عربي21:
2025-12-13@03:16:51 GMT

العلاقة مع سوريا

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

سلط البيان السوري الأخير الأضواء على تطورات العلاقة المعقدة مع سورية. حسنا فعلت وزارة الخارجية بالرد على الاتهامات السورية ووضع الحقائق في نصابها، لا سيما وأن البيان السوري تضمن مغالطات فندها الرد الأردني. لا يساورني أدنى شك أن الأردن يريد وبكل صدق علاقة جيرة طيبة مع الجارة الشمالية، وقد كانت سياساته ومصالحه تصب في وحدة سورية وترابها، وأن تتمكن من تعزيز أمنها واستقرارها، وأن تكون قادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها لا تتحول لدولة منهارة فترتب أعباء على جيرانها.



سياساتنا وتحركاتنا تدل على صدق النوايا تجاه سورية فسياسة الانفتاح عليها وإعادتها للجامعة العربية كانت أفكارا أردنية تحملنا بسببها تكلفة وضغوطا دولية شتى. سياسة الخطوة مقابل الخطوة مع سورية لم تحقق نتائج ملموسة، فلم يلتزم الجانب السوري بما عليه، وعادت الأوضاع الميدانية تفرض نفسها على الجميع، من انفلات كامل وعدم قدرة سورية على ضبط حدودها، بسبب استباحة الحدود من قبل ميليشيات طائفية شريرة، ولان سورية خرجت منهكة من الحرب عسكريا واقتصاديا وصل تعداد قواتها النظامية فقط لخمسين ألف مقاتل يعانون من ضعف التدريب والتسليح.

ثمة عدة احتمالات لماذا سورية أصدرت بيانها الاتهامي، الأول، انها تريد أن تقول لرأيها العام أنها لا تقبل أن تقوم دولة أخرى بتنفيذ أعمال عسكرية على أراضيها، وهذا مستبعد لأن سورية الرسمية لا تأبه حقيقة برأيها العام، وهي فعليا مستباحة من عدة جيوش وميليشيات لانها لا تقوى أن تقوم بأعمال الدولة السيادية وطرد هذه القوات. الاحتمال الثاني أن سورية أصدرت البيان لانها أدركت تنامي التعاطف الشعبي والتأييد لأي جهد يخلص السوريين في الجنوب من ميليشيات السلاح والمخدرات، فالسوريون يعانون أيضا من هذه الآفات التي يحاول الأردن حماية حدوده منها. قد يكون ثمة اعتقاد أن الأردن قد يخلق فعليا منطقة عازلة أو آليات وقوى تكافح المخدرات والسلاح في الجنوب السوري، تماما كما فعلنا مع العشائر السورية التي دربنا أفرادا منها في مراحل ما لكي يقاتلوا داعش الذي استباح الجنوب السوري. اما الاحتمال الثالث فهو أن يكون البيان بضغط من الميليشيات والدول التي تدعمها وهي إيران، لما عانته من خسائر جراء استباقية الأردن عسكريا وضربه أوكار المخدرات والسلاح. هذه الميليشيات كانت تعمل دون أي رادع لعدم وجود دولة سورية في الجنوب ولذا فالضربات العسكرية كانت إستراتيجية لجهة إضعاف هذه الميليشيات وحماية الحدود.

أيا كانت أسباب البيان السوري الغريب في توقيته حيث يأتي بعد عديد من الاشتباكات في منطقة الحدود، فواقع الحال يقول إن الأردن لا يريد من سورية الا استقرار حدودها، ولا يسعى المساس بسيادتها، وأن ما يحدث تهديد مباشر للأمن الوطني الأردني، والأردن سيوقفه بكل الأدوات المتاحة بدأت بالتفاعل الدبلوماسي والسياسي وبعد إخفاق ذلك استخدم أدواته العسكرية والأمنية. سورية تعلم أن الأردن قادر على ردع ما يحدث على الحدود، وتعلم أن المساس بالأمن الوطني الأردني أمر ستكون تكلفته عالية على سورية، ويجب أن تعي أن استباحة الجنوب السوري من قبل ميليشيات مدعومة من إيران أمر سيقف بوجهه الأردن حتى لو بقوة النار.

الغد الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إيران إيران سوريا الاردن سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لصوص يعتدون على سيدة سورية وطفلتها في إسطنبول

أنقرة (زمان التركية) – اقتحم لصوص منزل أسرة سورية تحت تهديد السلاح في منطقة أرناؤوط كوي بمدينة إسطنبول.

وتوجه المشتبه بهما إلى شارع سميا في حي يونس إمرة على متن دراجة نارية، من ثم اقتحموا الشقة التي تقطنها العائلة السورية تحت وطأة السلاح.

وأقدم المشتبه بهما على ضرب الطفلة نورا م. (4 سنوات) ووالدتها رنجين ه. (44 عاما) وتكميم أفواههم.

في تلك الأثناء، عاد الشقيق الأكبر للطفة نورا، مراد م. (20عاما) إلى المنزل ليتعرض للاعتداء من المشتبه بهما أثناء محاولته التصدي لهما.

وقام المشتبه بهما بسرقة مجوهرات بقيمة 200 ألف ليرة ونقود أجنبية ولاذوا بالفرار.

فور تلقيها بلاغا بالواقعة، انتقلت فرق الشرطة والفرق الطبية إلى موقع الحادث. وقامت فرق الشرطة باتخاذ إجراءات أمنية بمحيط الحادث وبدأت التحقيق في الواقعة.

وتم نقل الطفلة إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف بعد خضوعها للإسعافات الأولية.

وحصلت السيدة رنجين. ه ونجلها مراد م. على تقرير طبي يفيد بتعرضها للضرب، حيث سيتوجهان إلى مركز الشرطة للتقدم ببلاغ.

وأكد مراد م. أن المشتبه بهم هددوا عائلته بالقتل إن امتنعت عن تسليمهم المجوهرات.

هذا وزعم مراد أن منزلهم يتعرض للرصد والمراقبة منذ نحو شهر.

 

Tags: السرقة في إسطنبولالسوريون في تركيا

مقالات مشابهة

  • عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • لجميع مشتركي ألفا... إليكم هذا البيان
  • سورية توقف شخصين لنشر رموز النظام السابق
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل
  • الكونغرس يمهّد لإنهاء حقبة قانون قيصر… خطوة أمريكية جديدة نحو إعادة تشكيل العلاقة مع سوريا
  • انتهاكات مستمرة.. قوات الاحتلال تتوغل في الجنوب السوري وتعتقل شابا
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد الزهراء - نص البيان
  • لصوص يعتدون على سيدة سورية وطفلتها في إسطنبول
  • لودريان يواصل لقاءاته اللبنانية لوقف الانتهاكات ونزع السلاح وترسيم الحدود مع سوريا