خبير: الحوار الوطني الاقتصادي فرصة لإيجاد حلول قصيرة المدى للتحديات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تواصل الدولة المصرية، جهودها لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، وذلك بعد نجاح تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في نوفمبر 2016، الذي شمل اعتماد العديد من الإصلاحات واتخاذ تدابير محفزة، لتهيئة بيئة عمل مناسبة وتمهيد الطريق لمشاركة القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة مشروعات البنية التحتية للمساهمة في تطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل لائقة وإنتاجية.
وقال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإطلاق حوار وطني اقتصادي، يعد دعوة كريمة من الرئيس لما يمثله هذا الحوار من أهمية، ويجب أن يكون بصورة مستمرة، نظرًا لأهمية القضايا والملفات الاقتصادية.
البحث عن حلول قصيرة المدى للتحدياتوأضاف جاب الله، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر لديها استراتيجية ثابتة ومتكاملة للتنمية المستدامة حتى 2030، ولكن الأهم بالنسبة لملف الحوار الاقتصادي، هو قضية البحث عن حلول قصيرة المدى للتحديات التي تواجه مصر خلال الفترة المقبلة.
تقييم القائمين على الإدارة الاقتصاديةوتابع، أن الملف الآخر والمهم أيضًا، هو آلية تقييم القائمين على الإدارة الاقتصادية، واختيار المشاركين في صناعة القرار الاقتصادي، فالأفكار الاقتصادية وحدها لا تكفي، فمن خلال إدارة اقتصادية تقوم باختيار الفكرة وتطوعها وتجعلها قابلة للتطبيق، تلعب دورًا مهمًا جدا، ومن هنا يجب أن يكون اختيار القائمين على المنظومة الاقتصادية بشكل دقيق.
اختيار العناصر وصانعي القرار الاقتصاديوأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الحوار الوطني الاقتصادي، يجب أن يشمل اختيار العناصر وصانعي القرار الاقتصادي، على المستوى الأول والثاني والثالث، وكذلك البحث عن أفكار وتطلعات وتطوير للتعامل التحديات الاقتصادية في المدى القصير.
صياغة نتائج بها أفكار تفصيلية محددة قابلة للتطبيقوحتى تختلف نتائج الحوار الوطني الاقتصادي، عن غيره من الحوارات السابقة، يجب على المكلفين بإدارة الحوار، مراعاة عدم الوقوع في فخ لغة النتائج العمومية التي تجعل نتائج الحوار عبارة عن كلمات فضفاضة مكررة لا يجد فيها متخذ القرار جديدا عما يتم تنفيذه، ليتم صياغة نتائج بها أفكار تفصيلية محددة قابلة للتطبيق.
تحريك النشاط الاقتصادي بصورة تستبق الفكرولفت جاب الله، إلى أن كل الأفكار والسياسات الاقتصادية لها أعراض جانبية، وآن الأوان لقبول أفكار جديدة بما تتضمنه من أعراض جانبيه مختلفة حتي يتم تحريك النشاط الاقتصادي بصورة تستبق الفكر الحالي، الذي يقرأه الأفراد ويتخذوا ملاذات آمنة منه تضر الاقتصاد ولا تنفعهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حوار وطني اقتصادي الحوار الوطني الاقتصادي الاقتصاد المصري الحوار الوطنی الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
مختصون يكشفون لـ "اليوم" أهم حلول مواجهة العواصف الترابية
أكد عدد من الأكاديميين السعوديين لـ "اليوم" أن مواجهة العواصف الترابية وما تسببه من أضرار بيئية وصحية واقتصادية يتطلب تدخلات استراتيجية مستدامة، أبرزها تعزيز التشجير، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزيادة الوعي البيئي على المستويين المؤسسي والمجتمعي.
وأشاروا إلى أن الأثر الكبير لهذه الظواهر المناخية على جودة الهواء والصحة العامة وسلامة الممتلكات يستوجب التحرك العاجل من مختلف الجهات، مشيدين في الوقت ذاته بجهود المملكة ضمن رؤية 2030 ومبادرة "السعودية الخضراء”.التصدي للعواصف الترابيةوأوضح الدكتور أحمد صمان، الأستاذ المشارك في قسم العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز، أن من أبرز الحلول البيئية للتصدي للعواصف الترابية إنشاء مصدات رياح طبيعية عبر التشجير، مؤكدًا أن الأشجار تُعد حاجزًا فعالًا يحد من حركة الرمال ويمنع الغبار من الوصول إلى المناطق السكنية والزراعية.
أخبار متعلقة الذكور 62.1% والإناث 37.9%.. عدد سكان المملكة يتجاوز 35 مليونًارياح وأتربة.. "الأرصاد" يكشف عن توقعات طقس المملكة اليوم الأحدرياح وأتربة على أجزاء من عدة مناطق.. توقعات طقس المملكة اليوموأضاف أن "الحزام الأخضر” حول المدن والطرق يمكن أن يكون خط الدفاع الأول أمام العواصف الغبارية، كما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل معدلات التلوث.
وأشار الدكتور صمان إلى أهمية إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة ومكافحة التصحر، مؤكدًا أن زراعة نباتات مقاومة للجفاف في المناطق الصحراوية تساعد على تثبيت التربة وتقليل تعرّضها لرياح قوية، مما يساهم في الحد من تفاقم ظاهرة الغبار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدكتور أحمد صمان، الأستاذ المشارك في قسم العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز - اليومقضايا التغير المناخيوشدد على ضرورة الحد من الرعي الجائر والاحتطاب، واعتماد أساليب الزراعة المستدامة التي تضمن الحفاظ على التربة ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور صمان على أن تعزيز التعليم البيئي والوعي المجتمعي يمثلان أحد المرتكزات الجوهرية لمكافحة آثار العواصف الترابية، مشيرًا إلى أهمية إدماج قضايا التغير المناخي والتصحر في المناهج الدراسية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية وتنظيم ندوات علمية لتسليط الضوء على سبل الوقاية والحلول.
ولفت إلى أن العواصف الترابية تحمل جزيئات دقيقة خطيرة مثل (PM10 وPM2.5) تبقى عالقة في الهواء وتؤدي إلى انخفاض جودة الهواء، تهيج الجهاز التنفسي، إضعاف التمثيل الضوئي للنباتات، وتهيج العينين والبشرة.جودة الحياةوقالت الدكتورة مريم صالح الغامدي، أستاذ مساعد علم البيئة الحيوانية بجامعة جدة، إن الغبار يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية.
وذلك من خلال تقليل مدى الرؤية الأفقية وزيادة الحوادث المرورية، إضافة إلى مشكلات صحية مزمنة، لا سيما في الجهاز التنفسي.
وأضافت: "الغبار لا يهدد فقط صحة الإنسان، بل يؤثر أيضًا على سلامة الممتلكات وجودة الأبنية والبنية التحتية، لذلك فإن البحث عن حلول عملية لتقليل هذه الآثار يعد من أهم أهداف تحسين جودة الحياة”.
وأكدت الغامدي أن من الحلول المهمة التي يجب تعزيزها: ( التشجير داخل المدن وخارجها ومنع الرعي الجائر وتقنيات الاستمطار الاصطناعي واستخدام الحواجز ذات الطلاء الخاص لمنع انتقال الغبار لمسافات طويلة).
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدكتورة مريم صالح الغامدي - اليومرصد ذرات الغبار الدقيقةوأشادت الغامدي بما تحقق ضمن رؤية المملكة 2030 ومبادرة "السعودية الخضراء”، حيث تم رفع الوعي البيئي والتوسع في التشجير، ما أدى إلى تراجع ملموس في نسب الغبار المرصودة داخل المدن خلال العام الماضي.
وأضافت أن من الحلول التقنية المهمة استخدام أجهزة رصد ذرات الغبار الدقيقة (خصوصًا PM2.5) في الأماكن العامة والمغلقة، لمتابعة جودة الهواء والتحكم في مستويات التلوث، وبالتالي تقليل الإصابة بالأمراض التنفسية.
وختمت الغامدي بالتأكيد على أهمية دور الفرد في تقليل التعرض للغبار، من خلال:( استخدام عوازل النوافذ والأبواب وتركيب فلاتر لتنقية الهواء داخل المنازل وزراعة نباتات منزلية قادرة على امتصاص الغبار وتنقية الأجواء).