عربي21:
2025-05-21@14:06:53 GMT

العلاقة مع سوريا

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

سلط البيان السوري الأخير الأضواء على تطورات العلاقة المعقدة مع سورية. حسنا فعلت وزارة الخارجية بالرد على الاتهامات السورية ووضع الحقائق في نصابها، لا سيما وأن البيان السوري تضمن مغالطات فندها الرد الأردني. لا يساورني أدنى شك أن الأردن يريد وبكل صدق علاقة جيرة طيبة مع الجارة الشمالية، وقد كانت سياساته ومصالحه تصب في وحدة سورية وترابها، وأن تتمكن من تعزيز أمنها واستقرارها، وأن تكون قادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها لا تتحول لدولة منهارة فترتب أعباء على جيرانها.



سياساتنا وتحركاتنا تدل على صدق النوايا تجاه سورية فسياسة الانفتاح عليها وإعادتها للجامعة العربية كانت أفكارا أردنية تحملنا بسببها تكلفة وضغوطا دولية شتى. سياسة الخطوة مقابل الخطوة مع سورية لم تحقق نتائج ملموسة، فلم يلتزم الجانب السوري بما عليه، وعادت الأوضاع الميدانية تفرض نفسها على الجميع، من انفلات كامل وعدم قدرة سورية على ضبط حدودها، بسبب استباحة الحدود من قبل ميليشيات طائفية شريرة، ولان سورية خرجت منهكة من الحرب عسكريا واقتصاديا وصل تعداد قواتها النظامية فقط لخمسين ألف مقاتل يعانون من ضعف التدريب والتسليح.

ثمة عدة احتمالات لماذا سورية أصدرت بيانها الاتهامي، الأول، انها تريد أن تقول لرأيها العام أنها لا تقبل أن تقوم دولة أخرى بتنفيذ أعمال عسكرية على أراضيها، وهذا مستبعد لأن سورية الرسمية لا تأبه حقيقة برأيها العام، وهي فعليا مستباحة من عدة جيوش وميليشيات لانها لا تقوى أن تقوم بأعمال الدولة السيادية وطرد هذه القوات. الاحتمال الثاني أن سورية أصدرت البيان لانها أدركت تنامي التعاطف الشعبي والتأييد لأي جهد يخلص السوريين في الجنوب من ميليشيات السلاح والمخدرات، فالسوريون يعانون أيضا من هذه الآفات التي يحاول الأردن حماية حدوده منها. قد يكون ثمة اعتقاد أن الأردن قد يخلق فعليا منطقة عازلة أو آليات وقوى تكافح المخدرات والسلاح في الجنوب السوري، تماما كما فعلنا مع العشائر السورية التي دربنا أفرادا منها في مراحل ما لكي يقاتلوا داعش الذي استباح الجنوب السوري. اما الاحتمال الثالث فهو أن يكون البيان بضغط من الميليشيات والدول التي تدعمها وهي إيران، لما عانته من خسائر جراء استباقية الأردن عسكريا وضربه أوكار المخدرات والسلاح. هذه الميليشيات كانت تعمل دون أي رادع لعدم وجود دولة سورية في الجنوب ولذا فالضربات العسكرية كانت إستراتيجية لجهة إضعاف هذه الميليشيات وحماية الحدود.

أيا كانت أسباب البيان السوري الغريب في توقيته حيث يأتي بعد عديد من الاشتباكات في منطقة الحدود، فواقع الحال يقول إن الأردن لا يريد من سورية الا استقرار حدودها، ولا يسعى المساس بسيادتها، وأن ما يحدث تهديد مباشر للأمن الوطني الأردني، والأردن سيوقفه بكل الأدوات المتاحة بدأت بالتفاعل الدبلوماسي والسياسي وبعد إخفاق ذلك استخدم أدواته العسكرية والأمنية. سورية تعلم أن الأردن قادر على ردع ما يحدث على الحدود، وتعلم أن المساس بالأمن الوطني الأردني أمر ستكون تكلفته عالية على سورية، ويجب أن تعي أن استباحة الجنوب السوري من قبل ميليشيات مدعومة من إيران أمر سيقف بوجهه الأردن حتى لو بقوة النار.

