كأس أفريقيا تشهد تأهل «أضعف الثوالث» إلى دور الـ16!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
منذ تطبيق النظام الحديث بانطلاق الأدوار الإقصائية، في كأس الأمم الأفريقية، من دور ال16، لم تشهد أي نسخة تراجع أوضاع الفرق «الأفضل» بين أصحاب المركز الثالث في جميع المجموعات، مثلما حدث في النسخة الجارية، إذ يكفي الحديث عن كوت ديفوار «البلد المستضيف»، الذي وجد نفسه متأهلاً إلى الدور التالي بـ«أعجوبة»، لإثبات أن البطولة الجارية لم تشهد بلوغ «أفضل ثوالث» إلى أول مرحلة في الأدوار الإقصائية، بل سجّلت وجود «أضعف ثوالث» بين النُسخ الـ3 الأخيرة!
وبعيداً عن تحليل النتائج والأداء، فإن الإحصائيات العامة، تكفي لإجراء المقارنة بين النسخة الجارية والبطولتين السابقين، حيث كانت «مصر 2019» أول بطولة تشهد تطبيق تأهل «أفضل الثوالث»، التي جاء حصادها «لائقاً» إلى حد كبير، بالوصول إلى الدور الثاني، وجاءت غينيا في الصدارة بـ4 نقاط، جمعتها من فوز وتعادل وهزيمة في المجموعة الثانية، مقابل 3 نقاط لـ3 منتخبات، هي الكونغو الديمقراطية وبنين وجنوب أفريقيا، بينما خرجت كينيا من المنافسة، رغم التساوي في عدد النقاط الثلاث، وكانت أنجولا بعيدة بنقطتين فقط.
وشهدت البطولة السابقة في الكاميرون عام 2021، تأهل الرأس الأخضر ومالاوي بـ4 نقاط لكل منهما، في صدارة قائمة الأفضل بين الثوالث، مقابل 3 نقاط لكل من تونس وجزر القُمر، في حين خرجت سيراليون والسودان برصيد نقطتين ونقطة واحدة على الترتيب، وصحيح أن الأمر نفسه تكرر في النسخة الحالية، بتأهل غينيا مرة أخرى برصيد 4 نقاط ومعها ناميبيا، بجانب موريتانيا وكوت ديفوار برصيد 3 نقاط، مقابل خروج غانا وزامبيا بنقطتين، إلا أن الفوارق الرقمية تكشف تراجع المتأهلين الحاليين.
لأن المتأهل من الثوالث بـ4 نقاط، لم يسبق له تسجيل تلك المعدلات السلبية التهديفية، حيث تأهلت غينيا في بطولة 2019 بفارق تهديفي إيجابي بلغ «+1» آنذاك، في حين فعلتها هذه المرة برصيد سلبي «-1»، ورغم أن الرأس الأخضر ومالاوي خرجا بمعدلات تهديفية محدودة، إلا أنهما احتفظا بفارق تهديفي متعادل «0» بتسجيل هدفين واستقبال مثلهما في نسخة 2021، ويظهر الفارق أكثر مع ناميبيا التي تأهلت هذه المرة بفارق سلبي بلغ «-3»، إذ أحرزت هدفاً وحيداً واستقبلت 4!
أما على صعيد أصحاب 3 نقاط، فقد تأهلت الكونغو الديمقراطية وبنين عام 2019 بفارق تهديفي متعادل «0»، بل إن «الفهود» أحرز وقتها 4 أهداف واستقبل مثلها، كما عبر «السناجب» من دون تلقي أي هزيمة، إذ تعادل 3 مرات، كما تأهلت جنوب أفريقيا بنفس رصيد النقاط وفارق تهديفي «-1» في مجموعة قوية، ضمت المغرب «المتصدر» وكوت ديفوار «الوصيف».
