دكتور محمود الهواري: المسؤولية تجاه فلسطين تشاركية وعلينا جميعا التعاون في دعمها ونصرتها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية أن الدولة المصرية دورها مشرف وموقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية، منذ بدايتها وحتى الآن، وهو ما تأكد بموقفها من العدوان الغاشم الجاري ورفضها التام لتهجير إخواننا الفلسطينيين، وكان الأزهر الشريف دائما في القلب من هذا الدعم، بدءا من عقد المؤتمرات الكبرى لفضح مخططات الكيان الصهيوني، وصولا إلى جهوده الإغاثية الكبيرة نصرة للقدس.
وأضاف الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر كان دائما في الموعد في دعم إخواننا في فلسطين، امتداد لموقف مصر ودعم له، عبر مناهج ومقررات تعرف بالقضية، ومنها إعلان فضيلة الإمام الأكبر عن عام للقضية الفلسطينية في إعلان صريح وواضح في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المسؤولية تجاه فلسطين تشاركية وعلينا جميعا التعاون في دعمها ونصرتها، ويجب علينا إحياء القضية في نفوس وعقول أبنائنا
وكان قد عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي الكتاب، اليوم السبت، ندوة بعنوان "الدور التكاملي للمؤسسات المصرية في دعم وإغاثةغزة"، حاضر فيها الدكتورة سحر نصر، مستشار شيخ الأزهر والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات المصري، الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، الأستاذة مها الحفناوي، رئيس الوحدة المركزية للجمعيات والعمل الأهلي بوزارة التضامن، الأستاذ عبد العليم قشطة، المتحدث الإعلامي لبيت الزكاة والصدقات المصري، الأستاذ شريف غيتة، باحث البرامج التنموية ببيت الزكاة والصدقات المصري، وأدار الندوة الإعلامي أ. محمود عبد الرحمن، مذيع المركز الإعلامي للأزهر الشريف.
وقالت الدكتورة سحر نصر إن مصر كان لها دور محوري في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان، وكان للازهر الشريف عبر بيت الزكاة والصدقات المصري دورا كبيرا في نصرة غزة، عبر حملة مكثفة لجمع التبرعات من الجميع لإرسالها لأهالينا في غزة تحت عنوان "اغيثو غزة"، وقد رأينا نماذج مشرفة من جميع فئات الشعب المصري في التبرع لصالح غزة، وتمويل القوافل الإغاثية التي تم إرسالها لأهلنا في غزة، وكان ذلك بالتنسيق الكامل مع الدولة المصرية لتقديم الدعم اللازم لأهلنا في غزة في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات المصري أن البيت قد تلقى كما كبيرا من المساعدات لأهلنا في غزة ليس من مصر فقط، ولكن من الكثير من بلدان العالم، انطلاقا من الثقة الكبيرة في بيت الزكاة والصدقات المصري برئاسة فضيلة الإمام الأكبر وقدرته على إيصال المساعدات لأهلنا، موجهة الشكر للشعب المصري على موقفه المشرف واالداعم للقضية الفلسطينية، ولكل من بادر بالتبرع لصالح أهلنا في غزة من مصر والعالم.
وأكد مسئولي بيت الزكاة والصدقات المصري أن الشباب العاملين في بيت الزكاة قد بذلوا جهدا كبيرا لتجهيز كميات كبيرة من المساعدات الطبية والغذائية والمعيشية وغيرها، مع التأكد من جودة وسلامة هذه المساعدات، مؤكدا أنه لا لصحة لما يثار عن أن المساعدات لا تصل لأهلنا في غزة، وأن العاملين على قوافل بيت الزكاة يستوثقون من دخول المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية بیت الزکاة والصدقات المصری لأهلنا فی غزة فی دعم
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: صحيفة هآرتس تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة وتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة
كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف فضائح الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وفقا لما جاء على صحيفة «هآرتس».
وقال مرصد الأزهر: فى تأكيد جديد على سياسات الاحتلال اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، في افتتاحيتها المنشورة يوم الخميس الموافق 24 يوليو بعنوان «إسرائيل تُجوع غزة»، عن جريمة تجويع متعمد يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، مستندة إلى أرقام وبيانات صادرة عن جهات رسمية إسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي عن دخول ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًا يؤكد تورطها في التجويع المتعمد، وأرجعت ذلك إلى أن الشاحنة الواحدة تكفي لإطعام 30 ألف شخص فقط في اليوم.
