الكنيسة تستعد لإقامة طقس عمل زيت الميرون المقدس: يمس أحد أسرارها السبع
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإقامة طقس عمل زيت الميرون المقدس، الذي يعد أحد الأسرار السابعة في الكنيسة، في مارس المقبل، وليكون صنعه في عام 2024 هي المرة الحادية والأربعون في تاريخها، وذلك في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومشاركة أعضاء المجمع المقدس مطارنة وأساقفة الكنيسة في الداخل والخارج.
وقال الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه من المقرر أن يتم صنع زيت الميرون المقدس خلال يومي 11 و12 مارس المقبل بالتزامن مع أول أيام الصوم الكبير في الكنيسة حيث يجتمع أساقفة ومطارنة الكنيسة في دير الأنبا بيشوي لإتمام الطقس.
وأوضح الأنبا دانيال أنه قد تم إلغاء سيمنار المجمع المقدس والذي كان من المقرر عقده في الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر نهاية العام الماضي، بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، كما تم تقديم موعد جلسة المجمع السنوية لشهر مارس بدلًا من يونيو 2024، ومن المقرر أن يتم عمل «الميرون المقدس» خلالها، بحضور مطارنة وأساقفة المجمع المقدس.
وقدم الأنبا سرابيون، مطران لوس أنچلوس، مجموعة من الزيوت العطرية، الخاصة بتجهيز وصنع زيت الميرون المقدس، خلال لقائه مع البابا تواضروس في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في إطار الاستعداد لصنع الزيت المقدس والذي يضم 27 مادة ويتم عمله على 3 مراحل تقديس وطبخ وتخمير.
وكان البابا تواضروس قد أدخل بعض التجديدات في عملية صنع الميرون باستخدام التقنية الحديثة عام 2014، بعد موافقة أعضاء المجمع المقدس على هذا الأسلوب الجديد والذي كانت نتائجه مبهرة، إذ وضع زيوت عطرية جاهزة عالية النقاوة، وشارك في عمله في المرة الأولى 88 من الآباء المطارنة والأساقفة، فضلاً عن ذلك فقد تم بهذا الأسلوب الجديد عمل الميرون بكميات أكبر لمواجهة احتياجات الكنائس ورسومات الميرون، خاصـة وأن الكنيسة تشهد نهضة روحية على اتساع الكرازة وزيادة عدد الكنائس في الداخل وفي بلاد المهجر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الميرون البابا تواضروس المجمع المقدس المجمع المقدس الأنبا بیشوی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم، في المقر البابوي بالقاهرة، كريستيان كاميل، سفير الحوار بين الأديان، يرافقه السفير داغ يوهلين - دانفيلت، سفير السويد لدى مصر.
وحدة الشعب المصريوخلال اللقاء، قدّم قداسة البابا نبذة ملهمة عن تاريخ مصر العريق، مؤكدًا أن وحدة الشعب المصري ليست شعارًا مستحدثًا، بل حقيقة راسخة تشكلت عبر آلاف السنين على ضفاف النيل.
وأوضح قداسته أن المصريين عاشوا دومًا كعائلة واحدة تجمعهم أرض واحدة ونهر واحد ومصير واحد، ومن هذا التعايش المتجذّر وُلدت وحدتنا الوطنية الطبيعية التي تُعد أحد أهم أسرار قوة الدولة المصرية عبر العصور.
وأشار إلى أن الروابط الاجتماعية العميقة التي تجمع المصريين – مسلمين ومسيحيين – لا تزال حجر الزاوية في صمود الوطن وقدرته المستمرة على مواجهة التحديات بروح موحّدة وإرادة مشتركة.
وأكد قداسة البابا أن دور الكنيسة القبطية لم يقتصر على الجانب الروحي فحسب، بل يمتد ليشمل مسؤولية وطنية أصيلة تجاه خدمة المجتمع المصري بكل فئاته، موضحًا أن الكنيسة تقدّم مشروعات وخدمات تنموية يستفيد منها جميع المصريين دون تمييز، وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات القبطية التي تجسد رسالة إنسانية راسخة تعبر عن محبة الوطن وأبنائه.
كما شدّد قداسته على متانة العلاقات التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكافة الكنائس والطوائف المسيحية، مؤكدًا احتفاظ الكنيسة بروابط قوية مع الكنائس البيزنطية والشرقية، في امتداد طبيعي لروح الأخوة المسيحية عبر التاريخ.
واختتم قداسته بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية تصلّي دومًا من أجل سلام الكنائس جميعها وسلام العالم أجمع، إيمانًا بأن رسالة المحبة والسلام هي جوهر العمل الكنسي وأساس قوة الشهادة المسيحية في كل مكان.