قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن حالة التأهب في إسرائيل وصلت إلى مستوى غير مسبوق في أعقاب الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، ومع تزايد التهديدات الإيرانية بالرد القاسي.

مهرجان موازين يوضح موقفه من حفل العندليب بعد فيديو محمد شبانةدورات تدريبية متخصصة لرفع كفاءة العاملين بالقطاع الحكومي في الأقصر| صور

وفي تصريحات مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة القاهرة الإخبارية، نقلت أبو شمسية تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أقر بأن «الضربة الإسرائيلية كان من المفترض تنفيذها في نهاية أبريل الماضي»، لكنه أرجع تأجيلها إلى اعتبارات تتعلق بسرعة تطوير إيران لقدراتها الصاروخية البالستية.

وأضاف نتنياهو، بحسب مراسلة القناة، أن إسرائيل تتوقع ثمناً باهظاً نتيجة هذه العملية، لكنها تحاول تقليص الأضرار بطرق «لا يمكن الكشف عنها إعلامياً»، مشيرًا إلى أن العملية الحالية تأتي بعد إخفاقات سابقة في تنفيذ ضربة ضد إيران، كان آخرها في أكتوبر الماضي.

ووصفت أبو شمسية الضربة الإسرائيلية الأخيرة بأنها «غير مسبوقة»، حيث تضمنت عمليات اغتيال طالت قيادات بارزة في الصفوف الأولى للنظام الإيراني، إضافة إلى ضربات جوية استهدفت منشآت استراتيجية.

وفيما يخص الرد الإيراني الأولي، قالت أبو شمسية إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران أطلقت نحو 100 طائرة مسيرة انتحارية من أراضيها، لافتة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت معظمها قبل دخول المجال الجوي الإسرائيلي، باستثناء مسيرتين، نجحت إحداهما في تجاوز الدفاعات، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات كريات شمونة والمطلة شمالًا.

ولفتت إلى أن القلق الإسرائيلي الرئيسي يتمثل في احتمال إطلاق صواريخ باليستية من إيران، نظرًا للسرعة التي تصل بها هذه الصواريخ – دقائق معدودة – وهو ما يصعب على المدنيين الاحتماء في الملاجئ أو مناطق آمنة في الوقت المناسب.

طباعة شارك ايران اسرائيل صواريخ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران اسرائيل صواريخ أبو شمسیة

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري في قلب المواجهة.. إيران تحتفظ بصواريخ متطورة لم تُستخدم بعد

تتجه الأنظار الدولية إلى بنية إيران الأمنية والعسكرية، التي تُعدّ واحدة من أكثر المنظومات تشابكاً في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد المواجهة مع إسرائيل واتساع نطاق التهديدات. ومع تسارع التطورات الميدانية، تبرز مؤسستان رئيسيتان في هيكل القوة الإيرانية: الجيش النظامي، والحرس الثوري الإيراني، لا سيما فيلق القدس والباسيج، إلى جانب ترسانة صاروخية متطورة تُبقيها طهران حتى الآن خارج دائرة الاستخدام الشامل، مما يعزز من غموض نواياها العسكرية وقدراتها الردعية.

الحرس الثوري.. ذراع الثورة في الداخل والخارج

بينما يتبع الجيش الإيراني لوزارة الدفاع ويختص بمهام الدفاع التقليدية عن الحدود، يتمتع الحرس الثوري بمكانة استثنائية، إذ يتبع مباشرة للمرشد الأعلى علي خامنئي، ويتمتع بصلاحيات استراتيجية تتعدى الشأن العسكري إلى أدوار سياسية واقتصادية وأمنية داخلية وخارجية. ويتولى الحرس تنفيذ السياسات التوسعية لطهران، من خلال فيلق القدس، الذي يشرف على دعم وتمويل الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن الحرس الثوري يضم نحو 200 ألف عنصر، مزودين بترسانة صاروخية كبيرة، إلى جانب وحدات متخصصة في الحرب السيبرانية، مما يجعله لاعباً متعدد الأدوات في أي صراع إقليمي.

الباسيج.. اليد الحديدية لضبط الداخل

يشكل الباسيج، وهو تشكيل شبه عسكري تابع للحرس الثوري، أحد أبرز أدوات الضبط الداخلي في إيران. ويكلف بمهام تشمل احتواء الاحتجاجات وقمع الحركات المعارضة، كما يلعب دورًا دعائيًا واجتماعيًا في تعزيز الولاء العقائدي للنظام.

ترسانة لم تُستخدم بعد.. أوراق إيران الثقيلة

رغم تبادل الضربات مع إسرائيل، تحتفظ إيران بعدد من أوراقها الثقيلة التي لم تُستخدم حتى الآن، على رأسها الترسانة الصاروخية بعيدة ومتوسطة المدى. ووفق تقارير عسكرية، تضم هذه الترسانة صواريخ دقيقة موجهة، تطورت تقنياتها بشكل لافت لتشكل تهديداً مباشراً للمنشآت الحيوية في إسرائيل وقواعد أمريكية في الخليج والشرق الأوسط.

أبرز الصواريخ الإيرانية الفعالة: فتاح (فرط صوتي – هايبرسونيك)
– سرعة تفوق 5 ماخ وقدرة عالية على المناورة في المرحلة النهائية
– يمكنه التحليق داخل الغلاف الجوي وتجاوز أنظمة الدفاع الجوية المتطورة
– يُعد الأحدث والأكثر تطوراً في الترسانة الإيرانية، رغم أن مداه لا يتجاوز 1400 كلم خرمشهر-4 (خيبر)
– صاروخ باليستي بمدى يصل إلى 2000 كلم
– حمولة رأس حربي تصل إلى 1500 كغ
– يعمل بالوقود السائل ومزود بإمكانية حمل رؤوس متعددة (MIRV)
– قدرة تدميرية كبيرة مع دقة عالية في التوجيه خيبرشكن
– صاروخ متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب
– سرعة انطلاق 5 ماخ، مصمم لاختراق أنظمة دفاع معقدة مثل “القبة الحديدية”
– رأس حربي منفصل وخصائص مراوغة متقدمة سجّيل-2
– صاروخ متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب
– تصميم ثنائي المراحل، دقة تصل إلى 50 متراً
– سرعة تجهيز وإطلاق عالية وقدرة تخزين طويلة الأمد ذو الفقار البحرية
– صواريخ أرض–أرض مخصصة لاستهداف القطع البحرية
– مدى يتراوح بين 700 و1000 كلم صواريخ كروز سومار
– صواريخ طويلة المدى (700–2500 كلم)
– تحلق على ارتفاعات منخفضة يصعب رصدها بالرادار
– تتمتع بقدرات دقيقة وموجهة، ذات فعالية استراتيجية عالية قاسم ورعد
– صواريخ باليستية دقيقة، قصيرة إلى متوسطة المدى
– تعتمد على الوقود الصلب وسرعة نشر عالية، ما يجعلها مناسبة للضربات المفاجئة صاروخ متعدد الرؤوس الحربية يدخل المعركة

في تطور ميداني بارز، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران استخدمت صاروخاً متعدد الرؤوس الحربية في إحدى موجات القصف الأخيرة، ما شكّل تحدياً جديداً لأنظمة الدفاع الجوي. ووفق وكالة “إيسنا” وموقع “فراديد”، فإن هذه الصواريخ تمثل مرحلة متقدمة في تطوير القدرات الهجومية الإيرانية، خصوصاً أنها مصممة لتفتيت وتجاوز أنظمة الاعتراض مثل “باتريوت” و”القبة الحديدية”.

صراع يتجاوز الحدود والجبهات

المواجهة بين إيران وإسرائيل تتعدى كونها نزاعًا عسكريًا تقليديًا إلى حرب إرادات معقدة، تشمل الفضاء السيبراني، وشبكات الوكلاء، والردع النووي غير المعلن. وترى مصادر أمنية أن إيران تحتفظ بجزء كبير من قدراتها الاستراتيجية كورقة ضغط في حال تصاعدت العمليات إلى مستوى استهداف المنشآت النووية أو دخول واشنطن بشكل مباشر على خط المعركة.

وفي هذا السياق، تُبقي طهران على مبدأ الردع المتدرج، حيث تستعرض قوتها دون استخدامها الكامل، مع إبقاء الرسائل موجهة إلى خصومها الرئيسيين: إسرائيل والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هل أخبرت إيران الدوحة بتفاصيل استهداف قاعدة العديد قبل الضربة؟
  • خريطة تظهر إستراتيجية الضربات الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية
  • بالتزامن مع الهجوم الإيراني.. ترامب في غرفة العمليات
  • فتاح 2 صاروخ إيراني أسرع من الصوت يربك الدفاعات الإسرائيلية
  • الجيش الإيراني يعلن قصف أهداف في إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات خارقة للتحصينات
  • قصف إسرائيلي عنيف على عدة مواقع في إيران.. استهدف هذه المناطق
  • الجيش الإسرائيلي: مستمرون في استهداف إيران والتنسيق مع واشنطن قائم
  • مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعلها تجاه الضربة الأمريكية
  • الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى للغارات الجوية الإسرائيلية في بندر عباس
  • الحرس الثوري في قلب المواجهة.. إيران تحتفظ بصواريخ متطورة لم تُستخدم بعد