وفي مؤشر آخر يثبت تورط إسرائيل، ذكرت الصحيفة أن البيانات الصادرة عن منظمة GHF، التي كان من المفترض أن تُساهم في حل أزمة الغذاء في غزة، والتي زعمت أنها وزّعت منذ بدء نشاطها قبل نحو شهرين في القطاع ما مجموعه 85 مليون وجبة، فإن الحسابات تكشف الفارق الصارخ لحاجة السكان خلال هذه الفترة إلى نحو 353 مليون وجبة لتفادي الجوع وليس 85 مليون وجبة فقط!
ما سبق ذكره من أرقام لم يتضمن مشكلات، مثل:
توزيع الغذاء وإيصاله إلى الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا.
صعوبة الاستفادة من القيمة الغذائية للطعام في ظل غياب غاز الطهي.
ظروف النزوح القسري المأساوية لسكان غزة.
لذلك، اعتبرت هآرتس أن الجوع في غزة هو جريمة حرب ترتكبها "إسرائيل" عمدًا وانتهاك صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف.
وحملت المسؤولية بشكل مباشر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، متهمة إياهم بإصدار أوامر غير قانونية.
وطالبت الصحيفة حكومة نتنياهو بـ
فتح جميع المعابر دون تأخير.
تمكين إدخال الغذاء والأدوية ومعدات الإغاثة والكوادر الطبية بلا قيود، من أجل وقف المجاعة المتفشية.
التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وسائر منظمات الإغاثة، لضمان إيصال الطعام والمساعدات بسرعة وأمان إلى سكان غزة.
إن تزامن ما كشفته "هآرتس" مع حملات التضليل التي تستهدف دولًا كبرى في المنطقة، يُبرز خطورة محاولات طمس الحقائق وتغييب الوعي. الأمر الذي يتطلب منا جميعًا يقظة ووعيًا نقديًا لإدراك الأبعاد الحقيقية لما يحدث منعًا من التشتيت وإتاحة الفرصة لحكومة الاحتلال التي تحاول بكافة السبل إفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تحفظ لشعبها حقوقه في حياة إنسانية كريمة.
في تأكيد جديد على سياسات الاحتلال اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، في افتتاحيتها المنشورة يوم الخميس الموافق 24 يوليو بعنوان «إسرائيل تُجوع غزة»، عن جريمة تجويع متعمد يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، مستندة إلى أرقام وبيانات صادرة عن جهات رسمية إسرائيلية.
ووفقًا لما رصدته الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال من إدخال ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًّا خلال الأسبوع الماضي، يُعد دليلًا واضحًا على سياسة التجويع، خاصة أن الشاحنة الواحدة لا تكفي إلا لإطعام نحو 30 ألف شخص فقط، في وقت يتجاوز عدد سكان القطاع مليوني نسمة.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى بيانات صادرة عن منظمة GHF، والتي زعمت أنها وزعت نحو 85 مليون وجبة منذ بدء نشاطها قبل شهرين، إلا أن الحسابات الواقعية تؤكد أن سكان غزة كانوا بحاجة إلى نحو 353 مليون وجبة على الأقل لتفادي الجوع خلال الفترة ذاتها، وهو ما يكشف حجم التقصير ويفضح الادعاءات الزائفة.
ولم تتطرق هذه البيانات إلى التحديات الأخرى التي تُفاقم المأساة، ومنها: تعذر وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا.
صعوبة الاستفادة من الغذاء في ظل غياب وقود الطهي.
تفاقم معاناة النازحين في ظل ظروف قهرية بالغة القسوة.
وقد حمّلت «هآرتس» المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة الإنسانية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، مؤكدة أن ما يصدر عنهما من أوامر يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وخصوصًا قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف، والتي تُجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب.
وطالبت الصحيفة حكومة الاحتلال بـ: فتح المعابر دون تأخير.
تمكين دخول الغذاء والدواء ومستلزمات الإغاثة والطواقم الطبية.
التعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لتأمين وصول المساعدات إلى السكان بكرامة وأمان.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما ورد في صحيفة «هآرتس» العبرية يعكس جانبًا من الحقيقة المُرّة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، ويُفنّد في الوقت ذاته حملات التضليل التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى طمس جرائمه وتشويه الحقائق، لا سيّما في ظل محاولاته المتواصلة لإفشال الجهود الدولية الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويشدد المرصد على أن هذا الكشف الصريح من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، يمثل صفعة قوية لكل الأصوات التي لا تزال تروّج لدعاية الاحتلال، ويستوجب تحركًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.