قال دكتور سمير عبد الوهاب، مقرر لجنة المحليات الحوار الوطني، إن اللجنة ناقشت بعض الجوانب المتعلقة بالإدارة المحلية وعلى رأسها النظام الانتخابي، موضحا أنه كان هناك إجماع من الحاضرين على ضرورة الإسراع بإصدار قانون الإدارة المحلية و تشكيل المجالس المحلية.

وأشاف "عبد الوهاب"، خلال لقائه ببرنامج في المساء مع قصواء المذاع على شاشة سي بي سي مع الإعلامية قصواء الخلالي، أنه كان هناك خلاف على في الآراء حول النظام الانتخابي الأمثل، وكانت تمثل إشكالية كبيرة في النظام الانتخابي، ولكن نظرا لتعدد الأراء تم تخصيص جلستان تخصصية مقتصرة على ممثلي الأراء المختلفة بالإضافة إلى الخبراء القانونيين، وتم التوصل إلى نظام انتخابي ليتم العمل به في تشكيل المجالس المحلية.

نظام انتخابي يجمع بين جزئين

ولفت "عبد الوهاب"، إلى أنه تم التوصل لأن النظام الانتخابي يجمع ما بين نظام القائمة المطلقة ونظام القائمة النسبية المنقوص، حيث يكون ثلث القائمة المطلقة للمرأة والشباب والثلث الأخر للفئات المختلفة، وعلى أساس أن يكون الثلثين للعمال والفلاحين وتمثيل المسيحيين وذوي الاحتياجات الخاصة.

فرصة للأحزاب السياسية الصغيرة

وأوضح، أن القائمة النسبية المنقوصة تم الاتفاق عليها حتى يكون هناك تشجيع للأحزاب وفرصة للأحزاب السياسية الصغيرة أن يكونوا ممثلين بالمجالس المحلية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة المحليات الحوار الوطني قانون الادارة المحلية النظام الإنتخابى الشباب الأحزاب السياسية النظام الانتخابی

إقرأ أيضاً:

هل هناك موت ثقافي في القدس؟

القدس ليست مدينة عادية، فهي مدينة مركزية للديانات، وتمتد حضارتها لآلاف السنين، تعاقبت عليها حضارات وثقافات متعددة، تمتلك تراثا معماريا متنوعا وهائلا، كما أن كونها محتلة من قبل الصهاينة، هذا يمنحها قداسة وأهمية مضاعفة في عيون العرب والفلسطينيين وأحرار العالم، هذه الأيام بالذات تشتد الهجمات على القدس من قبل محتليها، وتتنوع الهجمات ما بين مداهمات للمكتبات ومصادرة كتب كما حصل مع مكتبة عماد منى، في شارع صلاح الدين، قبل أشهر، وما بين مداهمة حفلات إحياء التراث الفلسطيني كما حدث قبل أسبوعين مع مسرح الحكواتي، حيث منع المحتلون هذا الحفل وطردوا الأطفال والعائلات، وأغلقوا المسرح.

نحن نعرف أن هناك شبه موت اقتصادي في القدس بفعل إجراءات الاحتلال وإغلاق المدينة أمام المدن الفلسطينية الأخرى، لكن هل هناك موت ثقافي؟ ثمة نقاش دائم حول ذلك، هناك من ينفي هذا الموت كالفنان المسرحي حسام أبو عيشة الذي قال لنا: أعتقد حازما أن في ذلك تجن على الحالة الثقافية في القدس، هناك الكثير من الحالات الثقافية المستمرة والمتقدمة رغم ظرف القدس المعروف، قد يكون أنه بعد السابع من أكتوبر حصل سبات ما وليس موتا، إذ لا عودة بعد الموت، على سبيل المثال لا الحصر هناك خمس (إنتاجات مسرحية جديدة في المسرح الوطني الفلسطيني، هناك عملان موسيقيان للمعهد الوطني للموسيقا وفرقة بنات القدس، هناك عروض (سينما فلسطين) كل أول شهر لشباب مخرجين ومصورين من القدس، هناك مؤسسات ثقافية مهمة نفخر فيها جميعا أبرزها: مؤسسة يبوس ومسرح الحكواتي، وغيرها.

رغم تحديات الاحتلال وإجراءاته القمعية وحصاره للثقافة والحياة فإن مسرح الحكواتي استطاع تقديم خدمة ثقافية مهمة للمسرحيين الفلسطينيين ولمتذوقي المسرح وأيضا للكتاب والشعراء الذين يديرون منذ سنوات طويلة ندوة شهرية اسمها (ندوة اليوم السابع)، أما مؤسسة يبوس فتعمل على إحياء البنية التحتية الثقافية في القدس من خلال ترميم وإعادة بناء سينما القدس التاريخية وتحويلها إلى بؤرة ثقافية متكاملة تحوي قاعات للحفلات والعروض والورش.

