نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا أكد أن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة، وهي صورة واقعية للتحديات التي تواجه إسرائيل في غزة بعد انتهاء الحرب، وأنها تواجه صعوبات كبيرة في منع حماس من إعادة بناء قواتها.


ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تركز في الوقت الحالي على شن غارات جوية مستهدفة واغتيالات لكبار قادة حماس، لكنها لا تملك خطة شاملة لمنع حماس من إعادة بناء قواتها.


وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل الإصرار على القضاء التام على حماس، لكن القادة العسكريين الإسرائيليين يتبنون وجهة نظر أكثر واقعية، معتقدين أنه من المستحيل تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية.


وتقول الصحيفة إن هذا التوتر غير المعلن بشأن استراتيجية ما بعد الحرب بدأ ينتشر في الرأي العام الإسرائيلي. ويضيف أن غادي آيزنكوت، القائد الأعلى السابق للجيش الإسرائيلي، اتهم نتنياهو بسرد "حكايات طويلة" عن الحرب دون "التوصل إلى إنجاز استراتيجي".


وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فكك غالبية ألوية حماس الخمسة، لكنه لم يقدم أي دليل يدعم هذه الادعاءات. ويضيف أن مسئولا في حماس نفى هذه الأرقام، وقال إن إسرائيل تحاول "تجميل إنجازاتها".


ويطرح التقرير سؤالا حول كيفية منع حماس من إعادة بناء قواتها، ويجيب بأنه من الصعب إيجاد حل عسكري لهذا التحدي.


وأضافت الصحيفة أن الوجود الأمني طويل الأمد في غزة سيكون مكلفا للغاية وغير فعال، بينما سيكون من الصعب أيضا التفاوض مع حماس على تسوية سلمية.


وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترغب في السيطرة على محور فيلادلفيا، وهو شريط من الأراضي على طول الحدود بين غزة ومصر، لمنع حماس من تهريب الأسلحة. لكن المسئولين المصريين يقاومون هذه الخطة.


وأضافت الصحيفة أن هناك أيضا قضية ملحة تتعلق بأكثر من ١٠٠ رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وتطالب عائلات الرهائن الحكومة الإسرائيلية ببذل كل ما في وسعها لإطلاق سراحهم.

وبعد أكثر من ١٠٠ يوم على اندلاع الحرب على غزة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات داخلية وخارجية بشأن مستقبل هذه الحرب.


ففي الداخل، يواجه نتنياهو تحديا من أعضاء حكومة الحرب، الذين يطالبونه بتغيير الاستراتيجية العسكرية. ويستند هؤلاء الأعضاء إلى حقيقة أن الحرب لم تحقق أهدافها حتى الآن، وأن حماس لا تزال تسيطر على غزة، وتطلق الصواريخ على إسرائيل.


وفي الخارج، يواجه نتنياهو ضغوطا من الولايات المتحدة، التي تطالبه بوضع حد للحرب، والدخول في مفاوضات مع حماس.


وتأتي هذه الضغوط من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يسعى إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.


في هذا السياق، يجد نتنياهو نفسه محاصرا من وزراء اليمين المتشدد في الحكومة، الذين يرفضون أي تنازلات لحركة حماس.


ويشكل هؤلاء الوزراء كتلة تصويت قوية في الكنيست، مما يجعل من الصعب على نتنياهو تجاهل مطالبهم.


خطة عربية لإنهاء الحرب في غزة
تعمل خمس دول عربية على خطة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق حل الدولتين، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين عرب.


وتم تقديم هذه الخطة لإسرائيل من خلال الولايات المتحدة، وهي أول خطة مشتركة من قبل الدول العربية لإنهاء الحرب في غزة.


تقترح السعودية، التي تعد واحدة من الدول العربية الراعية للخطة، إقامة علاقات مع إسرائيل مقابل تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ومع ذلك، تأثرت هذه العملية بالهجوم الذي شنته حركة حماس في ٧ أكتوبر.


ووفقًا لمسئولين سعوديين ومصريين، الخطة لا تزال تحتاج إلى اللمسات النهائية، ولكن الحكومة الإسرائيلية رفضتها حتى الآن، حيث يعتبر إنشاء دولة فلسطينية القضية الرئيسية التي تعترضها.


ولم يتم الرد على الفور من قبل المسئولين الإسرائيليين على طلبات التعليق، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل غزة واشنطن بوست تل أبيب الحرب فی غزة حماس من إلى أن

إقرأ أيضاً:

خلاف حاد ومشادة بين وزير المالية ورئيس الأركان الإسرائيلي وتفاصيل زيارة نتنياهو لواشنطن

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن الساحة الإسرائيلية تشهد هذه الأيام تطورات متسارعة في الملفات السياسية والأمنية، وفي مقدمتها ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. 

38 شهيدًا في غزة منذ الفجر.. المقاومة: ياسر أبو شباب خائن وعصابته دمهم مهدورلا ملاذ آمن.. القصف الإسرائيلي يلاحق المدنيين في كل مناطق غزة

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن وفدًا تفاوضيًا إسرائيليًا من المقرر أن يغادر اليوم متوجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، فيما يسافر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في إطار تحركات دبلوماسية متزامنة. ووفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاهمات أولية بشأن صفقة التبادل يوم الإثنين، تمهيدًا لعرضها على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة يومي الأربعاء والخميس، ما قد يفضي إلى هدنة مؤقتة في غزة تمتد نحو 60 يومًا.

وكشفت أبو شمسية عن خلاف حاد داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث تصاعدت التوترات خلال اجتماع للكابينت الأمني والسياسي، بلغ حد قيام نتنياهو بطرق الطاولة بسبب جدال بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، واتهم سموتريتش رئيس الأركان بعدم الالتزام بالتوجيهات السياسية، ما دفع نتنياهو إلى توجيه انتقادات مباشرة للجيش، خاصة في ظل عدم التزامه بتقديم خطة واضحة بشأن إقامة "مدن خيام" لنقل السكان الفلسطينيين من شمال غزة إلى الجنوب.

وتابعت أن رئيس الأركان أوضح خلال الاجتماع أن تنفيذ هذا المقترح يواجه صعوبات كبيرة، أبرزها العوائق اللوجستية والمالية، ما أدى إلى انقسام حاد بين المستويين السياسي والعسكري، ويهدف المقترح إلى حصر السكان في منطقة رفح ضمن خطة إسرائيلية لعزل حركة حماس عن المدنيين، من خلال فرض قيود على حركة السكان ومواقع توزيع المساعدات.

طباعة شارك القدس حماس نتنياهو

مقالات مشابهة

  • خلاف حاد ومشادة بين وزير المالية ورئيس الأركان الإسرائيلي وتفاصيل زيارة نتنياهو لواشنطن
  • نتنياهو يتوجّه اليوم إلى واشنطن لبحث اتفاق غزة
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يدعو نتنياهو للانسحاب من «إطار الاستسلام» في غزة
  • نتنياهو يعلن رفض إسرائيل "تعديلات حماس" على مقترح غزة
  • مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
  • هل تستطيع أمريكا دعم إسرائيل وأوكرانيا في ذات الوقت؟
  • إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن
  • ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة.. تصريحات تسبق زيارة نتنياهو إلى واشنطن
  • نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
  • يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب