بعد الارتفاع الجنوني للذهب.. هل يقبل المصريون على بدائل المعدن الأصفر؟.. زيد: الذهب الرمز الأثمن لدى أهل العروسة وسببان لتقبل البدائل.. فيرويز: مورثات ثقافية قديمة لن تتغير إلا برفع الوعي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يواصل المعدن الأصفر جنونه وتشتغل أسعاره لتشغل أذهان المصريين وبالأخص المقلبين على الزواج، لأن الذهب يكتسب قيمة كبيرة لدي الأهالي في إتمام مراسم الزواج، حيث تتمسك العائلات بجرامات معينة أو أرقام معينة، وهنا نطرح السؤال، هل الارتفاع الجنوني سياهم في البحث عن بدائل؟ الأمر الذي تباينت أراء الخبراء حوله بين القبول والرفض وأن التغيير سيكون في أضيق الحدود وذلك لأنه موروثات ثقافية بالية وقديمة وراهن الخبراء على وعي المصريين بأنه كلمة السر في العدول عن الذهب شريطة تركيز الإعلام من خلال أعمال فنية هادفة تداعب وجدان المصريين لقبول الحلول البديلة.
بدوره يقول الدكتور عبدالحميد زيد، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة الفيوم، الذهب في الصورة الذهنية لدي المصريين في مسألة الزواج هي عبارة عن هدية من الزوج أو المتقدم للخطوبة وهي تظهر مدي تقدير العريس للعروسة وباعتبار أن الذهب كان أثمن المعادن لدي المصريين، فكان الذهب هو مقياس التقدير والاعتراف بمنزلة العروسة.
ويواصل زيد لـ"البوابة نيوز": يشتري المتقدم للخطوبة بحسب مقدرته المالية سواء 100 جرام أو 50 جرام ويظل الذهب رمز للتقدير الأعلى والأغلى والأثمن ليقدم للعروسة، ولكن الارتفاع الجنوني أحدث صدمة للمقلبين على الزواج، وتبدأ مرونة الأسر في تيسير الزواج من قبول تقليل القيمة للذهب بدلا من 100 إلى 50 إلى أقل من ذلك، وقد تتغير العادات لدى المصريين مع زيادة التوعية والعقلانية وقد يتم البحث عن بدائل للحفاظ على حقوق المرأة مثل الاتفاق على مبلغ مالي يدفع للعروسة عن طيب خاطر أو البحث عن معادن أخري وهذا طرح عقلاني سبقته طروحات سابقة مثل مسألة تقليل البزخ ونفقات الأفراح والاتجاه للاستفادة من ذلك في عمل رحلات حول العالم أو الذهاب لرحلات الحج والعمرة.
ويضيف" زيد": اعتقد أن في الريف بدأوا يتفهموا تقليل نفقات الزواج والذهب أكثر من الحضر لأن الاتفاقات التي تتم في الزواج في الريف بين العائلات تقل النفعية والعقلانية ولا يكون الاختيار في المقام الأول عائلي قبل المسائل المادية، علاوة عن وجود سبيين سيجعلوا من البدائل فريضة على المصريين خلال الفترات القادمة، الأولي منها الوعي ونضج الرشد والعقلانية في المجتمع لأن الناس بدأوا يفكروا في الفائدة والمدلول عن ذلك في اتمام عملية الزواج، والثانية الارتفاع الجنوني بشكل مبالغ فيه بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية وكلا السببين ستضغط علي المجتمع المصري للبحث عن بدائل لتغيير أنماط الاحتفال في اتمام عمليات الزواج.
أما إيصالات الأمانة خيار مطروح مع الطبقات الفقيرة ومجرد ورقة بيضاء حتي وإن كانت قيمتها كبيرة لأنه لن يحصل عليها إلا وقت حدوث خلافات وآنذاك ستكون الأشياء المادية ليس لها قيمة لأن الأهل استأمنوا ابنتهم على حياتها وهي لا تقدر بأثمان
جدير بالذكر فقد ارتفعت أسعار الذهب لتصل وفق أخر تحديث نحو 3 ألاف و660 جنية وصولًا إلى 4 ألاف جنيه للذهب عيار 21، كما وصلت أسعار عيار 18 إلى 3ألاف و137 جنيه، أما الذهب عيار 21 في مصر سجل 3660 جنيها (شراء)، 3600 جنيه (بيع)، مع وضع ما بين 40 و60 جنيهًا على كل جرام كما استقر سعر الذهب عالميًا بالدولار عند آخر تعاملات البورصات العالمية، لتباع حاليا أونصة الذهب بـ 2022 دولار.
وفي السياق ذاته، يقول أستاذ علم النفس الدكتور جمال فيرويز، الذهب موروثات وتقاليد لدي المصريين صعب التخلص منها وترديد الأهالي لمقولات "الغالي عليا غالي على غيري"، "أنا مش هرخص بنتي"، ومن الصعب التوجه للبدائل لأن الناس هنا تعمل بثقافات قديمة مقلدة صعبة التغيير وفكرة الغيرة بأن بنتي لا تقل عن ابنة عمها أو خالها ..إلخ.
