أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" اليوم الأربعاء أنها استهدفت برشقة صاروخية قاعدة "كونيكو" -التي تضم قوات أميركية- في دير الزور شرقي سوريا.

ويأتي القصف بعد ساعات من ضربات أميركية استهدفت مواقع للحشد الشعبي وأخرى لحزب الله في العراق.

وكان الحشد الشعبي تبنى عشرات الهجمات على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا تضامنا مع غزة.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إن استهداف مقرات الحشد الشعبي في القائم (بمحافظة الأنبار) وجرف الصخر (بمحافظة بابل) هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولا يساعد على التهدئة.

وأضاف الأعرجي أنه على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلا من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية.

بدوره، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني "سنستمر بدك معاقل الأعداء نصرة لغزة وحتى توقف آلة القتل المدعومة من أميركا ورفع الحصار".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن فجر اليوم الأربعاء قصف قواته 3 منشآت لفصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق، وذلك بناء على توجيهات الرئيس جو بايدن، كرد مباشر على سلسلة من الهجمات المتصاعدة ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا.

وذكر أوستن أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن مصالحها، وزعم أنها لا تحاول تصعيد الصراعات في المنطقة، ودعا إلى الوقف الفوري للهجمات المدعومة من إيران.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، وذلك بعد أيام من ضربات أميركية عدّتها بغداد عدائية وتمس بالسيادة على مواقع عراقية.

وقال البنتاغون إن عدد الهجمات التي استهدفت قواته في العراق وسوريا بلغ 170 هجوما منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والمسيّرات على خلفية دعمها إسرائيل في حربها على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران

تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.

ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".

كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".

Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟

ضوء أخضر

ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.

وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.

الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية

منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.

وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".

غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟

يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.

لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.

الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات على إيران
  • داعش يستغل فوضى سوريا وبغداد تناشد الأميركيين بالتريث في الانسحاب من العراق
  • السوداني لسفراء دول الاتحاد الأوروبي:الحشد الشعبي تحت سيطرتي والعراق مستقر أمنيا!!
  • واشنطن تجلي موظفين بالمنطقة بعد تهديد إيراني باستهداف قواعد أميركية
  • الولايات المتحدة تتأهب لإخلاء سفارتها في العراق
  • أكسيوس: نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في مفاوضات بين إسرائيل وسوريا
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
  • العراق يدين حادثة إطلاق النار في مدرسة بالنمسا لكنه لن يدين عمليات قتل المواطن العراقي على يد الحشد الشعبي الإرهابي