في معرض الكتاب.. «مسرح انتصار أكتوبر» جديد لـ سيد علي إسماعيل
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
صدر حديثًا للدكتور سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، كتاب جديد بعنوان "مسرح انتصار أكتوبر.. اليوبيل الذهبي 1973 - 2023" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك ضمن سلسلة العدد الأول من مشروع "حكايات النصر" الذي ستدشنه الهيئة في معرض الكتاب.
ويشارك الكتاب ضمن إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، التي ستنطلق اليوم الأربعاء، 24 يناير الجاري وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس.
ويقول الدكتور سيد علي إسماعيل: رغم أنه كتابي الـ49 إلا أنني أشعر بأنه كتابي الأول! فقد أنهيته في شهر مارس الماضي ليظهر قبل أكتوبر 2023 في احتفال اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر وللأسف لم يظهر الكتاب! فتساءلت فقالوا لي: هناك لجنة تقرأ وتراجع كل شيء سينشر عن حرب أكتوبر حتى ولو كان في مجال المسرح! ومنذ شهر جاءني اتصال من مسئول كبير يبشرني بأن اللجنة وافقت على نشر الكتاب!
وتابع: وبعد أيام – من هذا الاتصال - أرسلوا لي بروفة الكتاب لأراجعها وكانت المفاجأة أن الكتاب يحمل عبارة "العدد الأول"! لم أفهم.. وعندما سألت لم أجد إجابة واضحة بل قالوا لي: "بكرة تعرف عندما يصدر الكتاب في المعرض" وغدا افتتاح المعرض، ومنذ ساعة واحدة فقط اتصلوا بي وبشروني بصدور الكتاب منذ ساعتين فقط وأرسلوا لي الغلاف المنشور لتكتمل المفاجأة وأخبروني بالتفاصيل، وهي: أن مشروع "حكايات النصر" هو مشروع الدولة ووزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب للاحتفال باليوبيل الذهبي للانتصار المجيد لنشر سلسلة كتب حول كل ما يتعلق بحرب أكتوبر في جميع المجالات، والمشرف على هذا المشروع هو الذي قرأ كتابك واختاره ليكون العدد الأول في سلسلة المشروع الذي سيُدشن في الندوة الرئيسية لمعرض الكتاب في أول يوم للجمهور غدا الخميس في حضوري مع المسئول وآخرين ليكون التدشين لائقًا بالمشروع وبالكتاب وأمام هذا الفضل الرباني العظيم لا أقول غير: الحمد لله رب العالمين.. هذا من فضل ربي.
وجاءت كلمة غلاف الكتاب كالآتي: منذ قديم الأزل تعاقب كل شيء، الشمس والقمر الليل والنهار، وأجيال وشعوب وثقافات على أرض مصر البهية الأبية.. تعاقبت عليها أمواج وسلاسل من محاولات العدوان والطمع والتطلع إلى الأرض وخير الأرض، وكل الحكايات التي نسجت في ثوب تاريخ المحروسة بقيت خالدة وصار لها إكليلا ذلك النصر العظيم ليحيك أقوى حكايات النصر في العصر الحديث، حكايات النصر العظيم في السادس من أكتوبر المجيد كل من حارب وكل من شهد وعاش بين طيات حقيقة النصر المبين، وكل باحث شغف بالنصر وكل مبدع، يحكون لنا - ما بين نثر وشعر ومسرح وقصة ورواية كيف بدا بهاء الانتصار وكيف كان التغلب ينشدون لنا أناشيد العبور المجيد، كي تخلد الكلمات - بين طيات هذه الصفحات - حكايات النصر.. وليبقى النصر المصري في السادس من أكتوبر مخلدًا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة وخالدًا في وعي الشعوب والأمم ما بقي الزمان.
في هذا الكتاب سنجد تاريخًا وتوثيقًا لكل صغيرة وكبيرة عن الحركة المسرحية المصرية المصاحبة لانتصارات أكتوبر في عامها الأول وفيه سنقرأ أدق التفاصيل عن مسارح لم تسمع بها، وأسماء مسرحيات لا تعلم حقيقتها، ونصوص مسرحية لم تتخيل وجودها ومفاجآت كثيرة سنقرأها عن مسرح انتصار أكتوبر في يوبيله الذهبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب حکایات النصر
إقرأ أيضاً:
حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد
في مخيم "كارياري" شرقي تشاد، يواجه آلاف اللاجئين السودانيين واقعا مريرا، فبعد رحلة شاقة وطويلة قطعوها سيرا على الأقدام للوصول إلى تشاد هربا من الرصاص القاتل، وجدوا أنفسهم بمواجهة معاناة مريرة في ظل نقص أساسيات الحياة من مأوى ومأكل وشراب.
