مسؤول أمريكي يوضح سبب تكرار قصف فصائل مسلحة عراقية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلن منسق السياسات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، اليوم الأربعاء (24 كانون الثاني 2024) عن سبب تكرار استهداف الولايات المتحدة لفصائل مسلحة عراقية.
وقال كيربي في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "استهدفنا منشآت تستعملها فصائل عراقية موالية لإيران ردا على الهجمات الأخيرة على قاعدة عين الأسد".
وبين، ان "الضربات الموجهة ضد الجماعات الموالية لإيران هي دفاع عن النفس حتى تتوقف هجماتها ضد قواتنا" حسب قوله.
ودعا كيربي "إيران الى قطع الدعم الذي تقدمه لجماعات مثل حماس وحزب الله وغيرها إذا كانت قلقة بشأن التصعيد".
وأضاف، ان "مبعوثاً للرئيس الأمريكي منخرط مع الجانب القطري في مفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة جديدة لإطلاق الأسرى".
ولفت الى ان "إسرائيل اتخذت خطوات للتحول إلى عمليات أقل حدة والتركيز على استهداف قيادة حماس بشكل خاص".
وكانت البنتاغون أعلنت إن القوات الأمريكية نفذت ضربات "ضرورية ومتناسبة" على ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله في محافظتي بابل والأنبار فجر الأربعاء.
وأوضحت في بيان إن "هذه الضربات الدقيقة جاءت بتوجيهات من الرئيس الامريكي جو بايدن ردا مباشرا على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد عناصر الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: التهديدات العسكرية تكتيك تفاوضي أمريكي بغرض التنازل
قال مسؤول إيراني في تصريحات لوكالة "رويترز" إن التهديد العسكري لم يكن جديدًا، بل يُعد من الأدوات التفاوضية التي دأبت الولايات المتحدة على استخدامها للضغط على طهران.
وأضاف أن ذلك بهدف دفع إيران إلى تقديم تنازلات في الملفات الخلافية، وعلى رأسها البرنامج النووي.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن حالة تأهب قصوى تعيشها الولايات المتحدة في ضوء مخاوف متصاعدة من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، ما دفع وزارتي الخارجية والدفاع لاتخاذ إجراءات سريعة شملت تقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين وإجلاء عائلات العسكريين من مواقع عدة في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة، الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وزارة الخارجية صادقت على مغادرة عدد من موظفيها في العراق، بينما منحت وزارة الدفاع "البنتاجون" الإذن بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من منشآت عسكرية أمريكية في المنطقة، وسط تصعيد أمني غير مسبوق.
لجان طوارئ وتقارير عاجلة من السفارات الأمريكيةوفي إطار تعزيز الاستعدادات، أصدرت الخارجية الأمريكية تعليمات إلى سفاراتها في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأوروبا الشرقية، بتشكيل لجان طوارئ مهمتها تقديم تقارير فورية إلى واشنطن حول الإجراءات اللازمة لتقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بأي تصعيد مع إيران.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية ماركو روبيو اتخذ قرارًا يسمح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في العراق، في إجراء يعكس مدى خطورة التقديرات الأمنية الأمريكية في الوقت الراهن.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوزارة "تجري تقييمًا مستمرًا للوضع الأمني للبعثات في المنطقة"، موضحًا أن القرار الأخير بشأن العراق جاء استنادًا إلى أحدث التحليلات الأمنية، التي أكدت ضرورة تقليص حجم البعثة.
من جانب آخر، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الوزير بيت هيجسيث صادق على قرارات إدارية تتعلق بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من مواقع مختلفة، مشددًا على أن القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن العمليات في الشرق الأوسط، تعمل بتنسيق وثيق مع الخارجية الأمريكية والحلفاء لضمان جاهزية القوات لأي تطورات ميدانية مفاجئة.
وفي السياق ذاته، قال دبلوماسي كبير في الشرق الأوسط، رفض الإفصاح عن هويته، إن الوضع الراهن "يُعد الأخطر منذ سنوات"، مشيرًا إلى أن التحركات الأمريكية والإسرائيلية في الوقت الراهن تشير إلى احتمالات حقيقية لتصعيد واسع النطاق.
وتأتي هذه التطورات بينما تزداد التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وتعثر الجهود الدبلوماسية الدولية لإحياء الاتفاق النووي، في ظل مواقف متصلبة من جميع الأطراف.