إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهيمي
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
منعت الشرطة الإسرائيلية آلاف المصلين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى بالقدس لأداء صلاة الجمعة، ومنعت إقامة الصلاة في المسجد الإبراهيمي في ظل حصار تفرضه قوات الاحتلال في الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي.
وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات الفجر عند أبواب البلدة القديمة في القدس والبوابات الخارجية للمسجد الأقصى، ومنعت آلاف المصلين من الدخول.
وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح لسوى نحو 450 مصليا بالدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وأشاروا إلى أن أغلب مصليات وباحات الأقصى بدت خالية تماما من المصلين، إثر الإجراء الإسرائيلي.
ومساء الأربعاء، أعادت الشرطة الإسرائيلية فتح أبواب المسجد الأقصى جزئيا، بعد إغلاق كامل لنحو 6 أيام، على إثر تعليمات الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بمنع التجمعات جراء الحرب على إيران.
جانب من صلاة الجمعة قرب باب الساهرة بعد أن منع الاحـ.ـتلال دخول الأهالي إلى البلدة القديمة والوصول إلى المسجد الأقصى pic.twitter.com/iEv4P9ZZhY
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 20, 2025
وتفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.
وفي الخليل، قالت مديرية أوقاف المحافظة إن القوات الإسرائيلية تمنع الصلاة في المسجد الإبراهيمي، وأضافت في بيان: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي تواصل إغلاق المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتمنع إقامة الصلاة فيه"، وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال تمنع دخول الموظفين والسدنة والأهالي للمسجد بحجة الوضع الأمني".
ويقول الفلسطينيون إن البلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل تحولت إلى سجن كبير منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي.
إعلانوعبروا عن مخاوف من فرض إسرائيل واقعا جديدا بهدف السيطرة على المسجد والأحياء لصالح مشاريع استيطانية.
"فارغ من المصلّين.. "#فيديو | مشاهد صادمة من صحن قبة الصخرة بعد منع الاحتلال آلاف الفلسطينيين من الوصول إليه pic.twitter.com/VNZLU8LsBn
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 20, 2025
والبلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، يقع فيها المسجد الإبراهيمي ويسكن البلدة نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 عسكري إسرائيلي.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشرطة الإسرائیلیة المسجد الإبراهیمی إلى المسجد الأقصى البلدة القدیمة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستولي على باحة المسجد الإبراهيمي.. دعوة لتدويل القضية
قال مسؤولون فلسطينيون، إن قرار دولة الاحتلال بسحب صلاحيات بلدية الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة بشأن المسجد الإبراهيمي يشكل "تهديدًا مباشرًا وانتهاكًا للمواثيق الدولية"، فيما دعو لتحويل الملف إلى قضية دولية تمارس ضغطا على الاحتلال لحماية المقدسات
والثلاثاء، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتراضا تقدمت به بلدية الخليل ووزارة الأوقاف، على قرار إسرائيلي بشأن نقل صلاحيات المسجد من بلدية الخليل إلى ما يسمى بالمجلس الديني اليهودي في مستوطنة "كريات أربع" جنوبي الضفة في شباط/فبراير 2025.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي معتز أبو سنينة: "الاحتلال سلّمنا قبل أيام قرارًا يقضي باستملاك الباحة الداخلية للحرم الإبراهيمي، وعلّق القرار على جدران المسجد من الداخل والخارج"، وأضاف أبو سنينة أن: "وزارة الأوقاف الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسات رسمية قدمت اعتراضًا قانونيًا لمدة 60 يومًا، وتابعت الملف في محاكم سلطات الاحتلال الإسرائيلية، كما تم تقديم اعتراض رسمي لمنظمة (الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) اليونسكو، كون المسجد مدرجًا على قائمة التراث العالمي".
وأشار أبو سنينة، إلى أن "الاحتلال يضرب بعرض الحائط وينتهك كافة المواثيق الدولية التي تحظر تغيير المعالم الدينية والتاريخية، ويهدف إلى تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية للحرم وفرض سيطرة كاملة عليه"، لافتا إلى أن "الاحتلال استولى أيضًا على أنظمة الكهرباء والمياه".
كما أكد أن "الحرم سيبقى إسلاميًا خالصًا، السيادة القانونية والدينية عليه لوزارة الأوقاف بالتعاون مع بلدية الخليل ولجنة الإعمار"، ودعا إلى "تكثيف الحضور الفلسطيني في الحرم، ومخاطبة المؤسسات الحقوقية والسفراء والقناصل للضغط على الاحتلال ومنع تهويد المكان".
من جهتها، قالت أسماء الشرباتي، رئيسة بلدية الخليل بالإنابة، إن: "القرار الأخير يعد حلقة ضمن سلسلة إجراءات بدأت بمحاولة الاحتلال سحب الصلاحيات من البلدية بعد رفضها أي تغيير على معالم المجسد والبلدة القديمة، بما في ذلك مشروع السقف"، وأضافت الشرباتي، أن "الاحتلال قدم طلبًا إضافيًا للمحاكم لتحويل الساحة الداخلية للحرم إلى ملكية عامة، وهو ما اعترضت عليه البلدية قانونيًا عبر عدة مسارات".
وحذرت من أن "الهجمة الحالية شرسة، وتتضمن ضغطًا من المستوطنين في محيط الحرم، وهدم محال تجارية، واقتحام بعض البيوت في المنطقة"، وذكرت رئيسة البلدية بأن الخطوة الإسرائيلية تشكل "تهديدًا مباشرًا لموقع مصنّف على لائحة التراث العالمي"، كما ودعت إلى "تحويل الملف إلى قضية دبلوماسية دولية تمارس ضغطًا على الاحتلال لحماية المقدسات"، مشددة على أن "عدم التحرك سيُلحق ضررًا بالغًا بمدينة الخليل وبلدتها القديمة".
وفي تموز/يوليو2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، حرم المسجد الإبراهيمي موقعًا تراثيا فلسطينيًا، ويُدار الجانب الفني والخدماتي في المسجد الإبراهيمي تاريخيًا من قبل بلدية الخليل ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ولجنة إعمار الخليل، وذلك وفق اتفاقية الخليل (بروتوكول إعادة الانتشار لعام 1997).
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة الخاضعة لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية الكاملة، حيث يسكن نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 عسكري تابع لجيش الاحتلال، وفي 1994، قسم الاحتلال المسجد بنسبة 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليًا فلسطينيًا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
ووفق ترتيبات أحادية من قبل دولة الاحتلال، يُغلق المسجد أمام المسلمين 10 أيام سنويًا خلال مناسبات يهودية، ويُغلق أمام اليهود 10 أيام خلال مناسبات إسلامية، لكن منذ بَدْء الإبادة الإسرائيلية في غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم يتم الالتزام بفتحه أمام المسلمين في مناسباتهم.