الدكتور مينا قليني لـ "الفجر": غش الدواء أكبر خطر على الصناعة.. وأدوية مصرية جديدة قريبا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشف الدكتور مينا ثابت قليني، عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة المنيا، والمصنف ضمن قائمة ستانفورد لأعلى 2% من علماء العالم لعامي 2022 و2023 على التوالي، طرق التعامل مع الفيروسات التنفسية المنتشرة حاليًا وسبب عدم فاعلية الأدوية تجاهها.
وقال "قليني" في حوار خاص لـ "الفجر"، إن مصر تعمل على إنتاج دواءين جديدين محليًا خلال الفترة المقبلة، أحدهما أول علاج طبيعي في العالم لعلاج أمراض الذكورة والآخر عبارة عن مستخلص طبيعي لرفع المناعة، وإلى نص الحوار.
- حدثنا عن فكرة وجود مصريين في قائمة أفضل 2% من علماء العالم وما دلالة ذلك؟
تقييم مكانة الدول حول العالم يأتي من جودة الأبحاث العلمية وتأثيرها وجامعة ستانفورد الأمريكية الشهيرة لها قائمة سنوية للعلماء الأكثر تأثيرًا دوليًا، واهتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عهد الدكتور أيمن عاشور، بلفت الانتباه وأيضًا دعم أبناء مصر المدرجين بها وزاد عددهم في 2023 بصورة واضحة عن العام الذي سبقه وهي خطوة رائدة من ناحية اهتمام التعليم العالي، وتهدف لعودة مصر سريعا لمكانتها التي تستحقها.
- هل ترى أن البحث العلمي في مصر تطور خلال الفترة الأخيرة؟
مصر دولة عظيمة بأبنائها وتستحق الوصول لمكانتها الدولية اللائقة، وفى عهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، حدث تطور غير مسبوق من ناحية الاهتمام بجودة الأبحاث وتأثيرها وهو تطور يبشر بتقدم مصر دوليًا كل عام عن العام الذي سبقه.
- هل تقدم مصر مرهون بتقدم وتطور مستوى البحث العلمي لديها؟
جميع بلاد العالم المتقدم أتى ويأتي رفاهية شعبها من تطور البحث العلمي وقدرته على تطوير الاقتصاد، وهذا الأمر ينطبق على المجتمع المصري أيضًا.
- ما الأدوية الجديدة التي ستبدأ مصر في إنتاجها محليًا ومدى مأمونيتها؟
يوجد دواء حصل على براءة ألمانية ودولية كأول دواء طبيعي في العالم لعلاج أمراض الذكورة، وآخر مستخلص طبيعي يرفع المناعة للقضاء على الفيروسات التنفسية حصل على إشادة دولية لارتباطه بأهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة لمواجهة بعض التحديات العالمية الكبرى.
- هل ترى أن مدينة الدواء المصرية ستحقق نقلة في صناعة الدواء بمصر؟
مدينة "جيبتو فارما" قادرة على نقل مصر كلها إلى التحول لـ "نمر" اقتصادي وهو ما نرجوه ونتمناه.
- هل نزلات البرد الحالية في مصر فيروسات تنفسية أم إصابات بكورونا ومتحوره الجديد؟
العالم يشهد الآن انتشارًا واسعًا لمتحور كورونا الجديد "جاي إن - 1" وهو الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، وإن كان ذلك لا ينفي وجود إصابات بباقي الفيروسات التنفسية.
- ما خطورة حمى الضنك والعلاج الأفضل لمواجهتها؟
حمى الضنك تهديد فيروسي عالمي حذرت منظمة الصحة العالمية من سرعة انتشاره وعانت منه بشدة بعض البلدان مؤخرًا، والعلاج الحالي قاصر، وقدمت مسودة علمية لاستخدام بروتوكول "قليني المصري للمناعة" بشروط طبية معينة.
- كان لك تجربة في علاج السكر بالأقراص بدلًا من حقن الأنسولين.. هل تُعتبر بديلا وما مدى فاعلياتها؟
بعض مرضى السكري من النوع الثاني تحولوا إلى استخدام الأنسولين مبكرًا ومن واقع الخبرة الطبية العملية كان ذلك بسبب ضغط عصبي شديد ومع المتابعة المنتظمة تم تقليل جرعات الأنسولين والعودة إلى بعض الأقراص بالفم تناسب كل مريض على حدة، ونشرت طبيًا وصفًا لإحدى هذه الحالات.
- لماذا لا يوجد ثقة لدى المستهلك في الأدوية المصرية على عكس المستوردة؟
الأدوية المصرية من المصانع ذات السمعة الطبية هي الأفضل عالميًا والمصريين بالمهجر ينتظرون الإجازات لجلب الأدوية من مصر لتصاحبهم في بلادهم، لكن المشكله الكبرى هي "مافيا غش الدواء" وهي خطر على سمعة ومستقبل صناعة الدواء المصري كلها.
