يلتقي روساء وكبار مسؤولين أجهزة الاستخبارات من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر بحضور مسؤولين قطريين في اجتماع سيعقد في أوروبا قريبا، بحسب ما أكدت مصادر لصحيفة واشنطن بوست.

ويعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، تكليف مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، للمساعدة في التوسط لاتفاق بين إسرائيل وحماس، وصفته الصحيفة بـ"الطموح".

وترجح المصادر أن يحضر الاجتماع بالإضافة إلى بيرنز، كل من: رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بحضور رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

ومنذ بداية الحرب في غزة مطلع أكتوبر الماضي، تلعب قطر ومصر دورا محوريا في الوساطة بين حماس وإسرائيل، حيث استطاعا التوصل لصفقات إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في نوفمبر الماضي.

من اليمين: وليام بيرنز، ديفيد بارنيا، عباس كامل، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. أرشيفية

وتشير الصحيفة إلى أن المسؤول الأميركي، بيرنز كان قد أجرى سابقا محادثات هاتفية مع نظرائه، كما سيعتمد الاجتماع، على تحركات كبير مسؤول البيت الأبيض في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك التي عقد اجتماعات في الدوحة والقاهرة.

وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة "القناة 12" الإسرائيلية إن هذا الاجتماع سيكون "حاسما" من أجل ممارسة الضغط على حماس وسد الفجوات التي تحول من دون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "مع وجود جميع اللاعبين المعنيين في الغرفة ذاتها باستثناء حماس الذين ستمثلهم قطر"، فإن هذا الاجتماع سيضم المفاوضين "قطر ومصر" من أجل "ممارسة ضغط مشترك على حماس وسد الفجوات بين الوسيطين".

الهدف من الاجتماع

وسيسعى بيرنز إلى "سد الفجوات بين الجانبين بشأن صفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار لمدة شهرين"، بحسب واشنطن بوست.

فيما تشير "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المسؤولين سيبحثون "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على مراحل على عدة أشهر، مع توقف الحرب، وإطلاق سراح الآلاف من السجناء الأمنيين الفلسطينيين".

وستكون النقطة "المركزية" في المفاوضات أن "إسرائيل ترفض الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار، في حين لن توافق حماس على إطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 136 رهينة مقابل أي شيء أقل من ذلك".

وتقول "القناة 12" إن شروط حماس تشمل "10 إلى 14 يوما من وقف إطلاق النار قبل أن تبدأ في إطلاق سراح الرهائن"، ومقابل كل رهينة إسرائيلية الإفراج عن 100 معتقل أمني فلسطيني، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة كجزء من الصفقة.

ويقول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن "الاجتماع مهم للغاية" من أجل إحداث "انفراجة في المحادثات حول اتفاق جديد يتضمن توقفا لمدة شهرين، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، وفق تقرير نشرته موقع "أكسيوس".

وأشار إلى أن حماس "يجب أن تدرس أن إسرائيل لن توافق على مطلب الجماعة المسلحة بأن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن"، ناهيك عن أن "طلب حماس بشأن عدد السجناء الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم.. مرتفع جدا".

جهود أميركية منظمات دولية حذرت من تفاقم الأوضاع الصحية "الكارثية" التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة

وتحاول إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة متبقين ممن احتجزتهم حماس خلال الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أعقبه حرب إسرائيل على قطاع غزة التي دخلت شهرها الرابع.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين المرافقين للرئيس الأميركي على متن طائرة الرئاسة إن بيرنز "كان له دور في صفقة الإفراج عن الرهائن السابقة، ويساعدنا في إتمام صفقة أخرى".

ورفضت وكالة الاستخبارات الأميركية التعليق على أنباء المحادثات التي كانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف عنها، بحسب رويترز.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن إسرائيل تعهدت بالقضاء على حماس ونفذت سيلا من الضربات التي دمرت معظم أنحاء غزة وقتلت ما لا يقل عن 25700 شخص.

وقالت حماس، الخميس، إنها ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار في غزة تصدره محكمة العدل الدولية شرط التزام إسرائيل.

وقالت إدارة بايدن في عدة مناسبات إنها تدعم وقفا مؤقتا لإطلاق النار يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنها لا تدعم وقفا كاملا.

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية القطري إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد المحادثات المتوقعة في مطلع الأسبوع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن إطلاق النار فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين وضد بيع السلاح لـ"إسرائيل"

لندن - صفا

تظاهر عشرات الآلاف من المؤيدين لفلسطين في العاصمة البريطانية لندن، السبت، احتجاجًا على استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، ومواصلة الحكومة البريطانية بيع الأسلحة لـ"إسرائيل".

وتجمع المتظاهرون عند مدخل حديقة "غرين بارك" الشهيرة، قبل أن يتوجهوا في مسيرة حاشدة نحو مدخل شارع "داونينغ" الذي يضم مكتب رئيس الوزراء.

وردّد المتظاهرون شعارات داعمة لفلسطين، معربين عن رفضهم لاستمرار بريطانيا في بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، واستمرار هجمات الأخيرة على غزة رغم توقيعها اتفاق وقف إطلاق النار.

وانتقد المحتجون توقيف بعض النشطاء المشاركين في فعاليات مناهضة لـ"إسرائيل"، وحظر بعض المجموعات، مطالبين بإسقاط الدعاوى بحقهم.

وأشرف على تنظيم المظاهرة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني تحت اسم "التحالف من أجل فلسطين".

مقالات مشابهة

  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • قيادي بـ”حماس”: العدو الصهيوني يتهرب من المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تبلغ واشنطن: لن نتقدم في اتفاق غزة قبل استعادة الجثمانين.. والدوحة تعترض
  • مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين وضد بيع السلاح لـ"إسرائيل"
  • حماس: الاحتلال لن يحصل على صورة استسلام من مقاتلي المقاومة في رفح
  • كشفت العقبات - صحيفة: "حماس" تشعر بعجز الوسطاء عن الضغط على إسرائيل
  • الصحة بغزة : أكثر من 70 ألف شهيد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس
  • "حماس": الاحتلال لديه سياسة ثابتة بخرق اتفاق وقف النار
  • حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بتكثيف القصف على قطاع غزة
  • حماس تُعقب على تواصل القصف والخروقات الإسرائيلية في غزة