وفي البطولة السابقة 2021، مرت تونس عبر المركز الثالث برصيد 3 نقاط مُسجلاً فارق تهديفي إيجابي هو الأكبر بين الثوالث «+2»، بعدما أحرز 4 أهداف واهتزت شباكه مرتين، ورغم أن الفارق بلغ «-2» مع جزر القُمر، إلا أنه سجل 3 أهداف، مثلما هو الحال مع موريتانيا، لكن الفارق بلغ لدى «المرابطين» -1 باستقباله 4 أهداف، وهو ما يمنح «أفيال» كوت ديفوار لقب الأضعف على الإطلاق في تلك القائمة، حيث تأهل رغم فارق الأهداف السلبي الكبير «-3»، إذ لم يسجل إلا هدفين فقط، واهتزت شباكه 5 مرات!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار غينيا الكونغو الديمقراطية جنوب أفريقيا تونس موريتانيا
إقرأ أيضاً:
بوركينا فاسو وكوت ديفوار تسعيان لاستعادة علاقاتهما التاريخية
قال بيان صادر اليوم السبت عن وزارة الخارجية البوركينية إن بوركينا فاسو وكوت ديفوار تعملان على استعادة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين بعد التوتر الذي شابها منذ وصول النقيب إبراهيم تراوري إلى السلطة في واغادوغو.
وأجرى وزير الخارجية البوركيني، كراموكو جان ماري تراوري، يوم السبت، لقاء مع الوزير المفوض المكلف بالاندماج الأفريقي وشؤون الإيفواريين بالخارج، أداما دوسو، الذي كان في زيارة إلى واغادوغو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تخفف اللحظات المشتركة السعيدة توتر الحياة الزوجية؟ دراسة علمية تجيبlist 2 of 2ما هو أفضل وقت لشجار الأزواج؟ خبراء العلاقات يجيبونend of listوقال تراوري "تحدثنا كإخوة، بصراحة وصدق.. أعتقد أننا قمنا بخطوة مهمة يجب تعزيزها"، معلنا عن "عمل قريب لتوطيد الثقة" بين الجانبين، فيما أكد الوزير الإيفواري وفقا للبيان، أن "البلدين مثل رئتين لجسد اقتصادي واجتماعي واحد، مرتبطتين بالتاريخ والجغرافيا"، مشيرا إلى أن "العلاقات بين البلدين تاريخية، مع وجود سكان متداخلين يعيشون على جانبي الحدود".
ومنذ الانقلاب العسكري الذي شهدته بوركينا فاسو في سبتمبر/أيلول 2022 وتولي المجلس العسكري للسلطة أصبح النظام الجديد في واغادوغو يتهم بشكل متكرر جارته الكوت ديفوار بالعمل على زعزعة الاستقرار في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا وهو ما تنفيه أبيدجان.
وتفصل بين البلدين حدود بطول 600 كيلومتر لكنها غير مرسمة بشكل واضح ونهائي وهو ما يسبب بين الحين والآخر توترات واعتقالات في هذا الجانب من الحدود أو ذاك.
وفي أغسطس/آب الماضي اعتقلت سلطات بوركينا فاسو 6 موظفين إيفواريين بعد اتهامهم بالتجسس إثر دخولهم للأراضي البوركينية بشكل غير قانوني لكن الكوت ديفوار تنفي هذه الاتهامات بشكل قاطع.
في يوليو/تموز عُثر على أحد المؤثرين البوركينيين المقربين من المجلس العسكري ميتا أثناء احتجازه في مدرسة تابعة لقوات الدرك في العاصمة الإيفوارية أبيدجان بتهمة "التخابر مع عملاء دولة أجنبية".
إعلانوتعاني بوركينا فاسو من أعمال عنف تشنها جماعات مسلحة منذ حوالي 10 سنوات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وتشريد حوالي مليوني شخص، تستضيف كوت ديفوار حوالي 70 ألفا منهم، من بينهم 35 ألفا في منطقة بونكاني الحدودية وحدها، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.