شيوع الاتهام.. معناه ومتى يدفع به دفاع المتهمين؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يعتبر مصطلح "شيوع الاتهام" من بين الأوسع انتشاراً بداخل الأوساط القضائية، وعادةً ما يرتكن إليه دفاع المتهمين، ضمن الدفوع القانونية التي يتقدمون بها في مختلف القضايا الجنائية المنظورة أمام دوائر الجنايات، ولكن ماذا يعني ذلك المصطلح؟ هذا ما نستعرضه خلال السطور التالية.
ماذا يعني شيوع الاتهام؟هو مصطلح قانوني يقصد به أن هناك أكثر من فاعل تدور حولهم شبهة ارتكاب الجريمة، ولكن لا يوجد دليل جازم يشير إلى أحدهم بشكل واضح فالجميع فى موضع الشبهة والشك، ويكون الفعل الحادث واضح انه من شخص واحد أو اثنين من المشتبه فيهم وليس منهم جميعا.
كما يشار بشيوع الاتهام إلى أنه طالما لم يحدد محدث الإصابة من المعتدين فيتم عقابهم بالقدر المتيقن من التعدى فى حق كل معتدى فعلى سبيل المثال، لو أن عشرة اشخاص تعدوا على شخص آخر، وأدى هذا التعدى إلى وفاة المتعدى عليه، وجاء بتقرير الطبيب الشرعى أن ضربة على رأسه هى التى أدت للوفاة، ولم تسفر التحقيقات عن معرفة محدث تلك الاصابة تحديدا والتى أدت إلى الوفاة فيكون القدر المتيقن فى حق كل معتدى من المعتدين العشرة هو ضرب أفضى إلى الموت، فيدفع بانتفاء رابطة السببية بين ما قام به المتهم ونتج من إصابات بالمجني عليه.
ولا يحول تعدد المتهمين، دون محاكمتهم جميعًا، ولكن يشترط أن يحاكم كل منهم لفعل محدد آتاه، فلا يحاكم الشخص من أجل ذنب ارتكبه غيره وذلك وإعمالًا لمبدأ شخصيـة العقوبـة والذي يقتضي ألا يعاقب شخص إلا عن جريمة ارتكبها أو ساهم في ارتكابها فإن كل نفس بما كسبت رهينة، وأن كل متهم مسؤول عما اقترفت يداه والمسئولية الجنائية شخصية.
وعند الدفع بشيوع التهمة، ينبغي على المحكمة، البحث عن متهم واحد من بين عدة متهمين قدمتهم النيابة العامة للمحاكمة، ولا مفر من أن تحدد المحكمة دور كل منهم فراداً وإلا يبطل حكمها في الدعوى.
كما يتعين على المحكمة إذا ما دفع أمامها بشيوع التهمة أن تحدد في الحكم الصادر منها – بالإدانة – الدور الذي قام به كل من المتهمين على وجه التحديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة المحكمة النيابة المتهمين الجنايات
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلّق جزءاً من دعم أوكرانيا للتركيز على تعزيز دفاع إسرائيل
صراحة نيوز- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا يفيد بأن الولايات المتحدة علقت إمدادات بعض أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا، لتركيز جهودها على تعزيز دفاع إسرائيل، في ظل محدودية الموارد وتزايد التزامات واشنطن العسكرية حول العالم.
وذكر الكاتب جيسون ويليك أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران صدم أنصاره الذين يرون التدخل في شؤون الدول الأخرى أمرًا غير ملائم. وأضاف أن ترامب أثار استياء المتشددين هذا الأسبوع بإيقاف إرسال أنواع رئيسية من الأسلحة إلى كييف.
وأشار ويليك إلى أن هذين القرارين قد يبدوان متناقضين، لكنهما يعكسان واقعًا واحدًا، وهو أن القدرات العسكرية الأميركية المحدودة تجبر واشنطن على البحث عن حلول وسط واختيار أولويات السياسة الخارجية.
وربط الكاتب تعليق تسليم صواريخ “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا بحقيقة أنها ساعدت إسرائيل في تقليل تأثير الضربات الإيرانية خلال حرب الأيام الاثني عشر، كما استخدمتها الولايات المتحدة لحماية قاعدتها الجوية في قطر خلال الهجوم الانتقامي الإيراني في 23 يونيو.
وأوضح ويليك أن هذا التوزيع المحدود للقوة العسكرية الأميركية قد يصب في مصلحة إسرائيل على حساب أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ترامب يفضل الصراعات القصيرة ذات النتائج الحاسمة مثل حرب الـ12 يومًا بين إسرائيل وإيران، على الصراعات الطويلة وغير المؤكدة مثل الدفاع الأوكراني ضد روسيا. كما أشار إلى أن إيران أضعف من روسيا التي تملك أسلحة نووية.
وفي 2 يوليو، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الولايات المتحدة ستعلق توريد صواريخ “باتريوت” الاعتراضية، وذخائر “GMLRS” الموجهة، وصواريخ “هيلفاير” الموجهة، وأنظمة صواريخ “ستينغر” المحمولة، وعددًا من الأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا.
ورغم ذلك، صرح ترامب في 3 يوليو أن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة العسكرية لكييف، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى تعزيز مخزونها من الأسلحة.