وقد أطلقت المؤسسة مهرجانات مهمة: مهرجان القدس ومهرجان الحكايات ومهرجان الفنون الشعبية وليالي رمضان، وهي نشاطات تسحر الجمهور وتنهض بالفن الفلسطيني.

كما تنظّم يبوس أمسيات أدبية وحفلات توقيع كتب، وندوات ثقافية اجتماعية وسياسية، ومعارض فنية، مما يساهم في خلق مناخ ثقافي مضيء. وتقدّم ورشات مسرحية وقصصية وفعاليات ترفيهية تخدم الأجيال الصاعدة وتطور الإبداع لديها).

لكن القاص المعروف محمود شقير له رأي آخر: نعم، مقارنة بما كانت عليه أحوال الثقافة في سبعينيات وثمانينيات القرن (العشرين، فإن تجلّيات الثقافة في القدس هذه الأيام ليست على النحو المطلوب، وذلك بسبب عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في محاولات دائبة لتهويدها، وبسبب الحالة الأمنية المتردّية في المدينة، حيث تتضاءل حركة المواطنين عند الغروب أو قبله بقليل.

وثمة ضرائب باهظة تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين، فتجعل أحوالهم الاقتصادية صعبة، ما ينعكس سلبًا على الحالة الثقافية. ثم إنّ وباء كورونا ترك أثرًا سلبيًّا على الأنشطة الثقافية واضطر بعض الهيئات الثقافية مثل ندوة اليوم السابع إلى ممارسة نشاطها الأسبوعي إلى يومنا هذا عبر منصّة زووم، فيما يمارس المسرح الوطني الفلسطيني ومركز يبوس ومعهد إدوارد سعيد للموسيقى أنشطة ثقافية لها حضورها النسبي إلى حدٍّ ما).

فجّر الفنان الفلسطيني المقدسي خالد الغول، فكرة الجفاف الثقافي في القدس، عبر اقتراحه الذي كرره أكثر من مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإنشاء مكتبة عامة، تخدم الناس والطلاب والباحثين والمثقفين، الفنان المقدسي العاطل عن العمل الآن (ليس عن الحلم والأمل)، بعد سنوات من خدمة الثقافة الفلسطينية عبر مؤسسة يبوس المقدسية الشهيرة، يجيب عن سؤال بداية لمعان الفكرة في قلبه: (لمعت شرارة المبادرة بالصدفة، وفي ظروف اجتماعية محضة.

ففي زيارة اجتماعية لجمعية أهلية تعنى بشؤون الناس الاجتماعية والثقافية في القدس. قال لي أحد العاملين فيها، إن مقر الجمعية المقامة سيتم هدمه ويتحول إلى بناية تجارية. وعرض عليّ أن آخذ الكتب والمخطوطات من المقر قبل هدمه. وبالفعل نقلت الكتب. وفي الأسبوع ذاته، طلب مني صديق بعض الروايات والدواوين الشعرية لابنه اليافع، الذي ما زال معنيًّا بقراءة الكتب المطبوعة ولم تسيطر عليه بعد عقلية التذوق للأعمال الأدبية من خلال التكنولوجيا الحديثة والرقمية.

وبعد أن زودت الفتى بالكتب التي طلبها، نشرت على صفحتي في "فيسبوك" طالبًا التبرّع بكتب تحت عنوان "نحو مكتبة أهلية عامة في القدس"، فلبّى الكثيرون من الأصدقاء الطلب، وانهالت عروض التبرع بالكتب والمساعدة، وما زلت منهمكًا في جمع الكتب والبحث عن مكان مناسب يلبّي الغرض).

القدس المقدسة تحتاج منا جميعا مثقفين ورجال أعمال وأكاديميين، ومؤسسات أهلية ومن السلطة الوطنية الفلسطينية ومن المؤسسات الثقافية العربية واتحادات الكتّاب العرب مزيدًا من الدعم والاهتمام لتعزيز هويتها، ووقف تهويدها.

مقالات مشابهة

  • مدبولى يلتقي رئيس هيئة الدواء المصرية لاستعراض مشروع التتبع الدوائي الوطني
  • اليوم الثاني يشتعل.. الريف يتحرك والقبائل تفرض إيقاعها الانتخابي
  • الكونغرس يمهد لإلغاء قيصر… تحوّل مفصلي في الملف السوري
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • عاجل- النساء يتصدرن المشهد الانتخابي في الوراق وطناش.. طوابير طويلة على اللجان الفرعية
  • «إنجازاتي» منظومة ذكية متكاملة لإدارة أداء موظفي حكومة الإمارات
  • مقرر أممي: العالم يقف صامتًا تجاه رفض "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة
  • بين نظامَين
  • وزير الخدمة المدنية: تقييم الأداء أداة رئيسية لتطوير الكفاءة المؤسسية
  • سعيود يعرض مشروع قانون المرور أمام لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني