لبنان في قلب المنخفض الجوي الثاني.. الأب خنيصر يكشف ما ينتظرنا لغاية يوم الأحد
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية بأن المنخفض الجوي الثاني الذي يضرب لبنان سيتعمق وسيترافق مع أمطار غزيرة وأحيانا طوفانية تبدأ من ساعات الظهر وتستمر لغاية صباح السبت.
وأضاف صباح السبت تصبح الأمطار عادية وخفيفة؟
وتابع خنيصر: "تتعمق الكتل القطبية في لبنان بعد ظهر اليوم وستتدنى الثلوج لتتساقط على ارتفاع الـ 1400 متر ثم تلامس الـ 1300 وتتدنى في ساعات المساء إلى 1100 متر.
وأوضح خنيصر بأن الكتل القطبية التي ستضرب لبنان ستكون ضعيفة لأن الضغط الجوي في لبنان وقبرص ما بين 1012 و1014 hpa أما في تركيا فهو ما فوق الـ 1030hpa .
وقال: "لبنان هو محاط بكتل كبيرة من الضغوط الجوية والرياح ستكون مُتضاربة لذا الكتل القطبية ستفقد برودتها والثلوج لن تتساقط ما دون الـ 1000 متر من الآن ولغاية يوم الإثنين المقبل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأب ودوره العظيم
كنا في السابق نقول «عيد الأسرة»، حيث يشمل كل أقطابها من الأب والأم والأبناء، أما اليوم فأصبح فقط عيد الأم، وكثيرا ما نسمع في جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمقابلات مع الشباب والفتيات بأن يأتي الاهتمام والذكر بتسليط الضوء على دور الأم الكبير وتفانيها لأسرتها.
في المقابل الجميع يعلم أن الطائر لا يطير بجناح واحد بل بجناحين (الأب والأم) والرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الأم لثلاث مرات في حديثه الشريف أي لها ثلاثة أرباع البر، ثم قال أبوك أي له الربع، لكن الملاحظ أنه لا ذكر لفضائله في وسائل الإعلام إلا نادرا. نريد تعزيز دور الآباء في نفوس الأبناء من خلال الاعلام والمناهج التربوية، وأبناء اليوم سيصبحون آباء في المستقبل ويحتاجون التفاف وتقدير ابنائهم ايضا. الأب هو البداية في تأسيس الأسرة حين وفر لهم المسكن ليستظلوا به وهو من يدفع فواتير الماء والكهرباء ويوفر كل مستلزمات المنزل كي يأتي بعد ذلك دور الأم لتقوم بواجبها تجاه أسرتها، ناهيك عن دور الأب في توجيه ابنائه وتعليمهم الأصول والمبادئ ومعنى الرجولة في المواقف الصعبة وحسن التصرف في الظروف الصعبة. الأب هو الخط الأساسي في رسم بوصلة التقويم لسير سلوك ابنائه من ذكور وإناث، فهو السند والحماية لهم فيرتقي بهم وليفخر بهم في نهاية المطاف.
الأب بطبيعته لا يقارن بالأم، لأن الرجل قليل الكلام والحركة والانفعال، لذا تجد تعبير الأم في مواقف الفرح والحزن يختلف تماما عن تعبير الأب.. لكنها نفس المشاعر. الأب يوجه ولا يدلل لحد الإفراط والهدف إصلاح الأبناء لا قسوة عليهم. التعليم ليس فقط بين جدران الفصل الدراسي، بل يجب أن يكثر الأبناء الجلوس مع والدهم كي لا يدفن التاريخ معه حين رحيله، فيصيب الأبناء الندم، فحين يتسلم الأبناء تجارب معاركهم الحياتية واحداث وطن، فيربط الابناء الماضي بالحاضر وهذا المزيج ما بين ثقافة عامة وتحصيل علمي دراسي هو من يكون شخصية الأبناء، فهم ورثة تاريخ وتراث والدهم، فالتوريث ليس بالمال فقط.نرجو من الأبناء وجميع شاشات الميديا المرئية والسمعية الا تتجاهل دور الأب العظيم في اسرته، وكم من أب يتألم دون أن يفصح عن هجر أبنائه له بينما هو يرى التودد والتواصل مع الأم. الأب يتحمل المشقة دون أن يتكلم، يتعب دون أن يشتكي ولا يطلب المساعدة من أبنائه حفاظا على هيبته امامهم فهو ملجأهم الوحيد في العواصف العاتية. أي رجل يغار من نجاح رجل آخر إلا الأب يتمنى أن يكون أبناؤه رجالا وأفضل منه حالا في كل امور الحياة، فهم فلذة كبده، كان فرحا بقدومهم للحياة ليحملوا اسمه وفرحا بدخولهم المدرسة وفخورا وقت تخرجهم وزواجهم.
لن يجدوا من يقدم النصح بإخلاص دون حسد أو مجاملة وبرأي سديد حكيم إلا من الأب، لأنه يحمل بين ضلوعه حب ابنائه بصمت ويراقبهم بعينه خوفا عليهم في الصغر والكبر ايضا. لو لم يكن والدك، لما كنت في الحياة وتقرأ هذه السطور الآن، مناقب الأب كثيرة وجميلة لا حصر لها، أظهروا لآبائكم كل معاني الوقار والحب والتقدير احتراما لدورهم الكبير في الأسرة.ودمتم.
نفيعة الزويد – الأنباء الكويتية