لافروف: رهان أكراد سوريا على حماية أمريكية زائف أخلاقيا وسياسيا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على حماية الولايات المتحدة، تراهن على رهان زائف أخلاقيا وسياسيا.
صرح بذلك وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي.
وتعليقا على المعلومات التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس إمكانية الانسحاب الكامل للقوات من سوريا، ذكّر لافروف بأن "هذا حدث بالفعل مرة واحدة"، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نية مماثلة.
وشدد الوزير على أن قادة التحالف الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأوا على الفور بمطالبة روسيا وأفرادها العسكريين بالمساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق.
وأضاف: "بعد أيام قليلة، غيرت الولايات المتحدة رأيها، وتوقف ممثلو قوات سوريا الديمقراطية، الأكراد، عن مطالبتنا بالمساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق وعادوا على الفور إلى تحت الجناح الأمريكي".
وأوضح وزير الخارجية الروسية أن المسألة هنا ليست في ما إذا كانوا سيغادرون أم لا، فهم موجودون هناك بشكل غير قانوني، وتلك القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على المظلة الأمريكية، وعلى الرعاية الأمريكية، يقومون برهان زائف أخلاقيا وسياسيا".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تدرس إمكانية انسحاب قواتها بالكامل من سوريا.
ووفقا لهم، فإن البيت الأبيض لم يعد مهتما بالمهمة الأمريكية في سوريا، والتي "يعتبرها غير ضرورية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة السورية الأكراد الأكراد في سوريا دمشق موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقلص وجودها العسكري في سوريا
دمشق - تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تقليص وجودها العسكري في المناطق الواقعة تحت احتلال تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" شمال شرقي سوريا، وإعادة هيكلة قواعدها ونقاط انتشارها.
وتنتشر القوات الأمريكية في 22 نقطة بسوريا، 8 منها قواعد عسكرية، و14 نقطة الأخرى أنشئت لأغراض مختلفة، تحت اسم محاربة "داعش".
وفي محافظتي دير الزور والحسكة، أغلق الجيش الأمريكي قاعدته في حقل كونيكو للغاز، بالإضافة إلى 5 قواعد في الجفرة واستراحة الوزير وهيمو وتل بيدر، وسحب وجوده العسكري إلى العراق من معبر الوليد الحدودي.
وبذلك، لم يتبقَّ للولايات المتحدة سوى 3 قواعد رئيسية في سوريا هي: قاعدة "حقل العمر النفطي"، و"الشدادي"، و"قسرك".
ويقوم الجيش الأمريكي بتجميع العناصر التي سحبها خلال عملية إعادة الانتشار، باستثناء تلك التي نقلها إلى العراق، في قاعدة الشدادي، التي تضم جنودًا فرنسيين يقدمون تدريبات عسكرية لـ"بي كي كي/ واي بي جي".
كما نقلت واشنطن جزءاً من جنودها ومعداتها إلى قاعدة "قسرك" في الحسكة، حيث توجد أيضاً قوات بريطانية وفرنسية، وتقوم القوات الأمريكية ببناء مستشفى ميداني كبير فيها.
-بعيدًا عن القواعد العسكرية.. إخلاء 7 نقاط انتشار
أخلت واشنطن أيضًا 7 من أصل 14 نقطة انتشار لقواتها مستخدمة في أنشطة منوعة، وتشمل هذه النقاط: مكتب مساعدات إنسانية في الشدادي، ووحدات طبية في روباريا وتل بيدر، ونقاط إمداد في قرية صباح الخير، الواقعة بين حقل "عودة" النفطي والطريق الدولي M4، إضافة إلى معسكرات تدريب في تل تمر و"لايف ستون".
الولايات المتحدة، التي قلصت وجودها في قواعد ونقاط انتشار أخرى، تواصل أنشطتها لإعادة التموضع في المنطقة.
وفي هذا السياق، تقوم القوات الأمريكية بدوريات يومية إلى حقل كونيكو للغاز من قاعدة حقل عمر النفطي، التي تعتبر إحدى أكبر قواعدها، ويتواجد فيها الطيارون ووحدات المراقبة وكبار العسكريين.
ويتواجد الجيش الأمريكي في سوريا منذ 2014، في إطار عملية العزم الصلب، ويتعاون مع تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تحت غطاء مكافحة داعش.
وكان السفير الأمريكي لدى أنقرة، مبعوث ترامب الخاص إلى سوريا توماس باراك، صرّح الأسبوع الماضي، أن الجيش الأمريكي أكمل 99 بالمئة من مهمته في محاربة داعش، وأن عدد القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا تقلّص من 8 إلى 3، مع خطط لتقليصها إلى قاعدة واحدة في المرحلة القادمة.