وفي وسط الصحراء، اضطر اللاجئون السودانيون للاستعاضة عن الخيام بأغصان الأشجار والعصي الجافة، في حين يكابدون الصعاب لتأمين بعض الطعام والماء لسد جوع وعطش أطفالهم.
وفي ظل الواقع المأساوي والمؤلم الذي وجدت فاطمة نفسها وأسرتها فيه، أصبحت هذه السيدة مضطرة لصنع حياة من العدم، لذلك استخدمت قطع القماش المهترئة التي تملكها وبعض العصي الجافة التي جمعتها من العراء لبناء مأوى بسيط يأوي عائلتها المكونة من 8 أفراد، بعد أن عزّت الخيام وتأخرت المساعدات.
وفي مخيم كارياري تتشابه قصص الهروب من جحيم الحرب في السودان، لكن التفاصيل تحمل وجعا خاصا لكل أسرة.
وتروي فاطمة لمراسل الجزيرة فضل عبد الرازق، بكثير من المرارة تفاصيل رحلة اللجوء المريرة إلى تشاد والتي استمرت 15 يوما سيرا على الأقدام، ولم تكن مشقتها في طول المسافة فحسب، بل واجهت مع أسرتها "قطاع الطرق" الذين يترصدون الفارين.
تقول فاطمة بلهجة سودانية مثقلة بالخوف الذي لم يغادرها بعد "الطريق كان مليئا بالمسلحين، يطلبون المال قسرا، ومن لا يملك المال لا يمر، لفينا ودرنا وسيرنا على الأقدام حتى وصلنا إلى هنا".
مأوى من لا مأوى لهالضغط الهائل على المنظمات الإنسانية جعل من الاستجابة السريعة أمرا أشبه بالمستحيل، خاصة مع تزايد الأعداد يوميا، بينما الموارد تتضاءل، ليجد اللاجئون أنفسهم وجها لوجه مع الطبيعة القاسية.
وتصف إحدى اللاجئات للجزيرة المشهد بدقة مؤلمة: "نحن نجلس في الوادي، "بلا طعام، ولا أي مقومات للحياة" وتضيف أن الناس "يفترشون الأرض ويلتحفون الشجر".
نداءات الاستغاثة التي تطلقها هؤلاء النسوة تتلخص في مطلب واحد: "ساعدونا لنبقى على قيد الحياة".
إعلانوإذا كان المأوى "ناقصا"، فإن الحصول على شربة ماء بات معركة يومية، وترصد كاميرا الجزيرة صفوفا تمتد لعشرات الأمتار أمام نقاط توزيع المياه.
إذ يقف اللاجئون ساعات طوال تحت شمس تشاد الحارقة، وفي نهاية هذا الانتظار المرهق، قد لا يحصل الفرد إلا على لترات قليلة، لا تكاد تبلغ الحد الأدنى من معدل الاستهلاك الآدمي اليومي.
بصيص أملوسط هذا المشهد القاتم، تبرز قصص صغيرة للنجاة، تحكي لاجئة أخرى "زينب"، كيف تمكنت بعد عناء من تسجيل اسمها في قوائم برنامج الأغذية العالمي.
وتصف البطاقة التي يمحنها لها برنامج الأغذية العالمي، أنها "بطاقة الحياة"، إذ ستتمكن من شراء بعض المواد الغذائية من السوق المحلي، لتسد رمق أطفالها بعد جوع طويل.
ويختصر هؤلاء الفارون من الموت يومهم في "كارياري" بين محاولات ترقيع مأواهم الهش، والوقوف في طوابير الانتظار الطويلة.
وعلى الرغم من قسوة الواقع، يظل الأمل هو الزاد الوحيد؛ الأمل في أن تكون هذه المحطة القاسية بداية لطريق أكثر أمنا واستقرارا، بعيدا عن دوي الرصاص الذي خلفوه وراء ظهورهم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.