أكبر سفينة سياحية في العالم تثير مخاوف بيئة كبيرة بعد بدء رحلتها الأولى
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
انطلقت أكبر سفينة سياحية في العالم في رحلتها الأولى، يوم السبت، مثيرة بذلك قلق العديد الجهات والمنظمات المهتمة بحماية البيئة، بسبب اعتماد ذلك المركب الهائل على الغاز الطبيعي المسال، والذي ينجم عنه غاز الميثان الضار بالمناخ، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.
ويبلغ طول السفينة الضخمة المعروفة باسم "أيقونة البحار" 365 مترًا (1197 قدمًا) وتتألف من 20 طابقًا ويمكنها استيعاب 7600 راكب كحد أقصى، في حين وصلت تكلفة إنشائها إلى 2 مليار دولار أميركي.
وبدأت السفينة المملوكة لمجموعة "رويال كاريبيان"، والتي يوجد فيها أكثر من 40 مطعمًا وبارًا وصالات ترفيه، رحلتها من أحد موانئ مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، حيث تستمر جولتها 7 أيام، وهي تتنقل بين جزر البحر الكاريبي.
وفي معرض المخاوف التي تثير السفن العاملة بالغاز الطبيعي، نقلت وكالة رويترز عن بريان كومر، مدير البرنامج البحري في المجلس الدولي للنقل النظيف، وهو مركز أبحاث للسياسات البيئية، قولها "بحسب تقديراتنا، فإن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود يسبب انبعاثات غازات الدفيئة خلال دورة الحياة بنسبة تزيد عن 120 بالمئة مقارنة بالوقود البحري".
وفيما يتعلق بتأثيرات الاحتباس الحراري، فإن غاز الميثان أسوأ من غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 80 مرة على مدى عشرين عاما مما يجعل خفض هذه الانبعاثات أمرا أساسيا لكبح ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتستخدم السفن السياحية مثل أيقونة البحار محركات منخفضة الضغط وثنائية الوقود ينبعث منها غاز الميثان إلى الغلاف الجوي في أثناء عملية الاحتراق.
وتقول رويال كاريبيان إن سفينتها الجديدة أكثر كفاءة بنحو 24 بالمئة من متطلبات المنظمة البحرية الدولية فيما يتعلق بانبعاثات الكربون.
وقال جوها كيتولا مدير البحث والتطوير والهندسة في شركة وارتسيلا التي طورت محركات السفينة السياحية الجديدة إن المحركات تحول الغاز الطبيعي إلى طاقة بداخل أسطوانة حيث "يجري التأكد من تحويل كل الغاز الطبيعي إلى طاقة".
وأضاف كيتولا أن الغاز الذي لا يتحول إلى طاقة يمكن أن يتسرب إلى الغلاف الجوي في أثناء عملية الاحتراق وأن تكنولوجيا محركات الغاز الطبيعي التي تصنعها وارتسيلا ينبعث منها غاز ميثان أقل بنسبة 90 بالمئة عما كانت تنتجه قبل 20 إلى 30 عاما.
وقالت آنا بارفورد الناشطة في منظمة "ستاند إيرث" غير الربحية إن "الميثان يخضع لمزيد من التدقيق"، مشيرة إلى أن المنظمة البحرية الدولية قالت الصيف الماضي إن جهودها لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تشمل معالجة انبعاثات الميثان.
ويجري تصميم السفن السياحية الحديثة للعمل بزيت الغاز البحري التقليدي أو الغاز الطبيعي المسال، أو بدائل مثل الغاز الطبيعي المسال الحيوي الذي لا يمثل سوى جزء صغير من استهلاك الوقود في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال أکبر سفینة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. وزارة البترول تعلن تفعيل خطة الطوارئ مع نقص إمدادات الغاز الطبيعي
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، أنه استجابة للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق، قامت بتفعيل خطة الطوارئ المعدة المسبقة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار.
واضافت وزارة البترول، ان تلك الاجراءات جاءت في إجراء احترازي حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقبًا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى من الجدير بالذكر ان سفن اعادة التغييز الثلاث قد وصلت إلى جمهورية مصر العربية وان سفينةمنهم تقوم حاليا باعادة التغييز وضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية والسفينتين الاخرين جاري اعمال تجهيزهم وربطهم على المواني لبدء ضخ الغاز الطبيعي منهم وتواصل غرفة العمليات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي متابعة الموقف على مدار 24 ساعة، ووضع شبكة الغاز آمن كذلك احتياطي المازوت.
اوضحت وزارة البترول، ان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع وزير البترول والثروة المعدنية بزيارة المركز القومي للتحكم في الغاز للوقوف على اخر مستجدات تفعيل خطة الطوارئ.
كذلك قام وزير البترول بزيارة لميناء السخنة لتعجيل ربط مركب التغييز الثالثة بالشبكة القومية للغازات الطبيعية
و قد عقد دولة رئيس الوزراء اجتماعا مع وزيري الكهرباء والبترول للوقوف على اخر المستجدات ومتابعة تفعيل خطة الطوارئ