محلل اقتصادي يرصد أثر العطلة الصيفية على انتعاش الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
تعتبر فترة العطلة الصيفية لحظة استثنائية، باعتبار أنها فسحة تخلق دينامية اقتصادية ورواجا داخليا من خلال توافد الجالية المغربية وحركية في السياحة الخارجية، والداخلية، مما يكون له أثر إيجابي على فضاءات ومزارات تسهم في خلق رواج وحركية استثنائية.
في هذا الصدد، أكد محمد الشّرقي، المحلل الاقتصادي، أن فترة الصيف تعرف انتعاشة من خلال توافد مغاربة الخارج، كما أن السياحة استرجعت عافيتها ولم تعد كما كانت في فترة الجائحة وما تلاها.
وأوضح الشرقي، في تصريح لـ “اليوم 24″، أنه، وفي هذه الفترة “نشهد توافد سياح من مناطق أوربية جديدة كالسياح البريطانيين، والإيطاليين والمناطق الاسكندنافية والبرتغاليين” إضافة طبعا إلى “السياح المعتادين الذين يزورون المغرب كالفرنسيين والإسبان وغيرهم”.
وأكد الشرقي، أن هذه الانتعاشة في السياحة وتوافد مغاربة الخارج تشجع الدورة الاقتصادية وتعوض الخسائر التي تكبدها قطاع الفلاحة بسبب الجفاف، حيث ستساهم في الرفع من نسبة النمو الاقتصادي، حيث من المرتقب أن يصل في الربع الثالث من هذه السنة لنسبة نمو تصل إلى 3,5 في المائة.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن السياحة وتحويلات مغاربة الخارج ستساعد في الرفع من مداخيل الخزينة، حيث تضخ أكثر من 22 مليار أورو في الخزينة، مما سيساعد في تحقيق توازن الميزان التجاري والرفع من المدفوعات الخارجية واحتياطات العملة الصعبة، وبالتالي الرفع من قيمة الدرهم ومنه الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي السياق نفسه، لفت المتحدث ذاته، إلى الدينامية والرواج الذي تعرفه مجموعة من القطاعات، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ “الصناعة السياحية، إذ نتحدث عن دينامية في النقل والخدمات بما فيها المطاعم، الفنادق، والخدمات الأخرى المتعلقة بالترفيه وكذا في مجال الصناعة التقليدية”.
وبين الشرقي، أن مجموعة من المهن في هذه الفترة تعرف رواجا خاصة المناطق البعيدة كالواحات، ومناطق الجنوب والمناطق البحرية والجبلية التي تستفيد، لأنها ربما تكون في الفترات العادية من السنة في ركود، لتحولها هذه الفترة إلى فضاءات فيها حركية اقتصادية تخلق فرص الشغل لساكنة هذه المناطق.
كلمات دلالية السياحة السياحة الداخلية المغرب مغاربة العالمالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: السياحة السياحة الداخلية المغرب مغاربة العالم
إقرأ أيضاً:
عيد الأضحى يُنعش استغلال سيارات الدولة لقضاء العطلة وسط صمت حكومي
زنقة 20 | الرباط
أمس السبت و في أول أيام عيد الأضحى، تعرض رئيس جماعة اتروكوت بإقليم الدريوش لحادثة سير بمدخل جماعة ميضار.
سيارة الرئيس و التي تحمل ترقيم الجماعة تعرضت لأضرار كبيرة ، فيما تسائل فاعلون محليون عن أحقية رئيس الجماعة في استغلال سيارة الدولة في تنقلاته خلال عطلة العيد.
هذه الواقعة ليست استثناء بل واقعا ملموسا في أغلب مدن و جماعات المملكة ، حيث تتجول سيارات الدولة في أيام العطل و الأعياد دون حسيب ولا رقيب.
و يتجدد النقاش في المغرب، ككل سنة، حول استغلال الموظفين العاملين في القطاع العام لسيارات الدولة في قضاء العطل، وسط صمت حكومي.
وتطالب العديد من الفعاليات بضرورة إلغاء استغلال الموظفين لسيارات الدولة التي يبلغ عددها، حسب المعطيات الرسمية، ما يناهز 120 ألف سيارة تستنزف أموال دافعي الضرائب.
ورغم توجه الحكومة الحالية إلى ضبط النفقات وحصرها في الحد الأدنى الضروري ، و عدم اقتناء أو كراء السيارات إلا في الحالات الضرورية، غير أن هذه الاجراءات تظل محدودة المفعول في ظل استفحال الإستغلال الفاضح لحظيرة سيارات الدولة باستخدام بنزين مدفوع من جيوب دافعي الضرائب.