واشنطن- تنظر محكمة أميركية غدا الجمعة في دعوى رفعتها منظمات حقوقية فلسطينية وفلسطينيون يقيمون في غزة وبالولايات المتحدة، ضد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب مشاركتها -بحسب الدعوى- في الإبادة الجماعية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة.

وبحسب نص الدعوى التي تنظر فيها محكمة فدرالية بمدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، فقد وجهت التهم أيضا لوزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.

ومن بين المدعين "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين" ومؤسسة الحق، وهما منظمتان فلسطينيتان رائدتان في مجال حقوق الإنسان.

كما شارك في رفع الدعوى أحمد أبو رتيمة، مؤسس مسيرة العودة الكبرى لعام 2018، والدكتور عمر النجار وهو طبيب متدرب (24 عاما) في مجمع ناصر الطبي، ومحمد أحمد أبو ركبة وهو باحث ميداني في منظمة "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين". ويقيم هؤلاء المدعون مع أفراد أسرهم الباقين على قيد الحياة داخل قطاع غزة.

وقتل القصف الإسرائيلي 6 من أفراد عائلة أحمد أبو أرتيمة، بمن فيهم ابنه البالغ من العمر 12 عاما، و5 أفراد من عائلة الدكتور النجار، و8 من عائلة السيد أبو ركبة.

هجمات عشوائية

كما شارك في رفع الدعوى عدد من المواطنين الأميركيين ومقيمون دائمون بالولايات المتحدة هم محمد مناصر حرز الله وليلى الحداد ووائل البهاسي وباسم القرة، و"أ. ن."، وكانت عائلاتهم تعرضت مع مواطنين ومقيمين حاليا في الولايات المتحدة للقصف الإسرائيلي.

ولا تزال عائلات هؤلاء عرضة لخطر هجمات إسرائيل المباشرة والعشوائية المستمرة ضد المدنيين. وأحصى المدعون أكثر من 100 من أفراد أسرهم استشهدوا في وقت تقديم الطلب للمحكمة، كما أشار موقع مركز الحقوق الدستورية.

ونيابة عن المدعين، قام مركز الحقوق الدستورية ومكتب المحاماة "فان دير هوت" برفع القضية ضد المسؤولين الأميركيين الـ3 رفيعي المستوى لما اعتبروه انتهاكا القانون الدولي المقنن في اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، وقانون تنفيذ اتفاقية الإبادة الجماعية الذي أقره الكونغرس عام 1988.

إبادة جماعية

ووثقت الدعوى ما ذكره العديد من قادة الحكومة الإسرائيلية عن نوايا واضحة للإبادة الجماعية، إضافة لقصف جيش الاحتلال للمناطق والبنية التحتية المدنية، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وحرمان الفلسطينيين من كل ما هو ضروري للحياة البشرية، بما في ذلك الماء والغذاء والكهرباء والوقود والدواء.

وتوضح الدعوى أن المتهمين -بايدن وبلينكن وأوستن- لم يفشلوا فقط في منع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، بل ساعدوا في المضي قدما فيها.

وجرى هذا التأييد من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالدعم العسكري والدبلوماسي غير المشروط، والتنسيق الوثيق بشأن الإستراتيجية العسكرية، وتقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف حملة القصف الإسرائيلية التي لا هوادة فيها وغير المسبوقة والحصار الكامل لغزة.

وطالب المدعون من المحكمة أن تعلن أن هؤلاء المسؤولين الأميركيين فشلوا في منع الإبادة الجماعية، وأنهم يساعدون ويحرضون عليها، وأن تأمر بإنهاء الدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي لإسرائيل أثناء النظر في القضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

تواصل جهود انتشال جثامين شهداء حرب الإبادة بغزة من تحت الأنقاض

غزة - صفا

تواصلت صباح يوم الأحد، جهود انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض منازل قصفتها طائرات الاحتلال وسط قطاع غزة.

وتأتي عملية انتشال جثامين الشهداء في ظل نقص شديد في المعدات، حيث يعمل حفارًا واحدًا في الميدان.

وتأتي الجهود بالتنسيق بين جهاز الدفاع المدني بغزة واللجنة الدولية للصليب الأحمر  والطواقم المختصة.

https://t.me/safaps/342041

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل،  قال إن العمل يجري في مخيم المغازي بالمنطقة الوسطى بحفّار واحد فقط.

ويبلغ عدد المفقودين تحت الأنقاض جراء حرب الإبادة على غزة ما يزيد عن 9 آلاف شهيد.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية الكورد الفيليين تطالب بتنفيذ قرارات المحكمة حول الإبادة الجماعية
  • تواصل جهود انتشال جثامين شهداء حرب الإبادة بغزة من تحت الأنقاض
  • حصيلة الإبادة الجماعية في غزة تتجاوز 70 ألف شهيد
  • إبراهيم سعيد يعود لقفص الاتهام.. جلسة حاسمة اليوم فى دعوى نفقة بـ150 ألف جنيه
  • دليلك للوصول إلى المحكمة الدستورية العليا.. كيف ترفع دعوى دستورية خطوة بخطوة؟
  • الحكم فى دعوى متجمد النفقة بقيمة 150 ألف جنيه ضد إبراهيم سعيد اليوم
  • ترمب يعلن إلغاء جميع الأوامر التنفيذية التي وقعها بايدن
  • السماح للورثة بالتنازل عن دعوى الزنا بعد وفاة الشاكي.. موعد التطبيق
  • “الصحة”بغزة: أكثر من ألف مريض توفّوا بانتظار فتح المعبر و18 ألفًا آخرون عالقون
  • الصحة: ألف مريض توفوا بغزة وهم ينتظرون العلاج بالخارج