هل اعتراف كايلي جينر بجراحاتها التجميلية يُعدّ انتكاسة لمعايير الجمال؟
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --رغم انتشارها الواسع، لا تزال الجراحات التجميلية من المواضيع المحرّمة بين المشاهير والأثرياء، إذ أن قلّة من النجوم الذين يتحدثون عنها علنًا غالبًا ما يفعلون ذلك تحت ضغط الشائعات أو نتيجة تغير واضح في مظهرهم.
مع ذلك، يميل المشاهير إلى الاعتراف بإجراءات غير جراحية فقط، كما فعلت المغنيّة والممثّلة الأمريكيّة أريانا غراندي حين كشفت عن استخدامها السابق للفيلر والبوتوكس، أو يقدّمون مبررات طبية، كما قالالممثّل الأمريكي زاك إيفرون إن ملامحه المتغيّرة كانت بسبب إصابة في الفك، أو يضيفون اعترافاتهم بشعور بالندم، كما صرّحت عارضة الأزياء بيلا حديد لمجلة "فوغ" قائلة إنها كانت تتمنى لو احتفظت "بأنف أجدادها".
لذا، عندما تحدّثت الأمريكية كايلي جينر، نجمة برنامج "كيبينغ أب ويذ ذا كارداشيانز"، عن خضوعها لتكبير الثدي عبر تطبيق "تيك توك" هذا الأسبوع، لم تكن التفاصيل فقط هي ما فاجأت الجمهور، بل أيضًا نبرة الفرح والطريقة العفوية والعابرة التي أدلت بها بهذا الاعتراف.
ردًا على طلب مباشر من صانعة المحتوى رايتشل ليري، التي قالت في مقطع فيديو: "من فضلك، هل يمكنك فقط أن تخبريني أو تخبرينا أو حتى تخبري أي شخص مهتم، بما طلبته بالضبط عند خضوعك لعملية تكبير الثدي"؟
فاجأت جينر المتابعين بإجابة دقيقة كشفت فيها عن حجم الغرسات، ونوعها، ومكان وضعها، وحتى اسم الجرّاح الذي أجرى العملية لها في منطقة بيفرلي هيلز بأمريكا.
وقد حظيت جينر بإشادة من مجلات موضة عدّة بسبب صراحتها اللافتة. فقد وصفت مجلة Harper’s Bazaarما حدث بأنه "عصر جديد من الشفافية في الجراحات التجميلية"، بينما اعتبرت مديرة الجمال في المجلة، جينا روزنستاين، أن تكتّم المشاهير يُعدّ "احتكارًا لأسماء الجراحين التجميليين الجديرين بالثقة".
تسير جينر على خطى والدتها، كريس جينر، التي قام ممثل عنها الشهر الماضي بخطوة غير معتادة، حين أكّد أن التحوّل الكبير الذي طرأ على ملامح كريس، والذي بدا كأنه أعاد عقارب الزمن عقودًا إلى الوراء، هو نتيجة عمل جرّاح طبيب التجميل ستيفن ليفين.
وفي عصر منصّات التواصل التي تكشف كل شيء، بدأ عدد من النجوم يعلنون عن تفاصيل عمليات التجميل التي خضعوا لها، بل وأسماء الأطباء الذين أجروها، من الممثّلة الأمريكيّة كيلي ريبا التي وجّهت الشكر لطبيب الجلد الخاص بها أثناء تلقيها حقن البوتوكس، وصولًا إلى الممثلّة الأمريكيّة الكوميديّة إيمي شوامر التي شكرت علنًا الطبيب الذي أجرى لها عملية شفط الدهون بعد الحمل.
في عام 2021، نشر مصمّم الأزياء الأمريكي مارك جاكوبس صورًا توثّق مرحلة التعافي من عملية شدّ الوجه، بما في ذلك صور سيلفي مضرّجة بالدماء بعد الجراحة، على "إنستغرام".
سواء للأفضل أو للأسوأ، فإنّ صراحة جينر تُسهم في تقويض المحرّمات المرتبطة بجراحات التجميل. لكن بعض النقّاد رأوا في تعليقها ترويجًا غير مدروس لإجراء تجميلي تدخّلي قد يؤدي إلى أمراض أو التهابات، وقد ارتبط بنوع نادر من سرطان الجهاز المناعي يُعرف بـ BIA-ALCL أحد أنواع سرطان الغدد اللمفاوية غير الهودجكيني.
تشير أحدث بيانات الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل إلى أن عمليات تكبير الثدي في الولايات المتحدة في ازدياد، حيث أُجري أكثر من 300,000 عملية عام 2023، مقارنة بـ212,500 عملية في عام 2000. وفي الوقت ذاته، تزايدت أيضًا حالات إزالة زرعات الثدي، بنسبة 9% خلال عام 2023 وحده.
من اللافت أن جينر عبّرت سابقًا عن ندمها من إجراء العملية. وفي إحدى حلقات برنامج "The Kardashians" عام 2023، تحدّثت عن خضوعها للعملية قبل ولادة ابنتها ستورمي في عام 2018، قائلة: "كنت أملك ثديين جميلين. رائعين. بالحجم المثالي، بكل شيء مثالي".
وأضافت: "أتمنّى، بالطبع، لو أنني لم أخضع للعملية من الأساس".
ذكرت إليز هو، مؤلفة كتاب "Flawless: Lessons in Looks and Culture from the K-Beauty Capital" (بلا عيوب: دروس في الجمال والثقافة من عاصمة الجمال الكوري)، فإن اعتراف كايلي جينر الأخير يعكس "مدى تطبيع التعديلات الجسدية في ثقافتنا المعاصرة".
وقالت هو، وهي أيضَا رئيسة مكتب سابقة للإذاعة الوطنية العامة (NPR) في كوريا الجنوبية، حيث تشير التقديرات إلى أن خُمس النساء خضعن لعمليات تجميل، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "يبدو الانفتاح حول التعديلات الجسدية أمرًا منطقيًا تمامًا اليوم، لأنني أراه جزءًا من ثقافة أوسع يُنظر فيها إلى الجمال كمصدر لرأسمال اجتماعي واقتصادي، ويُفهم فيها العمل الجاد على أنه يشمل السعي لتغيير المظهر بما يتماشى مع المعايير السائدة".
مع ذلك، رأت "هو "أن شفافية جينر قد تساهم في ترسيخ معايير جمال غير واقعية أو غير ميسورة التكلفة لكثير من النساء".
وقالت: "مطالب الجمال ليست بلا ضحايا. فهي تُعلّمنا أن نربط بين مظهرنا الخارجي وقيمتنا الذاتية، وفي ظل الرأسمالية المتطرفة، يصبح تحديد أسماء أطباء معيّنين أو ذكر كميات السيليكون المطلوبة وسيلة لتقديم المظهر الخارجي وكأنه خيار شخصي يعتمد على الموارد، وكأن من يملك المال الكافي يمكنه شراء المظهر الذي نربطه خطأً بالجدارة أو الاستحقاق".
وأضافت هو: "كما أن هذا النهج يضع الأجساد التي لا تُصنّف ضمن 'المقاييس المثالية' تحت المجهر، ويجعلها تبدو وكأنها غير كافية أو غير ملائمة".
وتابعت: "حين تُقدّم كايلي ما يشبه 'الدليل العملي' لجراحة تكبير الثدي، فهي بذلك تساهم في الطريقة التي تنتج بها الصناعات البصرية والجمالية سوقًا لـ'حلّ' مشكلات صنعتها في أجسادنا".
أمريكاتجميلمشاهيرنجومنجوم هوليوودنشر الخميس، 05 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجميل مشاهير نجوم نجوم هوليوود ة الأمریکی
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشهد ندوة توعوية بقصر الثقافة ضمن مبادرة معًا نحميها
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، ندوة تثقيفية أقيمت بقصر ثقافة قنا ، ضمن فعاليات مبادرة "معًا بالوعي نحميها"، التي تُقام برعاية قرينة رئيس الجمهورية، ووبتكليف من المجلس القومي للمرأة، وذلك في إطار خطة عمل تمتد من مايو 2025 حتى مايو 2026، بالتعاون بين الجهاز التنفيذي للمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
حاضر في الندوة اللواء دكتور مهندس أسامة محمد الجمال، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو هيئة التدريس بكلية الدفاع الوطنى، بحضور اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والنائبتان منال عوض ونجلاء باخوم عضوتا مجلس النواب، والدكتورة هدى سعدي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، إلى جانب وكلاء وزارات التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم، والزراعة، والطب البيطري، والثقافة، والشباب والرياضة، وممثلين عن الأزهر الشريف، ووحدتي السكان وتكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، إضافة إلى ممثلي التأمين الصحي، ومركز أورام قنا، ونادي الفتيات، ومكتبة مصر العامة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وإدارة حماية الطفل.
وأكد محافظ قنا، خلال كلمته أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي المجتمعي كعنصر أساسي في حماية مكتسبات الوطن، سواء على الصعيد البيئي أو الصحي أو الوطني أو التربوي، موضحاً بأن التصدي للشائعات ونشر الثقافة التوعوية يمثلان دعائم أساسية للحفاظ على استقرار المجتمع.
الوعى حجر الأساس لبناء المجتمعاتوشدد عبد الحليم، على أن الوعي يُعد حجر الأساس لبناء المجتمعات المتحضرة، والسلاح الفاعل في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وداعياً إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وزيارات ميدانية للمشروعات القومية، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وتفكيك الأفكار السلبية التي تروّج لها بعض الجهات المغرضة.
كما أكد محافظ قنا، أهمية تعزيز الشراكات المؤسسية الرسمية والمجتمعية، وتوظيف الإمكانيات المتاحة لتقديم خدمات توعوية متكاملة تصل برسائلها إلى مختلف شرائح المجتمع، بما يدعم جهود الدولة في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
لجنة تنسيقية للمبادرة
وأوضح عبدالحليم، أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية للمبادرة برئاسة السكرتير العام المساعد، وعضوية ممثلين عن الجهات المشاركة، لوضع خطط ميدانية تعتمد على الرائدات المجتمعيات، والقادة المحليين والتنفيذيين، وقادة الرأى، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المستهدفة، وتهدف اللجنة إلى توصيل رسائل الحملة وتحديد الأدوار بوضوح، دعماً لدور المرأة بصفتها الركيزة الأساسية للأسرة والمجتمع، وتفعيل مشاركة المواطن في حماية الوطن والتصدي لمحاولات بث الفتنة والشائعات.
كما دعا محافظ قنا، إلى ضرورة الوقوف خلف الدولة في معركتها من أجل الاستقرار ومواجهة الإرهاب، مشيدًا بالدور الإيجابي للمشروعات القومية الكبرى في تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة"، و"تكافل وكرامة"، وبرامج التأمين الصحي الشامل، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة لتعزيز الوعي الاقتصادى.
رحلات إجبارية للأهرامات
فيما أكد اللواء أسامة محمد الجمال، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو هيئة التدريس بكلية الدفاع الوطنى، بأن نشر الوعي هو السبيل الأمثل لمواجهة حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد على الشائعات والفتن والمخدرات، ودعا إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء في المؤسسات التعليمية والدينية والأسرة، مشيرًا إلى أهمية تنظيم رحلات ميدانية للطلاب، مثل زيارة الأهرامات، لتعميق الشعور بالانتماء والفخر بالوطن.
وأوضح الجمال، بأن مصر تُعد من أكثر دول العالم ثراءً بالموارد، وهو ما يجعلها عرضة للاستهداف، مؤكدًا أن مصر ستظل تنجب رجالًا أوفياء، وأن الشعب المصري يتميز بانتمائه القوي لوطنه، كما شدد على أهمية ترسيخ رمزية العلم الوطني لدى الأجيال الجديدة، باعتباره رمز العزة والكرامة.
وفي ختام فعاليات الندوة، أهدى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، درع المحافظة إلى اللواء أسامة محمد الجمال، تقديرًا لجهوده في دعم الوعي الوطني وسرده التاريخي الموضوعي لتعزيز قيمة الوطن والمواطن، وبث روح الانتماء والطاقة الوطنية في نفوس الحاضرين.