رئيس وزراء الاحتلال يمنع حكومته من التعليق على حكم محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات لوزرائه، بالامتناع عن التعليق على قرار محكمة العدل الدولية للتحقيق في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وتشير تعليمات نتنياهو، إلى تحرك استراتيجي من قبل الحكومة الإسرائيلية؛ للحد من التصريحات العامة حول هذه المسألة.
وخاطب نتنياهو، الإسرائيليين، من خلال بيان بالفيديو، بعد وقت قصير من نشر حكم محكمة العدل الدولية.
وأعرب رئيس الوزراء خلال كلمته، عن عدم موافقته على قرار المحكمة بالتحقيق في قضية الإبادة الجماعية، ووصفه بأنه "علامة عار لن تمحى على مدى أجيال".
وعلى الرغم من تحرك محكمة العدل الدولية، أكد نتنياهو التزامه بالهجوم البري المستمر في غزة، مؤكدا حق إسرائيل الأساسي في الدفاع عن النفس.
وأكد نتنياهو في بيانه أن "إسرائيل، مثل كل دولة، لديها الحق الأساسي في الدفاع عن نفسها. وقد رفضت المحكمة في لاهاي بحق، الطلب الفظيع بسحب ذلك منا".
ويعكس رد رئيس الوزراء، رواية الحكومة، حيث يضع قرار محكمة العدل الدولية على أنه تدخل في حق إسرائيل في حماية نفسها، ويقدم تصرفات المحكمة على أنها غير عادلة.
ومع امتناع الحكومة الإسرائيلية عن الإدلاء بتعليقات إضافية على حكم محكمة العدل الدولية؛ تستمر التوترات المحيطة بالصراع الدائر في غزة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محكمة قطر الدولية: بدء سريان مجموعة محدثة من القواعد والإجراءات القضائية الجديدة
أعلنت محكمة قطر الدولية عن بدء سريان مجموعة محدثة من القواعد والإجراءات القضائية المتبعة أمام كل من المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال ومحكمة التنظيم التابعة للمركز، وذلك عقب اعتمادها من قبل مجلس الوزراء، وإصدارها من قبل وزير التجارة والصناعة، ونشرها في الجريدة الرسمية في الرابع من يونيو الجاري.
وقالت محكمة قطر الدولية إن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية تطويرية متكاملة تهدف إلى تحديث منظومة العمل القضائي لدى المحكمة، والارتقاء بكفاءة الإجراءات، وتعزيز ضمانات العدالة الناجزة، على نحو يتماشى مع أرقى الممارسات القضائية المعتمدة دوليا في مجال تسوية المنازعات.
وتجسد هذه القواعد المحدثة رؤية محكمة قطر الدولية الرامية إلى إرساء بيئة قانونية عادلة، شفافة، وموثوقة، تستجيب لمتطلبات الأطراف المحلية والدولية، وتتوافق مع التوجهات الاستراتيجية للدولة كما وردت في رؤية قطر الوطنية 2030.
وقد اشتملت القواعد المحدثة على جملة من التعديلات الجوهرية، من أبرزها: اعتماد "العنوان الوطني" كوسيلة قانونية ملزمة لتبليغ المستندات وتقديم المذكرات القضائية، بما يسهم في تعزيز اليقين الإجرائي وتسريع وتيرة الفصل في المنازعات، وتوضيح نطاق الاختصاص القضائي بما يعكس التعديلات التشريعية الأخيرة على قانون مركز قطر للمال، ويبين على نحو دقيق حدود الاختصاص النوعي لكل من المحكمة المدنية والتجارية ومحكمة التنظيم؛ واستحداث آلية لإصدار الأحكام الغيابية، تمكن المحكمة من البت العادل والفعال في القضايا التي يتخلف فيها أحد الأطراف عن الحضور، مع الالتزام الكامل بضمانات المحاكمة العادلة؛ فضلا عن إصدار التوجيه القضائي رقم (1) لسنة 2025، الذي يتضمن إرشادات إجرائية تفصيلية بشأن الطعن بالاستئناف، ويكرس مبدأ الوضوح الإجرائي، ويوازن بين متطلبات الكفاءة والضمانات القانونية.
وفي هذا السياق، أكد السيد فيصل بن راشد السحوتي الرئيس التنفيذي لمحكمة قطر الدولية، أن اعتماد هذه القواعد يعد خطوة نوعية في مسار تطوير العمل القضائي بالمحكمة، ويؤكد الالتزام الثابت بتقديم تجربة قضائية بمعايير عالمية ترتكز على مبادئ الشفافية، والكفاءة، وسهولة النفاذ إلى العدالة، وسيادة القانون. كما أشار إلى أن هذه التعديلات تمثل استجابة واعية لطبيعة المنازعات المعاصرة وتطورها، وتتماشى مع حاجة الأطراف إلى إجراءات مرنة ودقيقة في آن واحد.
وأضاف أن إصدار القواعد الجديدة يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للمحكمة، والرامية إلى تسريع التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية القضائية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات القضائية المتقدمة، بما يعزز موقع المحكمة كمركز إقليمي ودولي لتسوية المنازعات.
وأكدت محكمة قطر الدولية أن دخول القواعد الجديدة حيز النفاذ يجسد التزامها المستمر بالارتقاء بجودة الممارسات القضائية، وتعزيز بيئة عدلية موثوقة ومتكاملة تسهم في ترسيخ ثقة المجتمعين المحلي والدولي بمنظومة القضاء في مركز قطر للمال، وتدعم الأهداف الوطنية المرتبطة بالتنمية المستدامة وبناء دولة القانون.
ودعت المحكمة كافة الممارسين القانونيين، وممثلي قطاع الأعمال، والمهنيين المعنيين بالشأن القانوني، إلى الاطلاع على القواعد الجديدة المحدثة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، والتعرف على ما تضمنته من تغيرات إجرائية تهدف إلى تبسيط الإجراءات، وتسريعها، وضمان فاعليتها، تحقيقا لعدالة راسخة وشاملة.