قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية، ضياء رشوان: "إن أي تحرك إسرائيلي في اتجاه احتلال ممر فيلادلفيا أو صلاح الدين في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".

وأضاف رشوان، في بيان: "الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة".



وأشار إلى أن تلك "المزاعم والادعاءات الباطلة تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود".

ولفت إلى أن الإدارة المصرية اتخذت خطوات للقضاء على هذه الأنفاق بشكل نهائي، مشيرا إلى أنه تم عمل منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق.



وأضاف رشوان أن" مصر قامت بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ14 كيلومترا، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض. فمصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع إسرائيل".

ودعا المسؤول المصري، تل أبيب لإجراء تحقيقات داخلية، قائلا: "على الحكومة الإسرائيلية أن تحري تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة".

وأردف أن "إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر".



وتابع: "هنا يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها".

وأكد المسؤول المصري أن حدود بلاده "لن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار"، وفق تعبيره.

وتابع: "وينضم هذا الخط المصري الأحمر (عدم المساس بممر فيلادلفيا) إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلي سيناء، وهو ما لن تسمح لإسرائيل بتخطيه".



تهديد لمعاهدة السلام 
وشدد على أن "الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام التي تحترمها مصر".

وطالب رشوان الجانب الإسرائيلي بأن يظهر احترامه لمعاهدة السلام، ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة".

وكانت هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن مسؤولين "إسرائيليين" أبلغوا مصر الأسبوع الماضي، إنهم يخططون لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة محور فيلادلفيا، وهي المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.



وتهدف هذه العملية في حال تنفيذها للسيطرة على مزاعم إسرائيل بوجود أنفاق التهريب في المنطقة، وتطرق نتنياهو الى هذا التقرير وقال "لن تنتهي الحرب بدون إغلاق الفتحة بمحور فيلادلفيا".

وفي 10 يناير/كانون الثاني الجاري، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، أن القاهرة رفضت طلبا من تل أبيب بأن تتولى إسرائيل تأمين منطقة "محور فيلادلفيا" الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وسبق لنتنياهو أنّه قال: "يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر".

ومحور فيلادلفيا، ويُسمى أيضا "محور صلاح الدين"، هو ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر "كرم أبو سالم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية ضياء رشوان إسرائيلي غزة مصر إسرائيل غزة ضياء رشوان محور فيلاديلفيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الشرطة الإسرائيلية يكشف عن تلقيه تهديدات بـ "عواقب وخيمة" من بن غفير

ذكر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، اليوم الخميس، أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حاول تجاوز صلاحياته وهدده لمنع تأمين قوافل المساعدات لغزة.

وكشف المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، في توجه إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، اليوم الخميس، أن بن غفير، حاول تجاوز صلاحياته لمنع تأمين قوافل الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وهدده بـ "عواقب وخيمة" إذا لم يقم بذلك.

ودعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في وقت سابق، إلى منع دخول الوقود وتقليل المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.

وقال في منشور على منصة "إكس": "في رأينا يجب على إسرائيل أن تمنع الوقود عن غزة وتقلل من دخول المساعدات الإنسانية، ويجب أن تعلن إسرائيل الإنسانية فقط مقابل الإنسانية، لكننا لن نوافق على صفقة من شأنها أن تعرض مستقبل إسرائيل للخطر".

يذكر أن المستوطنين وأنصار اليمين المتطرف شنوا هجمات بشكل منتظم على قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة الذي يواجه مجاعة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف والشامل على القطاع، مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية.

مقالات مشابهة

  • بسبب قائمة العار.. إسرائيل تبحث إجراءات عقابية ضد وكالات الأمم المتحدة
  • معارك بجنوب غزة وارتفاع القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى 306
  • القاهرة الإخبارية: وجود محتجزين في غزة يثبت فشل العمليات الإسرائيلية
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ40 على التوالي
  • تغطية مستمرة: تواصل القصف الإسرائيلي والأمم المتحدة تحذر من مستويات كارثية للجوع في القطاع
  • منذ طوفان الأقصى حتى الآن.. كيف تطورت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
  • “الخلافات بين مصر وإسرائيل تنذر بالخطر”.. هل تلغي القاهرة اتفاقية السلام مع تل أبيب؟
  • "الخلافات بين مصر وإسرائيل تنذر بالخطر".. هل تلغي القاهرة اتفاقية السلام مع تل أبيب؟
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ39 على التوالي
  • قائد الشرطة الإسرائيلية يكشف عن تلقيه تهديدات بـ "عواقب وخيمة" من بن غفير