ويضيف فيرويز لـ"البوابة نيوز": لن نتوجه للحلول أو تقليل الكميات في حلول ودية إلا من خلال رفع الوعي من خلال زيادة الجرعات الإعلامية من خلال الأفلام والمسلسلات عبر نجوم يكون لديهم قبول لدي المجتمع سيبدأ المجتمع في تقبل البدائل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رفع الوعى نفقات الزواج الارتفاع الجنونی من خلال
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: 300 جنيه ارتفاع في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر نوفمبر
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.6 % خلال تعاملات شهر نوفمبر، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 5.3 %، وسط تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل، وفق تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفعت خلال نوفمبر بنسبة 5.6% وبقيمة 300 جنيهًا، إذ افتتح جرام عيار 21 تعاملات الشهر عند 5350 جنيهًا، وأغلق عند 5650 جنيهًا، وفي المقابل، ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 5.3% وبقيمة 213 دولارًا، إذ افتتحت تعاملات الشهر عند 4003 دولارات، وأغلقت عند 4216 دولارات.
أسعار الذهب بالأسواق المحلية
وأشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 200 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 5450 جنيهًا وأغلق عند 5650 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 151 دولارًا، حيث افتتحت الأقية التعاملات عند 4065 وأغلفت عند 4216 دولارًا.
وسجّل جرام الذهب عيار 24 نحو 6457 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4843 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 45200 جنيه.
ويعزو التقرير هذه التحركات إلى تزايد الإقبال على الذهب محليًا وعالميًا، بدعم من توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية. وتشير التقديرات إلى احتمال يصل إلى 89% لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي خلال 9–10 ديسمبر، صعودًا من 50% مطلع الأسبوع، مدفوعًا بتصريحات حذرة من مسؤولي البنك المركزي وتراجع بعض المؤشرات الاقتصادية بعد أزمة إغلاق الحكومة الأمريكية.
ورغم تباطؤ التضخم في مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.7%، ما زال سوق العمل يظهر متانة نسبية، فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.04% إلى 99.49، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.023%، وهي عوامل ساهمت في دعم تحركات الذهب.
وعلى الصعيد الدولي، تراجع الطلب الاستهلاكي على الذهب في آسيا بفعل الأسعار المرتفعة، خاصة في الهند خلال موسم الأعراس، بينما هبطت مشتريات المستهلكين في الصين عقب إلغاء الإعفاءات الضريبية، إلى جانب انخفاض صادرات الذهب من هونج كونج إلى البر الرئيسي.
في المقابل، تتوقع مؤسسة UBS ارتفاعًا أكبر في الطلب العالمي على الذهب خلال الأشهر المقبلة، مع دخول دورة خفض الفائدة وتراجع العوائد الحقيقية وتصاعد التوترات السياسية والمالية داخل الولايات المتحدة. ورفعت المؤسسة هدفها السعري للذهب منتصف 2026 إلى 4500 دولار للأوقية بدلًا من 4200، مع سيناريو صعودي قد يصل فيه الذهب إلى 4900 دولار إذا تفاقمت المخاطر، بينما أبقت توقعاتها السلبية عند 3700 دولار.
وذكر بنك UBS أن مشتريات البنوك المركزية – التي تجاوزت 634 طنًا هذا العام – تتسارع خلال الربع الرابع، مدعومة بتزايد تدفقات صناديق الذهب واستمرار الطلب القوي على السبائك والعملات، في حين حافظ الطلب على المجوهرات على مستويات أفضل من المتوقع.
وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع حديث لبنك Goldman Sachs شمل أكثر من 900 مشارك مؤسسي، توقعات واسعة بوصول الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول نهاية 2026، مع ترجيح 36% من المشاركين تجاوز المعدن هذا المستوى بالفعل، ويأتي هذا التفاؤل بعد صعود الذهب 58.6% منذ بداية 2025 وتخطيه حاجز 4000 دولار لأول مرة في أكتوبر.
وقد دعمت بنوك عالمية أخرى – بما فيها Bank of America – هذه التوقعات، متوقعة تسجيل المعدن مستويات قياسية العام المقبل، ما قد يزيد الضغوط على صناعة المجوهرات نتيجة ارتفاع تكلفة الخامات، في حين يُتوقع أن تتجه المحافظ الاستثمارية نحو تعزيز مراكزها في الذهب وصناديق المؤشرات المرتبطة به.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور مؤشرات حيوية، تشمل بيانات مديري المشتريات وتصنيع وخدمات ISM لشهر نوفمبر، إلى جانب الإنتاج الصناعي، والوظائف، وطلبات إعانة البطالة، وهي بيانات قد ترسم ملامح تحركات الذهب في الفترة المقبلة.