اعتماد 14 مواصفة قياسية وطنية في القطاعات الغذائية والنسيجية
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
اعتمدت وزارة الاقتصاد والصناعة 14 مواصفة قياسية وطنية أعدتها هيئة المواصفات والمقاييس السورية شملت عدداً من المنتجات في القطاعات الغذائية والنسيجية بهدف رفع مستوى الإنتاج الوطني، وزيادة قدرته التنافسية في الأسواق العالمية.
وتضمنت المواصفات القياسية المعتمدة، بحسب كتاب لهيئة المواصفات حصلت “سانا” على نسخة منه، بعض الحبوب والبقول ومنتجاتها والسمسم ومخلفات عصر ثمار الزيتون، والتوابل والبهارات، والأعشاب ومنتجاتها، و”الكيك”، والتوابل، وخليط زعتر المائدة واليانسون النجمي، وصلصة السلطة، إضافة إلى الاشتراطات الخاصة بالأحياء الدقيقة الواجب تحقيقها في المنتجات الغذائية.
كما شملت المواصفات تحديد مقاومة القطع والاستطالة عند طرف واحد من الخيط لمنسوجات الخيوط المأخوذة من العبوات، وتقدير نضج الألياف بطريقة التدفق الهواء لمنسوجات ألياف القطن، وطريقة العد المباشرة للمنسوجات عند تحديد البرم في الخيوط، واختبارات المطر عند التعرض للرش أفقياً للمنسوجات المقاومة للماء، إضافة الى تعيين مقاسات الملابس لمنسوجات الألبسة.
وأكدت الهيئة أن المدة المحددة لتطبيق هذه المواصفات هي ستة أشهر اختيارياً، بعدها يصبح تطبيقها إلزامياً.
يذكر أن هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية التي تأسست عام 1969، الجهة الرسمية الوحيدة المعنية بإعداد المواصفات القياسية لكل المنتجات والسلع والخدمات في البلاد، وتحضيرها لاعتمادها من قبل وزارة الاقتصاد والصناعة بهدف رفع مستوى الإنتاج الوطني، وتسهيل التبادل التجاري، والحفاظ على السمعة الجيدة للمنتجات الوطنية، وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لمى … من بين الخيوط خرجت الحكاية قصة إنسانية من مهرجان جرش للثقافة والفنون
صراحة نيوز – بدران محمد بدران
منذ خمسة أعوام، بدأت “لما” رحلتها بخيط وإبرة، وقلب مليء بالإصرار. فتاة من ذوي الهمم، اختارت أن تكون منتجة، لا متلقية، وأن تصنع بيديها ما يعجز عنه الكثيرون بالعزيمة وحدها. لم يكن العمل بالمشغولات اليدوية مجرد هواية، بل كان مشروع حياة، وبابا للاعتماد على الذات، وبوابة لخلق كيان اقتصادي ومعنوي متماسك.
في كل منتج كانت تصنعه، كانت تضع فيه جزءا من روحها، رسالتها، وهمّها الجميل. كل قطعة من أعمالها اليدوية تحكي قصة: قصة تحد، صبر، أمل، وكرامة. ومنذ خمس سنوات، لم تتوقف “لما” عن الحياكة، لا فقط حياكة الخيوط، بل حياكة الأمل والإصرار على أن تكون فاعلة في المجتمع.
هذا العام، جاءت “لما” إلى مهرجان جرش، لا كزائرة، بل كمشاركة… كبائعة… كفرد منتج له أثر وصوت. مهرجان جرش، بمشروعه للتنمية المجتمعية، فتح لها ولأمثالها باب رزق، وباب اعتراف، وباب أمل. لم يكن مجرد جناح لعرض المنتجات، بل منصة لتوصيل رسائل عميقة: أن الإنسان، مهما كانت ظروفه، قادر على العطاء… وأن جرش، ليس فقط مهرجان ثقافة وفنون، بل مهرجان إنساني، يحتضن الجميع.
تقول “لما” لموقع ديكابوليس خلال جولته في مهرجان جرش اليوم:
“من خمس سنين وأنا أشتغل وأبيع شغلي، لكن هاي السنة غير. هاي السنة مهرجان جرش خلاني أكون جزء من مشروعه المجتمعي، وقدمني للعالم. الناس شافوا شغلي، سمعوا قصتي، حسوا في. جرش خلاني مش بس أبيع، خلاني أكون إنسانة كاملة في نظر المجتمع، عندي دور ورسالة.”
وهنا تكمن عظمة مهرجان جرش: ليس فقط في العروض الفنية، ولا في الشعر والموسيقى، بل في الرسالة. مهرجان جرش، كما وثق موقع ديكابوليس اليوم، هو مشروع وطني بامتياز، يحمل في طيّاته رسائل تنموية وإنسانية عميقة. هو حاضنة للقصص، للطاقات، وللطموحات.
“لما” هي واحدة من تلك القصص التي نمت من بين الركام، ووجدت ضوءها في جرش…. وها هي، بكل فخر، ترفع صوتها:
“أنا لما… ومن جرش بدأت أحلامي تصير حقيقة.”