أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن

خلُص الاتفاق المبدئي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من جهة، والهيئات النقابية الممثلة على مستوى قطاع الصحة من جهة ثانية، (خلص) إلى التوافق/الاتفاق على 14 نقطة أساسية ذات الأثر المالي، في انتظار توقيع رئيس الحكومة عزيز أخنوش عليه.

تتجلى النقطة الأولى، وفق محضر الاجتماع توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، في إقرار زيادة عامة في الأجر الثابت قيمتها 1500 درهم صافية لفائدة أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة والممرضين المساعدين والممرضين الإعداديين تدرج في خانة التعويض عن الأخطار المهنية.

الاتفاق نفسه نص على إقرار زيادة عامة في الأجر الثابت قيمتها 1200 درهم صافية لفائدة مهنيي الصحة لهذه الفئات: المساعدون الإداريون والمساعدون التقنيون، التقنيون والمحررون، تقنيو النقل والإسعاف الصحي، مساعدو طب الأسنان والمساعدون في العلاجات، المتصرفون، المهندسون.

كما اتُّفق أيضا على تحسين شروط الترقي لفائدة مهنيي الصحة، في إطار إعداد النصوص التطبيقية للوظيفة الصحية، مع إحداث درجة جديدة لجميع فئات مهنيي الصحة اعتبارا من سنة 2026، مع إقرار إجراء مباريات مهنية داخلية حسب حاجيات القطاع من الكفاءات في المجال الصحي.

محضر الاجتماع تضمن، أيضا، اعتماد الصيغة المثلى لحساب قيمة التعويضات عن الحراسة والإلزامية والمداومة لفائدة مهنيي الصحة مع الرفع منها، من خلال المرسوم المنظم لمواقيت العمل داخل المجموعات الصحية الترابية، مع الالتزام بإصدار مذكرة مركزية في هذا الشأن نهاية يناير 2024.

هذا وجاء في المحضر السالف ذكره أنه سيم كذلك صرف تعويض خاص بالعمل في البرامج الصحية والعلاجات المتنقلة، وعن العمل باللجان الطبية الإقليمية لفائدة جميع مهنيي الصحة العاملين بجميع مصالح شبكات المؤسسات الصحية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز المماثلة لها كل 3 أشهر، تحتسب ابتداء من نهاية شهر يناير 2024.

الأطراف المجتمعة اتفقت على إحداث تعويض لفائدة مهنيي الصحة عن المهام المرتبطة بتأطير طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان وطلبة المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وكذا متدربي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي تحتسب ابتداء من تاريخ صدور المرسوم المؤطر لهذا التعويض.

المصدر ذاته أفاد أنه ستتم دراسة الأثر المالي والإجراءات التنظيمية المرتبطة بتخويل سنوات اعتبارية لبعض فئات أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة، بما في ذلك الممرضون الذين غيروا الإطار إلى متصرفين والعائدين إلى إطارهم الأصلي، وتخويل ترقية استثنائية للممرضين المساعدين والإعداديين، وذلك من خلال لجنة تباشر أشغالها بداية فبراير 2024.

وليس هذا فحسب؛ بل تم أيضا الاتفاق على دراسة مهام خريجي المدرسة الوطنية للصحة العمومية والمعهد الوطني للإدارة الصحية سابقا، من أجل تخويل التعويضات المناسبة دون الإخلال بالمسطرة القانونية المرتبطة بالتخصص، من خلال لجنة تباشر أشغالها بداية فبراير 2024.

المحضر ذاته أوضح أنه سيتم العمل على إحداث الإطار الصحي العالي لفائدة أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة وملاءمته مع مقتضيات مرسوم 2017، مع الأخذ بعين الاعتبار المهام، في إطار مواصلة تنزيل نظام الإجازة – ماستر – دكتور LMD بقطاع الصحة، مع إقرار تعويض عن المهام.

كما تم أيضا الاتفاق على تمديد آجال إدماج المتصرفين الحاصلين على دبلوم الطور الأول في الدراسات شبه الطبية ضمن أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة"، علاوة على "إحداث أنظمة أساسية خاصة لفائدة جميع مهنيي الصحة"، ثم "تسوية ملف الأخطار المهنية لفئة الأساتذة الباحثين الموظفين بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

المحضر تضمن، كذلك، دراسة توحيد نظام التقاعد لجميع مهنيي الصحة في إطار الصندوق المغربي للتقاعد، في إطار الحوار الاجتماعي المركزي في شقه المتعلق بإصلاح أنظمة التقاعد سنة 2024.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی إطار

إقرأ أيضاً:

بعد ساعات من توقيع اتفاق بين الكونغو ورواندا.. تجدد القتال في شرق البلاد

رغم الأجواء الاحتفالية التي سادت قاعة "معهد الولايات المتحدة للسلام" في واشنطن، حيث استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، زعيمي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لتوقيع اتفاق سلام جديد، تجددت المعارك العنيفة شرق الكونغو بعد أقل من 24 ساعة على مراسم التوقيع، ما أثار الشكوك حول قدرة الاتفاق على إنهاء أحد أقدم النزاعات في أفريقيا.

وخلال الحفل، وقع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامه اتفاقا يؤكدان فيه التزامهما بالتفاهمات التي رعتها الولايات المتحدة في حزيران/يونيو الماضي، بهدف تثبيت الاستقرار وتمهيد الطريق أمام استثمارات غربية أوسع في قطاع التعدين بالغني بالمعادن الاستراتيجية.

وقال ترامب في كلمته: "نضع اليوم حلا لحرب دائرة منذ عقود"، مشيدا بشجاعة الزعيمين، ومعتبرا اليوم "يوما رائعا لأفريقيا والعالم". وأشار إلى أن الصراع بين الكونغو ورواندا يعد من أطول الحروب في العالم، وقد أودى بحياة أكثر من 10 ملايين إنسان.

القتال لا يتوقف شرق الكونغو
لكن على الأرض، لم ينعكس الاتفاق على المشهد الميداني. فقد أكدت حركة "23 مارس" المتمردة، المدعومة من رواندا والتي لا يشملها اتفاق واشنطن، أن القوات الحكومية شنت هجمات واسعة النطاق ضد مواقعها.

وفي المقابل، قال متحدث باسم جيش الكونغو الديمقراطية إن الاشتباكات مستمرة، متهما القوات الرواندية بالمشاركة في عمليات القصف.

ويشير محللون إلى أن الوساطة الأمريكية ساهمت سابقا في كبح تصعيد القتال، لكنها "فشلت في معالجة جذور الأزمة"، خاصة في ظل عدم التزام كينشاسا وكيغالي بكامل التعهدات التي قطعاها في اتفاق يونيو.


نزوح جديد.. والمعاناة تتجدد
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت الجمعة عشرات العائلات وهي تفر سيرا على الأقدام في إقليم جنوب كيفو حاملة أمتعتها وماشيتها، في مشهد أعاد التذكير بسنوات النزوح الجماعي التي أنهكت ملايين السكان شرقي الكونغو. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة المقاطع بشكل مستقل.

وازداد التوتر في شرق الكونغو منذ عودة نشاط حركة "23 مارس" عام 2021، وسط اتهامات متكررة من الأمم المتحدة والسلطات الكونغولية لرواندا بدعم الحركة، وهي اتهامات تنفيها كيغالي باستمرار.

الاتفاق الذي شاركت في مراسمه دول إقليمية أبرزها قطر والإمارات والسنغال، ينظر إليه بوصفه محاولة أمريكية لإعادة رسم النفوذ في قلب أفريقيا، عبر نزع فتيل أحد أكثر النزاعات دموية وتعقيدا.

لكن استمرار الاشتباكات بعد ساعات فقط من التوقيع يثير تساؤلات حول مدى قدرة الاتفاق على وقف دوامة العنف، في منطقة لم تهدأ منذ عقود.

ورغم إشادة ترامب بأن الاتفاق يمهد لـ"مرحلة جديدة من الوئام والتعاون"، إلا أن الواقع الميداني يشير إلى أن طريق السلام ما يزال طويلا، وأن التوصل إلى تسوية دائمة يتطلب معالجة الأسباب السياسية والأمنية العميقة للصراع، وليس مجرد اتفاقات شكلية مهما كان الراعي لها.

مقالات مشابهة

  • زيادة الصادرات البرازيلية إلى ليبيا 45.9% في 2024، والاقتصاد تسعى لتطوير واردات اللحوم
  • كواليس اتفاق حراسة المرمى في الزمالك بين المهدي وعواد وصبحي.. تفاصيل
  • هذه العمليات التكوينية المبرمجة لفائدة الإطارات القضاة
  • اليوم.. وزارة الصحة تعلن تفاصيل الإصابات التنفسية في مؤتمر صحفي
  • انطلاق القرعة الاستثنائية للحج عبر مختلف ولايات الوطن
  • بينها هيئة دولية لحكم القطاع.. تفاصيل جديدة للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • تفاصيل الموافقة المستنيرة في قانون المسئولية الطبية.. ضمانة أساسية لحقوق المريض
  • بعد ساعات من توقيع اتفاق بين الكونغو ورواندا.. تجدد القتال في شرق البلاد
  • لماذا تستهدف الحكومة تطبيق ضرائب الـ PAY Roll .. تفاصيل
  • رغم ضغوط ترامب.. حكومة نتنياهو تحاول التنصل من التزامات اتفاق غزة