بعدما تبرأت منها بلادها.. من هي القاضية الأوغندية سيبوتيندي؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في تطور سريع، أعرب مندوب أوغندا في الأمم المتحدة عن استيائه الشديد تجاه قرار القاضية سيبوتندي في محكمة العدل الدولية بشأن الصراع في قطاع غزة، وأكد المندوب أن هذا القرار لا يعكس موقف حكومته.
وجاء هذا الرد السريع عقب نشر محكمة العدل الدولية قرارها الجديد الذي يفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل بهدف منع الإبادة الجماعية في غزة، وقد تمت الموافقة على هذه التدابير من قبل 15 عضوًا في لجنة القضاة البالغ عددهم 17.
القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي
جوليا سيبوتيندي هي شخصية بارزة ومعروفة في مجال العدالة وحقوق الإنسان.
وُلدت في أوغندا في عام 1954 وتم انتخابها كعضو في محكمة العدل لأول مرة في عام 2012، حيث تم إعادة انتخابها في عام 2021 لفترة ثانية.
حازت جوليا على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، تقديرًا لخدمتها المتميزة في المجال الدولي والعدالة وحقوق الإنسان.
كما حصلت على درجة الماجستير في القانون بتقدير الامتياز من نفس الجامعة.
قبل توليها منصبها في محكمة العدل، شغلت جوليا عدة مناصب قضائية وقانونية مهمة.
فقد عملت كقاضٍ في المحكمة الخاصة لسيراليون خلال الفترة من 2005 إلى 2011، حيث قدمت إسهامًا كبيرًا في تعزيز العدالة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
تشغل جوليا العديد من المناصب الشرفية والدور الهام في المجتمع الدولي، فهي رئيسة الجامعة الدولية للعلوم الصحية في أوغندا، وعضو في رابطة الكومنولث لواضعي التشريعات.
كما تعمل أيضًا كسفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث تسعى لتعزيز حقوق النساء والصحة الإنجابية وتوفير الخدمات الصحية الأساسية.
جعلها تاريخها المهني المتميز ومساهماتها البارزة في مجال العدالة وحقوق الإنسان شخصية محترمة ومحبوبة في الساحة الدولية.
مندوب أوغندا يستنكر قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة
ومن اللافت أن القاضية الأوغندية جوليا سيبوتندي قد عارضت جميع التدابير المؤقتة الست التي أقرتها المحكمة، بما في ذلك التدابير التي حصلت على موافقة زميلها الإسرائيلي، وقد استدعى تصويتها هذا مقارنة بمحاججة هرتزل في المؤتمر الصهيوني السادس في عام 1903، عندما تم اعتماد فكرة قبول الاستيطان في أوغندا كبديل مؤقت لفلسطين.
إعلان محكمة العدل الدولية
وفي إعلانها الأخير، أعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستدرس دعوى جنوب إفريقيا المتهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وقد قضت المحكمة بأن هناك أسبابًا كافية لفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل لمنع حدوث جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ومع ذلك، لم تشمل هذه التدابير مطالب جنوب إفريقيا الرئيسية بوقف إطلاق النار فورًا.
ووفقًا لنص القرار الذي نشرته المحكمة، يجب على إسرائيل الامتناع عن قتل واعتداء وتدمير سكان غزة، وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة في القطاع فورًا، ومع ذلك، تبقى ردود الفعل والتصريحات المتباينة حول هذا القرار تدفع إلى مزيد من التوتر والجدل في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قرار محكمة العدل الأبادة الجماعية في غزة العدل الدولية قطاع غزة محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعية غزة إعلان محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة فی عام
إقرأ أيضاً:
الملاكمة لجين عاصي تتحدى مرض السرطان وتنتصر عليه بالضربة القاضية
دمشق-سانا
في عالم الرياضة المليء بالتحديات يظهر بعض الأشخاص كرمز للإصرار والقوة، ليثبتوا أن العزيمة لا تثنيها ظروف أو تعيقها محن، وهو ما أثبتته اللاعبة لجين عاصي التي تحدت مرض السرطان وتألقت في الملاكمة بوقت واحد.
اللاعبة عاصي ابنة 18عاماً سجلت أداءً لافتاً كان محط أنظار خبراء الملاكمة، واستحقت نتائج متقدمة عن جدارة في البطولات التي شاركت فيها، رغم مرض السرطان الذي تجاوزته بإرادة كبيرة وتغلبت عليه بالضربة القاضية.
ففي تصريح لـ سانا قالت لاعبة نادي النضال لجين عاصي: تعلقت برياضة الفن النبيل، كما يحب عشاق الملاكمة تسميتها، بعمر 13عاماً، وتدربت على يد المدرب الدولي محمد شحادة الذي علمني أصول اللعبة وفنياتها إلى أن تمكنت من دخول أجواء المنافسات والبطولات، فكانت مشاركتي الأولى في بطولة سوريا عام 2022، حيث نلت المركز الأول ضمن منافسات وزن 46 كغ، ليبدأ معها حلمي بتحقيق الميداليات البراقة لسوريا على منصات التتويج الكبرى.
لم تكتمل فرحة عاصي بانطلاقتها في عالم البطولات، بعد أن علمت بإصابتها بسرطان العقد اللمفاوية الذي أنهك جسدها في أماكن متفرقة أبرزها الرئة، فقررت عدم الاستسلام والبدء بمرحلة جديدة هدفها الانتصار عليه كما انتصرت في الرياضة.
وقالت: “إن الصعوبات هي تلك الأمور التي تواجهنا عندما تغيب أعيننا عن الهدف، وبالرغم من المخاوف التي واجهتني في بداية المرض، لكنني قررت أن أواجه الألم بالإرادة، فدخلت العلاج وسط تحفيز كبير من أهلي ومدربي”.
وتابعت عاصي: أجريت 12 جرعة، إضافة إلى عمل جراحي و36 جلسة أشعة، وبالرغم من كل هذا لم أتوقف عن التدريب ولم أفقد الأمل، فقد كنت آخذ الجرعة وفي اليوم ذاته أذهب للتمرين، فالسرطان لم يكن مرضاً بالنسبة لي ولم يكن عائقاً أمام استمرار حلمي، وبالرغم من أنني بحاجة للدعم النفسي في فترة العلاج، كنت أدعم أصدقائي باللعبة وأشجعهم باستمرار على مواصلة التدريب بعزيمة وصبر.
وعبرت عاصي عن سعادتها بتفوقها على مرض السرطان بعد أن شفيت منه تماماً، لتنتقل إلى هدف جديد في حياتها عنوانه البطولة تلو البطولة، رافعةً علم سوريا التي تستحق الكثير من الإنجازات.
المدرب محمد شحادة لفت إلى أن لاعبته تتمتع بمهارات فنية كبيرة في الملاكمة وقد تخطت المرض بصبر وثبات، وعادت إلى حياتها الرياضية بقوة وعزيمة كبيرة لتحقيق ما ترنو إليه، وخصوصاً مع إرادتها الكبيرة والمستوى الفني العالي، وهما أساس نجاح أي لاعب في مسيرته الرياضية.
تابعوا أخبار سانا على