الغد الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إيران إيران سوريا الاردن سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعلن خطة لبناء جدار أمني على طول الحدود مع الأردن

صادق المجلس الوزاري المصغر للاحتلال الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على خطة لبناء جدار أمني على طول الحدود الشرقية مع الأردن، وذلك ضمن مساعي الحكومة لتعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الخطة تشمل إقامة مدارس عسكرية، وبؤر استيطانية، وعزب زراعية في منطقة غور الأردن، بهدف تعزيز الوجود الإسرائيلي هناك.

ويمتد الجدار الجديد لمسافة تقارب 425 كيلومتراً، من جنوب مرتفعات الجولان المحتلة شمالاً، وصولاً إلى مدينة إيلات جنوباً، ويشمل المشروع إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات، مزود بأجهزة استشعار متقدمة، وأنظمة إنذار، ونقاط تفتيش عسكرية.

ووصف وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بناء الجدار بأنه "خطوة استراتيجية" لمواجهة ما وصفه بمحاولات إيران تحويل الحدود الشرقية إلى "جبهة إرهابية"، مشدداً على ضرورة إنجاز المشروع بسرعة.

من جهتها، نددت حركة "حماس" بالخطة، مؤكدة في بيان أن بناء الجدار لن يمنح الاحتلال الحماية من تداعيات جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.


وأضاف البيان أن مشاريع الجدران الأمنية السابقة التي أقامها الاحتلال فشلت في كبح جماح المقاومة، وأن هذا الجدار الجديد لن يحقق أهدافه، بل سيزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على خيار المقاومة كسبيل وحيد للتحرير.

ويذكر أن فكرة بناء جدار على الحدود مع الأردن تعود إلى عام 2012، حين أمر رئيس الحكومة آنذاك، بنيامين نتنياهو، المسؤولين العسكريين ببدء التخطيط لإقامة سياج شامل على الحدود الشرقية.

وفي عام 2015، أعلن نتنياهو عن مشروع لبناء جدار مزود بأجهزة استشعار متقدمة، وأكد لاحقاً نيته "تطويق دولة إسرائيل بالكامل بسياج أمني".

وتبلغ المسافة الإجمالية للحدود بين الأردن من جهة، وإسرائيل والضفة الغربية من جهة أخرى، نحو 335 كيلومتراً، منها 238 كيلومتراً مع إسرائيل، و97 كيلومتراً مع الضفة الغربية. ويربط الجانبان ثلاث معابر حدودية رئيسية هي: الشيخ حسين، وجسر الملك حسين (اللنبي)، ووادي عربة (إسحاق رابين)، وتخضع هذه المعابر للإغلاق في أوقات التوتر الأمني.


تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وزعم الاحتلال الإسرائيلي بوجود محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الأردنية، بالإضافة إلى العمليات الفدائية التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره السوري يؤكدان أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين
  • تزامناً مع وصول الحشد الشعبي.. وحدات عسكرية سورية تتجه صوب الحدود العراقية (صور)
  • وزير الخارجية الأردني: نرفض جميع الذرائع الإسرائيلية للتدخل في سوريا
  • بدء اجتماعات أردنية سورية في دمشق
  • الجدار العازل بين الأردن وإسرائيل.. تعزيز للأمن أم تصعيد للتوتر؟
  • إسرائيل تُصادق على إقامة جدار على الحدود مع الأردن
  • الاحتلال يعلن خطة لبناء جدار أمني على طول الحدود مع الأردن
  • الأردن وسوريا: المجلس الأردني السوري المشترك بوابة لمرحلة جديدة
  • الرئيس اللبناني: التزمنا بإتفاق وقف إطلاق النار بينما لم تلتزم إسرائيل
  • 42 شركة أردنية تشارك في المنتدى والمعرض الاقتصادي الأردني السوري بدمشق