البيئة في الأرخبيل، للنزول إلى ساحل شوعب بمديرية قلنسية لدراسة ظاهرة نفوق عدد من الدلافين.

 

وأضافت أن "هذا التوجيه يأتي في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الثروة السمكية والبيئة البحرية في سقطرى".

 

من جانبها أدانت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) بأشد العبارات ما سمته الجريمة البيئية على سواحل جزيرة سقطرى، عقب خروج جماعي لأكثر من 80 دولفينًا إلى شواطئ منطقة شوعب، ونفوق عدد كبير منها.

 

مدير هيئة المصائد السمكية في الجزيرة أحمد علي عثمان، أرجع أسباب هذا النفوق الجماعي للدلافين إلى عوامل طبيعية.

 

وأفاد عثمان أن الدلافين عادة ما تتحرك في أسراب بقيادة دلفين قائد، وفي حالات ضعف الرؤية أو اشتداد التيارات البحرية قد تصطدم هذه الأسراب بالساحل أو تفقد القدرة على العودة إلى أعماق البحر.

 

وقال إن التيارات القوية وارتفاع الأمواج قد تدفع الدلافين إلى الشاطئ، حيث تواجه صعوبات كبيرة في التنفس أو التنقل، مما يؤدي في بعض الحالات المؤسفة إلى نفوقها.

 

وحول ذلك طالب الإعلامي سمير النمري، بتحقيق دولي في ظاهرة نفوق عشرات الدلافين في أرخبيل سقطرى المدرجة على قائمة التراث العالمي اليونسكو.

 

وقال "أرخبيل سقطرى تسيطر عليه القوات الإماراتية وتقيم فيه قاعدة عسكرية". مشيرا إلى أن اليونسكو هددت بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي إلى قائمة التراث المعرض للخطر بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها.


 

 

وذكر أن الانتهاكات التي تتعرض لها سقطرى منذ سيطرة الإمارات عليها عام 2015 تتمثل بحسب اليونسكو:

- التوسع العمرانى العشوائى على حساب المواقع الطبيعية.

- إقامة مشاريع استثمارية على السواحل المحمية، وداخل «غابة دم الأخوين».

- الصيد الجائر الذى يهدد البيئة البحرية، ويخالف الاتفاقيات الدولية، بخلاف اصطياد الشعب المرجانية وهو أمر ممنوع.

- إدخال أنواع من النباتات والأشجار من خارج الجزيرة مثل النخيل الذى زرع فى شوارع عاصمتها، مما تسبب فى إدخال «السوس» الذى أضر بالنباتات الأصيلة بها.

 

طارق حسان كتب "كارثة بيئية في سقطرى.. في مشهدٍ مؤلم يهزّ الضمير، تم رصد نفوق عدد من الدلافين على سواحل جزيرة سقطرى اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية، في ظاهرة خطيرة تستدعي التحقيق العاجل والتحرك الفوري".

 

وقال "الدلافين ليست مجرد كائنات بحرية جميلة، بل هي مؤشر حيوي لصحة البيئة البحرية. ونفوقها".

 

 

الصحفي أنيس منصور غرد بالقول "ظاهرة انتحار الدولفين في سقطرى للمرة الثانية، اكثر من 80 من الدولفين خرجوا جماعياً من البحر إلى سواحل منطقة شوعب بمديرية قلنسية بسقطرى ورغم محاولة الأهالي إعادتهم للبحر لكن سرعتان ما ترفض الدولفين البقاء في البحر".

 

وطالب منصور المختصين بالبيئة بالبحث والتحليل عن أسباب ذلك.

 

 

أحمد المعافري هو الآخر قال "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم جنوح الحيتان والدلافين في المحيط الهندي في عدة مناطق، المقطع الأول من جزيرة سقطرى اليمن والثاني من الصومال".

 

 

وأكد أن الحيتان لا تجنح إلى الشاطئ الا بحصول مشكلة كيميائية في المياه، ربما تلوث".


 


مقالات مشابهة

  • أمين عام رابطة العالم الإسلامي يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج
  • المغرب يتصدر طلب الأغنام الأوروبية للتربية.. والجزائر ترفع مشترياتها من إسبانيا
  • وزيرة البيئة: مصر تسعى لاتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي.. نواب: خطوة فارقة
  • لميس الحديدي تحذّر: تصعيد الخلاف بين الأهلاوية والزملكاوية يهدّد الرياضة المصرية
  • محمود عامر لـ"الفجر الفني": محبة الناس تاج على رأسي.. والثقافة منحت جيلي بوصلة الوعي والإبداع
  • زخاروفا: لا يوجد شعب أو عرق في العالم يرفض دفن جنوده
  • نفوق عشرات الدلافين على شواطئ سقطرى.. ظاهرة طبيعية أم أنشطة مشبوهة؟ (تقرير)
  • مباحثات تجمع بين عمال مصر وكينيا في جنيف لتبادل الخبرات والتنسيق
  • غزة واليمن ومعادلات حزيران
  • مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