السودان..آلاف السُلالات النباتية تواجه تهديد وجدي
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
متابعات- تاق برس- تواجه آلاف السُلالات النباتية السودانية تهديد وجودي، بولاية الجزيرة وسط السودان، جراء تمدد الحرب إلى الولاية.
تعرض بنك الجينات الرئيسي الذي يضم 15 ألف مورد وراثي داخل البحوث الزراعية، بمدينة مدني لعمليات اجتياح ونهب واسعة، طالت 35 ثلاجة لحفظ السلالات الخاصة بالأغذية والزراعة والتي جرى تجميعها على مدى عشرات السنوات.
وقال مدير مركز بحوث التقانة والسلامة الحيوية بهيئة البحوث الزراعية؛ بروفسيور طلال سيد عبد الحليم، بحسب دارفور24 إنهم أطلقوا مبادرة لإنقاذ مصير هذه الموارد الوراثية شديدة الأهمية، لكن حتى الآن لم تجد استجابة بحجم الخطر الحقيقي الذي يواجه الأمن الغذائي بأكمله.
مضيف “أُفرغت الثلاجات تماماً من الجينات الوراثية التي كانت مخزنة داخلها وتم رميها في العراء، ويتبع بنك الجينات معايير شديدة الصرامة في حفظ السلالات بجمع دقيق لبياناتها ومواصفاتها المناخية ومواقعها الجغرافية داخل البلاد وفقاً لمعايير الوصف النباتي العالمي.
وبحسب طلال؛ تواصلت قوات الدعم السريع مع المبادرة وطلبت منهم أن تتم مخاطبتهم عبر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ”الفاو“، ويشير طلال إلى أن منظمة ”الفاو“ تتحرك وفقاً لمخاطبتها رسمياً من حكومة السودان، وخاطب وزير الزراعة مجلس السيادة، لكن لم تتم استجابة حتى الآن.
وينوه طلال أن أي تطور حول العالم طال محاصيل الذرة والدخن اعتمد بشكل رئيسي على الجينات السودانية عطفاً على السمسم وحب البطيخ، مشيراً إلى ضرورة تدخل دولي لإنقاذ هذا البنك لأن الضرر لن يتوقف على السودان بل سيلحق بالنظام الزراعي العالمي بأكمله.
وأوضح مدير مركز التقانة والسلامة الحيوية بالبحوث الزراعية أن منظمة ”غلوبال ترست“ المتخصصة في حماية المصادر الوراثية زارت البنك خلال شهور الحرب لتقييم الخطر الواقع على هذه الموارد لكن الحرب تمددت إلى الجزيرة قبل اتخاذ أي إجراءات.وحول ما يمكن فعله يقول طلال إن المطلوب عاجلاً هو إعادة حفظ هذه الموارد في أنظمة تبريد محددة ونقلها إلى مكان آمن داخل البلاد إلى حين إكمال الترتيبات والميزانيات لنقلها إلى بنوك عالمية مخصصة لحفظ الجينات الوراثية حول العالم، وبحسب طلال فإن التكلفة المبدئية لعملية نقلها إلى خارج البلاد تكلف نحو 250 ألف دولار.
السلالات النباتيةالسودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.
خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.
ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.
وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.
حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.
يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.
وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".
تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.
Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.
يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.
وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.
وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة