باحث: تعليق بعض الدول تمويل "الأونروا" تحريض إسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال مصطفى عبداللاه، الباحث بالمركز المصري للفكر، إن مصر كان لها السبق التاريخي في التعامل مع القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة على مدار التاريخ، حيث تعد القضية الفلسطينية التي لم تحل حتى الآن هي لُبّ التوترات في المنطقة.
وأضاف الباحث بالمركز المصري للفكر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن حرب غزة تعد أحد مراحل القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن امتداد حرب غزة إلى 114 يومًا أسفر عن حالة من الدمار في القطاع، والدولة المصرية بذلت الكثير من الجهود لدعم وحل القضية الفلسطينية.
وأوضح الباحث بالمركز المصري للفكر، أن مصر عملت على توضيح أن هناك حالة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والنساء والأطفال يواجهون أهوال وحالة عصيبة لم تحدث إلا في الحرب العالمية الثانية، والآن نراها بث مباشر أمام عيوننا.
واعتبر مصطفى عبداللاه، أن إعلان عدد من الدول إيقاف تمويل وكالة الأونروا هو قرار غير سليم وليس في محله، وهو مدفوع برغبة إسرائيلية، ونتيجة تحريض إسرائيلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة الإبادة الجماعية تحريض إسرائيلي وكالة الأونروا القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: هل للفكر جنسية أو عرقية؟
الفكر ليس غربياً ولا صينياً ولا يونانياً ولا شعوبياً، ولو صحّ افتراض صفة الغربي، لما صحّ من سلفنا قراءة أرسطو واستلهامه، ولما صحّ للصيني أن يقرأ فلسفة اليونان، ولا صحّ لأحدٍ منّا أن يتعامل مع التكنولوجيا بزعم غربيتها. فالفكر لا يحمل جنسيةً ولا جواز سفر ولا بوليصة تأمين، ولذا لا يحتاج إلى تأشيرات دخول، والعبرة ليست بالنظريات مفردةً وإنما بمهارة تطبيقها وإلا لما تسنى للجرجاني أن يطرح نظرية التخييل، وهي مستمدة أساساً من أرسطو، ولكن الجرجاني طوّرها ووظفّها بغير ما فعل أرسطو، ولم يتعذر ذلك على الجرجاني بسبب جنسية الفكرة من حيث النشأة، وهكذا هو الفكر كالهواء تستنشقه كل رئة سليمة، ويتحول عندها لأوكسجين يمد الجسم بطاقاته الحيوية.
على أن الفكر إذا تجسّد في منتجات فكرية مثل الفلسفة والكتابة النظرية خاصةً، تحركت المشاعر المضادة للفكرة نفسها، لتكون مضادة لمصدر الفكر ولمكان تجسّدها، ومن ثم ستجنح الظنون أن التعامل معها يشبه التعامل مع المستعمر، الذي هو غازٍ ومعتدٍ، وكأن الفكر حالةٌ استعماريةٌ وغزو يسمونه بالغزو الفكري، وأكثر من أشاع فكرة الغزو الفكري هم منظرو الإخوان المسلمين لسبب تحزبي، بمعنى الاستقطاب السياسي، واستخدم سيد قطب مصطلح (جاهلية القرن العشرين)، ليشمل في هجومه نظريات فكريةً في علم النفس والفلسفة، وكل ما هو غربي رغم أنه نفسه يلبس اللباس الغربي، وكأن اللباس ليس علامةً ثقافية وقيمةً اقتصادية، ويوحي بالتماهي التمام مع المستعمر بما آن ذاك اللباس لم ينتشر إلا بعد انتشار الاستعمار، أما الفكر فيدّعون أنه يمسخ الهوية الإسلامية، وبالتالي هو عندهم غزوٌ فكري، على نقيض سلف الأمة في عصورها المبكرة، التي تعاملت مع الفلسفة اليونانية بحرية معرفيةٍ وفكرية، لدرجة أنهم أطلقوا صفة المعلم الأول على أرسطو، وجعلوا الفارابي المعلم الثاني بوعي تام بأن الفكر لا جنسية له ولا عرقية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض