الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة “دور المكتبات الوطنية في حفظ تراث الأمم” في “القاهرة للكتاب 2024”
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، حول دور المكتبات الوطنية في حفظ تراث الأمم، سلط خلالها الأضواء على جهوده في حفظ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وتراثها العريق، وأكد أن الاهتمام بالتراث ليس حديثاً وإنما يعود إلى رؤى مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي اهتمّ بالتراث انطلاقاً من إدراكه لأهمية العودة إلى الجذور التي تؤكد أصالة الإنسان وتصوغ مشاعره ووجدانه وتكوّن شخصيته، وتحمي حاضره وتأخذه إلى مستقبل آمن.
وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في ورقته التي قدمها في الندوة، أن التاريخ والتراث ركنان أساسيان في هوية الأمة وتشكّل ثقافتها ومنهما تأخذ العبر حتى تعيش حاضرها وتستشرف مستقبلها.
وقال: “لما كان التراث امتداد السلف في الخًلًف واستمرار مآثر الآباء والأجداد في الأبناء والأحفاد فإنه يؤثر في الحاضر والمستقبل وهذا ما جعلنا حريصين على حفظ تراثنا الإماراتي الذي نفخر به ونعتز وننقله بأمانة إلى الأجيال المقبلة، وهو ما تحمل المكتبة الوطنية المسؤولية الكبرى فيه، فهي تُعنى بجمع التراث الثقافي وحفظه وتنظيمه وإتاحته، وتعمل لحفظ التاريخ الذي يعدّ جزءاً من الهوية الوطنية للدولة، وهي المؤهلة لتكون طرفاً في مختلف ألوان التعاون وتبادل أوعية المعلومات مع غيرها من المكتبات على المستوى الدولي ورعاية البرامج الوثائقية على المستوى الوطني”.
وأشار إلى أن المكتبات الوطنية تجمع الإنتاج الفكري والثقافي الوطني للشعوب بصورة منظمة ومرتبة ومتاحة لروادها من الباحثين والأكاديميين وغيرهم، وتضم أيضاً تواريخ الشعوب والأمم وتراثها، وقال:”نضع هذا الأمر في مقدمة اهتماماتنا باعتبارنا أرشيفاً ومكتبة وطنية ونعمل لحفظه وتوفيره ضمن مجموعاتنا المكتبية”.
وأضاف: “حين نسلط الضوء على المكتبة الوطنية التي تعدّ قمة الهرم في عالم المكتبات، نتطلع إلى مكتبة وطنية متطورة تضاهي كبريات المكتبات في العالم لتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفق أحدث المعايير، ونعمل لإنشاء المكتبة الوطنية منطلقين من المكتبة التي تأسست في مقر ”الأرشيف” منذ تأسيسه عام 1968 باسم “مكتب الوثائق والدراسات” في مبنى قصر الحصن التاريخي بالعاصمة أبوظبي، وذلك إيماناً بأن تاريخ الإمارات وتراثها سيكونان محفوظين في بطون الكتب التي تحتضنهما وتحيطهما بالعناية والرعاية اللازمتين”.
وتطرق آل علي، إلى الدور الذي تؤديه المكتبة الوطنية إلى جانب حفظ تراث الأمم وتاريخها، ومن ذلك تحملها مسؤولية الببليوغرافية الوطنية والحفاظ على التراث الفكر والإبداعي للأمة من التلف والضياع وتشجيع الأجيال على القراءة وتسخيرها للتقنيات الحديثة في أداء أهدافها والأساليب الأخرى لحفظ التاريخ والتراث كأرشيف التاريخ الشفاهي الذي يوليه الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية كبرى.
وشارك في الندوة الدكتور زين عبد الهادي، المشرف على مكتبة العاصمة الإدارية الجديدة رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق المصرية الأسبق، الذي تطرق إلى تاريخ المكتبات الوطنية في العالم ومكانتها المميزة بين أعمدة القوى الناعمة وبين الرموز الثقافية والحضارية في كل دولة والأدوار التي تؤديها في حفظ التراث ومبادرات القراءة والتعليم، ممثّلاً على ذلك بمكتبة الكونجرس التي تقود مبادرات في مجال الكتب والسلاسل والمجلات وتتبني مراكز علمية وتاريخية وثقافية.
وأكد عبدالهادي، أن المكتبات الوطنية تلعب أدواراً متعددة في تنمية عادات القراءة وبناء المكتبات الرقمية، ولا تتوقف فقط عند الخدمات وإنما تتجاوزها إلى الإشراف على البرامج الأكاديمية الخاصة بالمكتبات في الجامعات أو بالاتفاق مع أقسام المكتبات.
وتعمد بعض الدول إلى إنشاء مدارس مهنية لتعليم علم المكتبات كما تشارك المكتبات الوطنية في صياغة الإستراتيجيات الوطنية للثقافة وتعمل كمراكز لإيداع للكتب التي تصدر عن الدولة أو بأقلام حاملي جنسياتها، وهي تمثل ذاكرة العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
الولايات المتحدة – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشدة، وسائل إعلام طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي، واصفا تقاريرها بأنها “كيدية، وربما تنطوي على خيانة”، ما استدعى ردا حادا على أبرزها.
وفي منشور مطوّل، ليل الثلاثاء، على منصته “تروث سوشل”، وجّه ترامب، وهو الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة (باستثناء بايدن)، انتقادات حادة إلى تقارير أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز” وغيرها، تفيد بأن أداءه “بدأ يتباطأ في سن التاسعة والسبعين”.
وجاء في منشور ترامب، الذي تضمن نحو 500 كلمة: “لم يكن هناك على الإطلاق رئيس عمل بالجد الذي أعمل به! ساعات عملي هي الأطول، ونتائجي من بين الأفضل”.
وأضاف: “أعتقد فعلا أن ما تقوم به نيويورك تايمز وغيرها تحريضيا، وربما ينطوي على خيانة، بمواظبتها على نشر تقارير مضلّلة بقصد التشهير والإساءة إلى رئيس الولايات المتحدة.. إنهم أعداء حقيقيون للشعب، وعلينا أن نتحرك حيالهم”.
وأشار إلى أنه خضع لفحوص طبية “مطوّلة وشاملة ومملّة جدا”، وتمكّن من “التفوّق” في الاختبارات الإدراكية وقال إن رؤساء آخرين “لم يخضعوا لها”.
ولفت إلى أن “أفضل ما يمكن أن يحدث لهذا البلد هو أن تتوقف نيويورك تايمز عن النشر لأنها مصدر معلومات فظيع ومنحاز وعديم المصدقية”، على حد تعبيره.
وكان تقرير نشرته “نيويورك تايمز” في نوفمبر الماضي، أثار حفيظة ترامب والبيت الأبيض، إذ ذكر التقرير أن الرئيس، قلّص على نحو كبير الفاعليات العامة وأسفاره الداخلية وساعات عمله مقارنة بولايته الرئاسية الأولى، ما أثار قلقا حول صحته، خاصة بعد ظهوره متعبا في مناسبات متعددة وخضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي ضمن فحوص طبية إضافية في أكتوبر.
ولاقت تصريحات ترامب، ردا عاجلا من “نيويورك تايمز”، حيث قالت المتحدثة باسم الصحيفة نيكول تايلور، في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “يستحق الأمريكيون تقارير معمّقة وتحديثات منتظمة بشأن صحة القادة الذين ينتخبونهم”.
وأضافت: “رحّب ترامب بتغطيتنا لسنّ ولياقة أسلافه، ونحن نطبّق المستوى نفسه من التدقيق الصحافي في حيويته”.
وأوضحت الصحيفة أن تقاريرها تستند إلى “مصادر كثيرة وتعتمد على مقابلات مع أشخاص مقربين من الرئيس ومع خبراء طبيين”.
واختتمت تايلور بالقول: “لن تثنينا لغة الكذب والتحريض التي تشوّه دور الصحافة الحرة”.
المصدر: “فرانس برس” + RT