- هل أصبحت بروتوكولات علاج كورونا غير فعالة ضد المتحورات الجديدة؟
بروتوكول "قليني المناعي"، كما أشرت في عدة أبحاث دولية احتفظ بفاعليته مع جميع المتحورات، وبروتوكولات الغرب لا سيما في بدايات الجائحة لم تكن فقط فاشلة بل أحيانا سامة وقاتلة.
- الفيروسات التنفسية منتشرة بشدة في الشتاء الحالي، هل هذا نتاج ضعف المناعة بسبب كورونا؟
جزء من الأسباب، العلاج غير الرشيد الذي أفسد المناعة الطبيعية وسبب لها خللًا، والآخر هو ظهور متحورات فيروسية جديدة لها قدرة على الانتشار وإصابة المرضى، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
- ما التصرف الصحيح لمن يصاب بأعراض تنفسية في الفترة الحالية.؟
العلاج المناعي المبكر وإنتاج مصر للدواء الطبيعي المنشط لها لعلاج الفيروسات التنفسية سيكون إنجازًا دوليًا غير مسبوقًا.
- هل العلاجات المناعية تعتبر حلولا نهائية للأمراض مثل الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية وغيرها أم لا؟
هي خطوة على الطريق الصحيح، ولا تزال أبحاث أمراض الحساسية مثل الربو الشعبي والإكزيما التحسسية الجلدية والتهابات الجيوب الأنفية التحسسية المزمنة، تبحث عن حلول دوائية أكثر فاعلية من الحالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصناعة غش الدواء الدواء الفیروسات التنفسیة
إقرأ أيضاً:
أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟
يُعدّ اليورانيوم العمود الفقري لصناعة الطاقة النووية حول العالم، فهو الوقود الأساسي الذي تعتمد عليه أكثر من 30 دولة لتوليد كهرباء منخفضة الكربون وموثوقة على مدار الساعة، مما يجعله ثاني أكبر مصدر عالمي للطاقة النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية. ومع تسارع التوجه الدولي نحو خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة، يتزايد الاهتمام بتوسيع قدرات الطاقة النووية، خصوصا مع دخول تقنيات جديدة مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة مرحلة التسويق والاعتماد، وفقا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ولا يقتصر دور اليورانيوم على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية في التعقيم والتصوير والتشخيص، وإلى التطبيقات الصناعية والبحثية والدفع البحري، مما يمنحه مكانة اقتصادية وجيوسياسية متزايدة الأهمية في العقود المقبلة. ومع النمو المتوقع في عدد المفاعلات النووية وتنوع الاستخدامات، يرتفع الطلب على هذا المعدن الإستراتيجي، ويعاد تسليط الضوء على خريطة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستيرادا له، وهو ما يعرضه هذا التقرير.
أكبر 9 دول منتجة لليورانيوميأتي نحو 3 أرباع الإنتاج العالمي من اليورانيوم من 3 دول رئيسية: كازاخستان وكندا وأستراليا، مما يعكس تركّز هذا المورد الحيوي في مناطق محدودة من العالم. وتُنتج اليوم أكثر من 55% من الإمدادات عبر "تقنية الاستخلاص الموضعي"، التي أصبحت الأكثر انتشارا بفضل فعاليتها وانخفاض تأثيرها البيئي مقارنة بطرق التعدين التقليدية.
وفي عام 2024، حافظت كازاخستان على موقعها كأكبر منتج عالمي بحصة بلغت 39% من إجمالي الإمدادات، تلتها كندا بنسبة 24%، ثم ناميبيا التي واصلت صعودها لتستحوذ على 12%. وفي ما يلي قائمة أكبر 9 دول بإنتاج عام 2024، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:
إعلان كازاخستان: 23 ألفا و270 طنا كندا: 14 ألفا و309 أطنان ناميبيا: 7333 طنا أستراليا: 4598 طنا أوزبكستان: 4 آلاف طن روسيا: 2738 طنا الصين: 1600 طن النيجر: 962 طنا الهند: 500 طن أكبر 10 شركات تسيطر على إنتاج اليورانيوم في العالمتهيمن 10 شركات على المشهد العالمي، إذ تساهم مجتمعة بأكثر من 90% من إجمالي الإنتاج. ويعكس هذا التركز الطبيعة الإستراتيجية لصناعة اليورانيوم التي تعتمد على شركات محدودة تمتلك قدرات تقنية وامتيازات تعدين واسعة.
وحسب أحدث بيانات الرابطة النووية العالمية لعام 2024، تتصدر الشركات التالية:
كازاتومبروم الكازاخستانية: 12 ألفا و463 طنا (21%) كاميكو الكندية: 10 آلاف و193 طنا (17%) أورانو الفرنسية: 6815 طنا (11%) يورانيوم 1 الروسية: 5829 طنا (10%) سي جي إن الصينية: 5761 طنا (10%) نافوي للتعدين الأوزبكية: 4 آلاف طن (7%) المؤسسة النووية الوطنية الصينية: 3286 طنا (6%) آرمز الروسية: 2738 طنا (5%) بي إتش بي الأسترالية: 2693 طنا (5%) جنرال أتوميكس/كوازار الأميركية: 1808 أطنان (3%) أكبر 10 مناجم منتجة لليورانيوم في العالموفي ما يلي أكبر 10 مناجم من حيث الإنتاج عام 2024، وفق المصدر ذاته:
مكاراثر ريفر (كندا): 7808 أطنان (13%) سيغار ليك (كندا): 6501 طن (11%) هوساب (ناميبيا): 4437 طنا (7%) كاراتاو (بودينوفسكوي 2) – كازاخستان: 3299 طنا (6%) إنكاي، المواقع 1-3 – كازاخستان: 2992 طنا (5%) أكدالا وجنوب إنكاي 4 – كازاخستان: 2803 أطنان (5%) أوليمبك دام (أستراليا): 2693 طنا (5%) موينكوم وتورتكودوك – كازاخستان: 2388 طنا (4%) روسينغ (ناميبيا): 2205 أطنان (4%) خراسان 1 – كازاخستان: 2030 طنا (3%)في عام 2024، تصدرت كازاخستان قائمة الدول المصدرة لليورانيوم الطبيعي ومركباته بفضل إنتاجها الضخم وشبكة صادراتها الواسعة، تليها كندا ثم الولايات المتحدة التي تحافظ على مكانة مؤثرة رغم إنتاجها المحدود.
وفي ما يلي قائمة أكبر الدول المُصدرة لعام 2024 بالاعتماد على بيانات البنك الدولي:
كازاخستان: 4.54 مليارات دولار كندا: 3.2 مليارات دولار الولايات المتحدة: 963.2 مليون دولار أوكرانيا: 78.32 مليون دولار جنوب أفريقيا: 58.62 مليون دولار فرنسا: 58.3 مليون دولار ألمانيا: 4.3 ملايين دولار هولندا: 1.84 مليون دولار المملكة المتحدة: 186.26 ألف دولار أكبر دول مستوردة لليورانيومتُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي لليورانيوم الخام نظرا لدخوله في صناعات عسكرية ومدنية واسعة. وفي ما يلي قائمة المستوردين لعام 2024، وفقا لبيانات البنك الدولي:
الولايات المتحدة: 522.18 مليون دولار الهند: 46.77 مليون دولار إسرائيل: 37 ألف دولار فرنسا: 33.36 ألف دولار إسبانيا: 31.53 ألف دولار السعودية: 27.63 ألف دولار سلوفاكيا: 11.02 ألف دولارتمتلك عدة دول عربية احتياطات مهمة من اليورانيوم، وفي مقدمتها الأردن والجزائر والسعودية ومصر، حيث تم تحديد رواسب كبيرة خلال السنوات الماضية، رغم أن الإنتاج التجاري واسع النطاق لا يزال محدودا لأسباب تقنية وجيوسياسية.
إعلان الأردنيمتلك الأردن نحو 65 ألف طن من الاحتياطات، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجاته من الطاقة لمدة تقارب 90 عاما، وفق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية السابق خالد طوقان. ويركّز الأردن على تطوير مشروعات التعدين النووي بالتعاون مع شركات دولية، أبرزها "كازاتومبروم" الكازاخستانية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
السعوديةأشارت صحيفة غارديان البريطانية عام 2020 إلى أنه -حسب وثائق اطلعت عليها- قد تمتلك السعودية احتياطات قابلة للاستخراج تزيد على 90 ألف طن، بناء على أعمال مسح جيولوجية نفذها خبراء صينيون ضمن اتفاقية تعاون نووي مع الرياض. ويستند ذلك إلى بيانات أولية تتطلب مزيدا من الاستكشاف.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان -في مطلع العام الجاري- إن المملكة تسعى للاستفادة اقتصاديا من مواردها المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم، مع خطط لتخصيبه وإنتاج "الكعكة الصفراء" وبيعها، في خطوة تعكس توسعا ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط.
مصرتشير تقديرات "الكتاب الأحمر" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية إلى أن مصر تمتلك نحو 16.1 ألف طن من الموارد القابلة للاستخراج بتكلفة تقل عن 260 دولارا للكيلوغرام، معظمها في مشروع أبو رشيد الذي يضم وحده نحو 13.6 ألف طن من الموارد المستنتجة.
الجزائرشهدت الجزائر أعمال استكشاف واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، أدت إلى اكتشاف رواسب منطقة تهاغارت (جنوب شرقي البلاد). وفق طبعة 2024 من "الكتاب الأحمر" والرابطة النووية العالمية، تمتلك الجزائر نحو 26 ألف طن من الموارد التقليدية ضمن فئة تكلفة تصل إلى 260 دولارا للكيلوغرام.